النائب العام السوداني يحسم قضية الجثث المجهولة بمستشفى التميز

time reading iconدقائق القراءة - 3
محتجون يحرقون الإطارات خلال تظاهرة ضد تقرير النائب العام بشأن فض اعتصام القيادة العامة بالخرطوم - REUTERS
محتجون يحرقون الإطارات خلال تظاهرة ضد تقرير النائب العام بشأن فض اعتصام القيادة العامة بالخرطوم - REUTERS

نفى النائب العام في السودان تاج السر الحبر أي علاقة للجثامين الموجودة في مشرحة مستشفى التميز بحي امتداد الدرجة الثالثة جنوب الخرطوم، بالمفقودين في فض اعتصام القيادة العامة بحسب التحقيقات. 

وأضاف الحبر في تصريحات لـ"الشرق"، أن النيابة العامة سمحت لهيئة الطب العدلي بتشريح ودفن الجثث الموجودة في المشارح السودانية منذ 9 من أكتوبر 2020. 

وأوضح قائلاً: "هناك إجراءات متبعة في التعامل مع جثامين الأشخاص مجهولي الهوية، وهو بروتوكول عالمي، حيث تتخذ جميع الإجراءات الجنائية ومن ثم توجه النيابة هيئة الطب العدلي بتشريح الجثامين ورفع بصمة الحمض النووي (DNA)، ومعرفة سبب الوفاة، ومن ثم يتم دفن الجثامين في مقابر محددة ومعروفة ولدينا قاعدة بيانات تفصيلية بذلك". 

جاءت تصريحات النائب العام السوداني، بعد شكاوى متكررة من انبعاث روائح كريهة من مشرحة مستشفى التميز الموجودة في حي يحمل الاسم ذاته بالعاصمة الخرطوم، ما أثار شكوكاً وتساؤلات حول مصدر الرائحة، وعلاقتها بمفقودي الحراك الشعبي في السودان، خاصة اعتصام القيادة العامة.

تفسير رسمي

وأكد النائب العام السوداني في تصريحاته أن هناك مشكلة في أجهزة هيئة الطب العدلي أدت إلى تأخر تشريح الجثامين الموجودة في مشرحة مستشفى التميز، الأمر الذي أدى لتحلل الجثث وتضرر أهالي الأحياء المجاورة للمستشفى بعد انبعاث روائح كريهة وتسرب سوائل الجثث المتحللة من الثلاجة التي تحتوي على العشرات من جثامين مجهولي الهوية. 

وحمّل الحبر مسؤولية الحادثة لوزارة الصحة وهيئة الطب العدلي، مؤكداً أن نقص الطاقة الاستيعابية للمشارح السودانية أحد أسباب المشكلة. 

وفي السياق، قال بيان صادر من هيئة الطب العدلي في ولاية الخرطوم، الأحد، إن ما حدث من تطورات وروائح في بعض المشارح شيء مؤسف جداً، حدث بسبب انقطاع التيار الكهربائي عن ثلاجات حفظ الجثث. 

وأرجع البيان تعفن الجثث وتحللها بالمشارح كذلك للانقطاع بعد تحويل الخط الساخن عن المستشفيات ووضعها في البرمجة مع بقية القطاعات الأخرى.

شكاوى وشكوك

وكانت شكاوى سكان حي امتداد الدرجة الثانية بالخرطوم من انبعاث روائح كريهة من مشرحة المستشفى أثارت جدلاً كبيراً على مواقع التواصل، خاصة مع ربط أصحابها بضحايا ومفقودي الحراك السوداني.

وساعد على استمرار هذا الجدل، دعوات النشطاء عبر مواقع التواصل، للتحقيق في القضية عبر نداءات للمسؤولين، ومطالبات بضرورة تشريح الجثث وتحديد هوية أصحابها لحسم الشكوك التي أثارتها.