تحرك دولي لوقف التصعيد في إقليم تيجراي الإثيوبي

time reading iconدقائق القراءة - 3
جنود إثيوبيون في معسكر تدريبي - AFP
جنود إثيوبيون في معسكر تدريبي - AFP
دبي-الشرق

دعت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وفرنسا وألمانيا وبريطانيا أطراف الصراع في إقليم تيجراي بإثيوبيا إلى "الالتزام بالقانون الدولي، والسماح بإيصال المساعدات الإنسانية إلى جميع المحتاجين إليها في إثيوبيا".

وحثت هذه القوى الدولية، في بيان مشترك، أطراف الصراع على "الوقف الفوري للانتهاكات والشروع في مفاوضات تمهيداً لوقف إطلاق النار، ووضع الأساس لحوار أوسع وأكثر شمولاً، من أجل إعادة السلام إلى إثيوبيا والحفاظ على وحدة الدولة الإثيوبية".

بدوره، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس: "إننا على علم بشنّ القوات الإثيوبية هجوماً برياً ضد الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي"، مشدداً على أنه "لا يوجد حل عسكري للأزمة السياسية في إثيوبيا".

وأضاف أن "القتال المتصاعد يقوّض الجهود الحاسمة للحفاظ على سلامة المدنيين، وقدرة الجهات الفاعلة الدولية على إيصال الإغاثة الإنسانية لجميع المحتاجين".

اجتماع رفيع المستوى

وعقد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن اجتماعاً مع الممثل السامي للاتحاد الإفريقي أولوسيجون أوباسانجو، لمناقشة الأزمة في إثيوبيا.

كما استضاف بلينكن والمبعوث الأميركي الخاص إلى القرن الإفريقي جيفري فيلتمان اجتماعاً رفيع المستوى حول الصراع في تيجراي.

وشارك في الاجتماع رئيس منظمة الهيئة الحكومية للتنمية (إيقاد)، ورئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك، والممثل السامي للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية جوزيب بوريل، ووزيرة الخارجية البريطانية إليزابيث تراس، ووزير الدولة في الخارجية الألمانية نيلز أنين، إضافة إلى المبعوث الفرنسي الخاص للقرن الإفريقي فريديريك كلافيير.

وعقب الاجتماع، قال بلينكن في تغريدة إن "هناك حاجة ماسة إلى مفاوضات لوقف إطلاق النار ووصول المساعدات الإنسانية دون عوائق إلى جميع الإثيوبيين الذين يعانون".

ورحّب المشاركون في الاجتماع بالتنسيق الوثيق بين الاتحاد الإفريقي ومجموعة (إيقاد) للبحث عن حل سلمي للأزمة الإثيوبية.

هجوم برّي

وكان المتحدث باسم الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي جيتاتشو ريدا أعلن، الاثنين، أن الجيش الوطني الإثيوبي شنّ هجوماً برياً على قوات تيجراي.

وأضاف ريدا، بحسب وكالة "رويترز"، أن الجيش "شنّ هجومه صباح الاثنين بمساندة من قوات خاصة في إقليم أمهرة الشمالي".

ووفقاً لوكالة "بلومبرغ" الأميركية، تجري أحدث تعزيزات عسكرية في المناطق التي كانت توجد فيها قوات رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، خلال الأيام الأولى من الصراع الذي اندلع في نوفمبر من العام الماضي.

وعلى مدى أشهر، اتُهمت القوات الموالية لآبي أحمد وجنود من إريتريا بتنفيذ جرائم خطيرة، شملت الاغتصاب وارتكاب مذابح بحق المدنيين.

وحذّر مسؤول في الإدارة الأميركية، الخميس، من أن الولايات المتحدة تدرس معالجة الأزمة المتفاقمة في شمال إثيوبيا، من خلال "مجموعة من الأدوات المتاحة، بما في ذلك استخدام العقوبات الاقتصادية المستهدفة".