أغلقت لجان الاقتراع في العراق أبوابها، مساء الأحد، لتختتم أول انتخابات برلمانية مبكرة تشهدها البلاد منذ عام 2003، وبدأ فرز الأصوات، فيما قال رئيس مجلس المفوضين، جليل عدنان، إن "تحديد نسبة المشاركة سيتم رسمياً في غضون ساعتين، وإعلان نتائج الانتخابات خلال 24 ساعة".

وأكد عدنان أن "المفوضية عازمة على إتمام العملية الانتخابية بشكل رصين وعادل"، مشيراً إلى أنه سيتم "إصدار قرارات بشأن الخروقات الانتخابية"، وفقاً لما أفادت به وكالة الأنباء العراقية "واع".

وعقب انتهاء التصويت، احتفى رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، في تغريدة عبر موقع تويتر، بانتهاء التصويت، وكتب : "أتممنا بحمد الله واجبنا، ووعدنا بإجراء انتخابات نزيهة آمنة، ووفرنا الإمكانات لإنجاحها"، بينما أشاد زعيم "التيار الصدري" مقتدى الصدر بالعملية الانتخابية، قائلاً: "وعدناكم بانتخابات مبكرة، وها هي تمر علينا بنجاح باهر من الناحية الأمنية والمهنية".

وأكد رئيس الجمهورية برهم صالح، أن إتمام الانتخابات "نقطة شروع باتجاه الإصلاح الذي ينشده الشعب"، وأضاف: "تنتظرنا مهمة جسيمة لتشكيل سلطات معبّرة عن إرادته".

وأعلن رئيس خلية الإعلام الأمني العراقي اللواء سعد معن، نجاح خطة تأمين الانتخابات، وأوضح أن "الساعتين الأخيرتين شهدتا توافداً كبيراً جداً من الناخبين"، لافتاً إلى أن "القوات الأمنية ستبقى منتشرة بعد انتهاء التصويت". وأكد أن "جميع أماكن تخزين صناديق الاقتراع آمنة، وطيران الجيش سيقوم بنقلها".

من جانبها، أصدرت اللجنة الأمنية العليا للانتخابات، "أوامر صارمة" بتشديد إجراءات الحراسة والحماية حول مراكز الاقتراع، وفق بيان صحافي، نشرته "واع".

المراقبون الدوليون

وأكدت بعثة الاتحاد الأوروبي لمراقبة الانتخابات العراقية، الأحد، عدم تسجيل أي مشاكل فنية أو تقنية في مراكز الاقتراع، وفقاً لما أفادت به "واع".

وذكرت وكالة الأنباء العراقية أن فرق بعثة الجامعة العربية لمتابعة العملية الانتخابية، سجلت نسب إقبال متصاعدة في الساعات الأخيرة خلال عملية الاقتراع.

وفتحت مراكز الاقتراع أبوابها، الأحد، وكان رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي أول مسؤول يُدلي بصوته مع فتح أبواب مراكز الاقتراع. وزار الكاظمي بعد ذلك مقر قيادة العمليات المشتركة لمتابعة عملية الاقتراع العام بالتفصيل.

وصّوت الرئيس العراقي برهم صالح وزوجته في أحد مراكز الاقتراع بالمنطقة الخضراء في بغداد، بالتزامن مع إدلاء زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر بصوته في أحد المراكز في النجف.

"خطة حربية"

ونقلت "واع" عن مستشار رئيس الوزراء العراقي للشأن الانتخابي مهند نعيم، قوله، الأحد، إن نسبة المشاركة في الانتخابات "لا بأس بها".

ولفت نعيم إلى أن الحكومة تبنت خطة أمنية مكثفة وصفها بأنها تعد من "الخطط الحربية" لحماية أصوات الناخبين، في حين ذكرت المفوضية المستقلة للانتخابات العراقية لـ"الشرق"، أنه تم تسجيل "بعض الأخطاء الفنية وقمنا بحلها". 

من جانبها، قالت الناطقة باسم المفوضية العليا للانتخابات، جمانة الغلاي، لـ"واع"، إن "عدد مراكز الاقتراع في التصويت العام بلغ 8 آلاف و273 مركزاً بواقع أكثر من 55 ألف محطة".

ولفتت إلى أن "1249 مراقباً دولياً يشاركون في مراقبة الاقتراع العام، فيما يبلغ عدد الإعلاميين الدوليين الذين يشاركون في تغطية الاقتراع العام 510، أما المراقبون المحليون فبلغ عددهم 147 ألفاً و152مراقباً".

اقرأ أيضاً: