إيران تعيد مطالبة كوريا الجنوبية بالإفراج عن أصولها المجمدة

time reading iconدقائق القراءة - 6
 النائب الأول للرئيس الإيراني إسحق جهانغيري برفقة رئيس الوزراء الكوري الجنوبي تشونغ سي كيون في طهران - AFP
النائب الأول للرئيس الإيراني إسحق جهانغيري برفقة رئيس الوزراء الكوري الجنوبي تشونغ سي كيون في طهران - AFP
دبي - أ بوكالات

طالب النائب الأول للرئيس الإيراني إسحق جهانغيري، حكومة كوريا الجنوبية بالإفراج عن أرصدة إيرانية بمليارات الدولارات مجمّدة بموجب العقوبات الأميركية، وذلك خلال استقباله رئيس الوزراء الكوري الجنوبي تشونغ سي كيون في طهران.

ووصل رئيس الوزراء الكوري الجنوبي الأحد، إلى طهران في زيارة تستغرق ثلاثة أيام، هي الأولى لرئيس وزراء كوري جنوبي إلى إيران منذ 44 عاماً.

وأظهرت صور حية بثها التلفزيون الرسمي، وصول تشونغ إلى مطار "مهرباد الدولي" بطهران، حيث تم استقباله من قبل وزير الطرق والتنمية الحضرية الإيراني محمد إسلامي.

أموال مجمدة

وقال جهانغيري في مؤتمر صحافي مشترك مع تشونغ: "إننا نطالب حكومة كوريا الجنوبية، بالإفراج فوراً عن أرصدة النقد الأجنبي الإيرانية، واتخاذ خطوات للتعويض عن مشاكل السنوات الأخيرة"، وفق ما نقلته عنه وكالة الأنباء الإيرنية "إرنا".

وأعرب جهانغيري عن أسفه إزاء "إجراءات البنوك الكورية المتمثلة في تجميد 7 مليارات من أصول النقد الأجنبي الإيرانية والمترتبة على مبيعات النفط القانونية والمكثفات الغازية إلى هذا البلد"، مشيراً إلى أن هذا الأمر "تسبب في إرباك جاد للعلاقات بين البلدين".

وذكرت وكالة الأنباء الكورية الرسمية "يونهاب"، أن شونغ سيبحث مع  المسؤولين الإيرانيين سبل التعاون الثنائي بين سيول وطهران، وقضية الأصول الإيرانية المجمدة لدى البنكين الكوريين الجنوبيين.

ولفتت الوكالة الكورية إلى أن الأموال الإيرانية المجمدة لدى كوريا الجنوبية تقدر بـ 7 مليارات دولار، مشيرة إلى أن إيران كانت قد فتحت حسابات في بنكين كوريين جنوبيين هما "البنك الصناعي الكوري" و"بنك أوري" باسم البنك المركزي الإيراني في عام 2010، وتلقت مدفوعات صادرات النفط الخام عبر هذه الحسابات.

غير أن الحكومة الأميركية وضعت البنك المركزي الإيراني على قائمة العقوبات في عام 2018، وعليه توقفت المعاملات التي تتم عبر هذه الحسابات. ومنذ ذلك الحين، ظلت الحكومة الإيرانية تطالب بالإفراج عن أصولها المجمدة لدى البنكين الكوريين.

ناقلة النفط

وتأتي زيارة رئيس وزراء كوريا الجنوبية إلى طهران في أعقاب إفراج إيران الجمعة الماضية عن ناقلة النفط الكورية الجنوبية "هانكوك تشيمي" وقبطانها، بعد احتجازها من قبل "الحرس الثوري" الإيراني، لثلاثة أشهر.

واحتجز "الحرس الثوري" في يناير الماضي ناقلة النفط الكورية بذريعة "مخالفتها المتكررة للقوانين البيئية البحرية"، مشيراً إلى أنه كان على متنها 7200 طن من "المواد الكيميائية النفطية".

وبعد أيام من توقيف الناقلة، اتهمت طهران سيول باحتجاز أرصدة بقيمة 7 مليارات دولار "رهينة" لديها منتظرة الحصول على ترخيص أميركي، في ظل العقوبات المفروضة من واشنطن.

وكان وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف قال في مارس الماضي إن طهران أبلغت كوريا الجنوبية بـ"عدم ضرورة" الحصول على تراخيص من الولايات المتحدة، مقابل استرجاع أموالها المحتجزة لدى سيول، على الرغم من تأكيد كوريا الجنوبية سابقاً ضرورة حيازة تلك التراخيص لتحرير الأرصدة الإيرانية.

ووفق ظريف، توصلت طهران إلى اتفاق مع سيول، بشأن آلية استعادة الأرصدة الإيرانية المحتجزة في المصارف الكورية، والمقدرة بـ7 مليارات دولار.

وتتزامن زيارة رئيس الوزراء الكوري الجنوبي إلى طهران مع محادثات تجرى في فيينا بين إيران والدول المشاركة في الاتفاق المبرم في العام 2015 حول النووي الإيراني، في مسعى لإنقاذه ورفع العقوبات التي تفرضها واشنطن على إيران منذ العام 2018، بعد انسحابها من الاتفاق.

اقرأ أيضاً: