مجلس الأمن يدعو لـ"إطلاق سراح جميع المعتقلين" في ميانمار

time reading iconدقائق القراءة - 4
الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش - AFP
الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش - AFP
الأمم المتحدة/ رانغون -أ ف ب

أعرب مجلس الأمن الدولي، الخميس، عن "قلقه العميق" بشأن الانقلاب العسكري في ميانمار، داعياً في بيان إلى "إطلاق سراح جميع المعتقلين" وفي مقدمهم الزعيمة أونغ سان سو تشي، في وقت أعلن حزبها أن السلطات اعتقلت مساعداً رئيسياً لها.

وعلى رغم "القلق العميق" فإن البيان الذي صاغته المملكة المتحدة، لم يُدن الانقلاب كما كان الأمر عليه في المسودة الأولى خلال اجتماع طارئ عقد الثلاثاء.

وقال دبلوماسيون إن الصين وروسيا الداعمتين الرئيسيتين لميانمار في الأمم المتحدة واللتين تتمتعان بحق النقض، طلبتا مزيداً من الوقت لوضع اللمسات الأخيرة على استجابة المجلس.

ويدعم البيان العودة إلى الحوار والعملية الديمقراطية في مينامار، حيث احتجز الجيش قادة مدنيين بمن فيهم سو تشي، التي احتجزت في مكان مجهول.

ولفت دبلوماسي إلى أنه "نصّ أفضل من عدم وجود نص على الإطلاق"، مشيراً إلى أن المفاوضات مع الصين منذ الثلاثاء كانت صعبة.

وقالت بعثة بكين لدى الأمم المتحدة إنها ساهمت في "تحسين" النص. 

واتخذت القيادة الصينية مقاربة غير تصادمية حيال الأحداث في ميانمار. ودعت جميع الأطراف إلى "حل خلافاتهم". 

ووصفت وكالة "شينخوا" الرسمية للأنباء، الاثنين، ما حدث في ميانمار بأنه "تعديل وزاري كبير"، في حين دعا الرئيس الأميركي جو بايدن إلى إعادة الديمقراطية سريعاً في بورما، فيما دان "الانقلاب" كلّ من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش والاتحاد الأوروبي وأستراليا.

اعتقال مساعد رئيسي 

وفي السياق، أعلن حزب أونغ سان سو تشي أن أحد أقرب مساعديها، هين هتين، اعتُقل صباح الجمعة. 

وكتب كيي توي، المتحدث باسم حزب "الرابطة الديمقراطية من أجل الديمقراطية"، على "فيسبوك"، أن هتين البالغ 79 عاماً "اعتُقل في منزل ابنته" في رانغون، عاصمة البلاد الاقتصادية.

ويحتجز الجيش أونغ سان سو تشي في مكان مجهول منذ اعتقالها الاثنين.

وهتين عضو مخضرم في "الرابطة الديمقراطية من أجل الديمقراطية"، وبقي معتقلاً أكثر من 20 عاماً في ظل الحكم العسكري بين 1989 و2010.

وقال الأربعاء لـ"إذاعة فرنسا الدولية": "أنا أتوقع أن يتم توقيفي، لكنني لست قلقاً. نحن معتادون على الكفاح السلمي".

وأضاف: "نطلب من المجتمع الدولي دعم كفاحنا من أجل الديمقراطية.. يجب أن يعترف الجيش بنتائج الانتخابات التشريعية" التي جرت في نوفمبر، وفازت بها "الرابطة الوطنية من أجل الديمقراطية" بغالبية ساحقة.

وكان الجيش أنهى، الاثنين، بشكل مفاجئ الانتقال الديمقراطي الهش في البلاد، عبر فرض حالة الطوارئ لمدة سنة، واعتقل رئيسة الحكومة المدنية أونغ سان سو تشي ومسؤولين آخرين من حزبها، وكذلك رئيس البلاد وين مينت.

ويحتج الجيش على نتائج الانتخابات التشريعية التي جرت في نوفمبر، وحققت فيها الرابطة الوطنية فوزاً كبيراً، معتبراً أنها "مزورة".