الأمم المتحدة تشكو منعها من الوصول إلى حدود بيلاروسيا وبولندا

time reading iconدقائق القراءة - 4
مهاجرون يتجمعون بالقرب من سياج أسلاك شائكة بمنطقة غرودنو في بيلاروسيا، في محاولة لعبور الحدود مع بولندا  - 8 نوفمبر 2021 - REUTERS
مهاجرون يتجمعون بالقرب من سياج أسلاك شائكة بمنطقة غرودنو في بيلاروسيا، في محاولة لعبور الحدود مع بولندا - 8 نوفمبر 2021 - REUTERS
جنيف-أ ف ب

قالت الأمم المتحدة، الثلاثاء، إن فريقاً أُرسل للتحقيق في أزمة المهاجرين عند الحدود البولندية البيلاروسية "لم يسمح له" بالوصول إلى المنطقة الحدودية بين البلدين، داعية إلى "معالجة الوضع على الفور".

وأوضحت الناطقة باسم الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، ليز ثروسيل، في إفادة صحافية أن "فريق مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة سافر إلى بولندا، لكن لم يسمح له بدخول المنطقة الحدودية المحظورة".

وأضافت: "للأسف، لم تقبل بيلاروسيا طلبنا بالزيارة. نطلب من سلطات البلدين السماح بوصول الفريق إلى المناطق الحدودية ووقف الممارسات التي تعرّض اللاجئين وغيرهم من المهاجرين للخطر".

ودعت ثروسيل البلدين إلى "معالجة الوضع المروع بشكل عاجل بما يتماشى مع التزاماتهما بموجب القانون الدولي لحقوق الإنسان وقانون اللاجئين".

"ظروف قاسية"

وأشارت إلى أن الفريق قابل 31 شخصاً وصلوا إلى بولندا عبر بيلاروسيا بين شهري أغسطس ونوفمبر الماضيين، من دون أن يتمكن من الوصول إلى الحدود.

وتابعت المبعوثة الأممية: "وصف الفريق المهاجرين ممن يعانون ظروفاً قاسية على جانبي الحدود مع عدم الحصول على الطعام والماء النظيف والمأوى، وفي درجات حرارة غالباً ما تكون شديدة البرودة".

وأوضحت أن معظم الأشخاص الذين قابلهم فريق الأمم المتحدة قالوا إنهم تعرّضوا "للضرب أو التهديد من القوات الأمنية على الجانب البيلاروسي، كما أجبرتهم قوات الأمن على عبور الحدود وأبلغتهم متى وأين يعبرون، ومنعت أشخاصاً من مغادرة المنطقة الحدودية للعودة إلى مينسك".

وأشارت إلى أن قوات الأمن البيلاروسية "طالبت المهاجرين بمبالغ مالية مقابل الغذاء والماء"، داعية  بيلاروسيا إلى "إجراء تحقيقات" في هذه المزاعم التي وصفتها بـ "المقلقة"، والتي تشمل الإكراه وسوء المعاملة، ووضع حد فوري لها.

وختمت قائلة إن المحققين "تلقوا أيضاً عدة تقارير عن أشخاص "أعيدوا بشكل فوري وتلقائي إلى بيلاروسيا من بولندا بمن فيهم أطفال وطالبو لجوء"، مشيرة إلى أن العديد منهم عبر الحدود "عدة مرات في كلا الاتجاهين".

ويخيّم آلاف المهاجرين، معظمهم من الشرق الأوسط، في بيلاروسيا منذ أسابيع في ظروف غالباً ما تكون قاسية، على أمل عبور الحدود البولندية ودخول الاتحاد الأوروبي، إذ يعتقد أن الكثير من الأشخاص لقوا حتفهم.

ويتهم الغرب بيلاروسيا بـ "وقوفها وراء تدفق المهاجرين للضغط على الاتحاد الأوروبي الذي فرض عقوبات على نظام ألكسندر لوكاشينكو، لقمعه المعارضة ووسائل الإعلام المستقلة"، وهو ما تنفيه بيلاروسيا، مطالبة الاتحاد الأوروبي بـ "استقبال المهاجرين".

وكان المدير الإقليمي لمنطقة أوروبا في منظمة الصحة العالمية هانس كلوجه حض في وقت سابق "جميع الدول" على "حماية حق الصحة للاجئين والمهاجرين عند الحدود البيلاروسية، والذين يحتاج العديد منهم إلى مساعدة طبية"، في حين دعت المنظمة الأممية إلى "حماية وعدم تسييس" الحالة الصحية لآلاف المهاجرين.

اقرأ أيضاً: