"حظر الذهب ولائحة سوداء".. روسيا نحو موجة عقوبات أوروبية جديدة

time reading iconدقائق القراءة - 5
أعلام الاتحاد الأوروبي ترفرف خارج مقر مفوضية الاتحاد الأوروبي في بروكسل ببلجيكا – 17 يونيو 2022 - REUTERS
أعلام الاتحاد الأوروبي ترفرف خارج مقر مفوضية الاتحاد الأوروبي في بروكسل ببلجيكا – 17 يونيو 2022 - REUTERS
كييف/بالي-أ ف ب

يبحث وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، الاثنين، تشديد العقوبات على روسيا، في حين أصدرت إندونيسيا بياناً، الأحد، لتأكيد إدانة "كثير من دول مجموعة العشرين الغزو الروسي لأوكرانيا"، وذلك بعد فشل التوافق على بيان ختامي عقب اجتماع وزراء مالية المجموعة، السبت.

وبينما تواجه موسكو اتهامات بنشر قاذفات بهدف إطلاق صواريخ انطلاقاً من محطة زابوروجيا للطاقة النووية بجنوب أوكرانيا، سيتعين على وزراء الاتحاد الأوروبي، الاثنين، النظر في أمور عدة، بينها اقتراح بحظر مشتريات الذهب من روسيا، ووضع شخصيات روسية إضافية على اللائحة السوداء للاتحاد.

وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين: "على موسكو أن تستمر في دفع ثمن باهظ لعدوانها"، في حين استبعد مسؤول أوروبي كبير اتخاذ أي قرار خلال مناقشة أولية في بروكسل بشأن هذه العقوبات الجديدة.

والمملكة المتحدة هي أكبر مشتر للذهب الروسي بمقدار 290 طناً عام 2020 بمبلغ 16.9 مليار دولار، وفقاً لأرقام الجمارك الروسية، وقررت مجموعة السبع، نهاية يونيو الماضي، حظر الذهب الروسي.

وقال الرئيس الأميركي جو بايدن، حينها، إن قرار مجموعة السبع بحظر الذهب الروسي، من شأنه حرمان روسيا من مليارات الدولارات، والمساهمة في الحد من دعم بوتين في تمويل الحرب ضد أوكرانيا.

"مشاركة عبثية"

وفي السياق نفسه، قالت الدول الأعضاء في مجموعة العشرين خلال اجتماع في بالي انتهى، السبت، دون صدور بيان مشترك بسبب غياب التوافق، إن كلفة الحرب على أوكرانيا يشعر بها أيضاً باقي العالم.

وانتهى اجتماع كبار مسؤولي قطاع المال في دول مجموعة العشرين، في العاصمة الإندونيسية، من دون تبني بيان مشترك، بسبب خلافات بين الدول حيال الهجوم الروسي على أوكرانيا.

وبدلاً من البيان الختاميّ، أصدرت إندونيسيا التي تحاول التوفيق بين حيادها في النزاع من جهة، واستضافتها قمة مجموعة العشرين لهذا العام من جهة ثانية، بياناً باسمها، الأحد، شددت خلاله على إدانة كثير من دول المجموعة للغزوَ الروسي لأوكرانيا.

واعتبرت وزيرة المال الكندية كريستيا فريلاند، أن مشاركة روسيا في اجتماع بالي "عبثية" و"تُشبه دعوة مُفتَعِل حريق إلى اجتماع لرجال الإطفاء".

وقالت الرئاسة الإندونيسية، في البيان الصحافي، إن "الكثير من الأعضاء اتّفقوا على أنّ تعافي الاقتصاد العالمي قد تباطأ ويواجه انتكاسة كبيرة بسبب الحرب الروسية ضد أوكرانيا والتي تمت إدانتها بشدة".

وأضافت إندونيسيا أنّ هؤلاء الأعضاء "قد دعوا إلى إنهاء" هذه الحرب، فيما ذكرت أنّ "أحد الأعضاء عبّر عن رأي مفاده أنّ العقوبات تُفاقم الصعوبات الحالية"، في إشارة على ما يبدو إلى روسيا.

غياب التوافق

كما تحدّث البيان عن عدم وجود توافق في الآراء بشأن أزمة الغذاء العالمية التي تفاقمت بسبب غزو أوكرانيا، مضيفاً "أغلبية الأعضاء اتفقوا على أن هناك زيادةً مقلقة في انعدام أمن الغذاء والطاقة... وأعلن عدد كبير من الأعضاء استعدادهم للتحرك سريعاً".

ومن المقرر عقد الاجتماع المالي المقبل لمجموعة العشرين، أكتوبر المقبل، في واشنطن.

وخلال الاجتماع الذي استمر يومين في جزيرة بالي سعى المشاركون إلى إيجاد حلول لأزمتي الغذاء والطاقة الدوليتين وتسارع التضخم.

لكن الاجتماعات شهدت مواجهة جديدة بين الغرب الذين يُحمّل الغزو الروسي لأوكرانيا مسؤولية التأزم الاقتصادي العالمي، من جانب، والروس الذين يحمّلون الغرب مسؤولية تدهور الاقتصاد العالمي بسبب العقوبات التي فرضها على موسكو، من جانب آخر.

وندّدت وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين، الجمعة، بالحرب الروسية على أوكرانيا التي "أحدثت موجات صدمة في الاقتصاد العالمي"، فيما اتهم وزراء غربيون المسؤولين الاقتصاديين الروس بالتواطؤ في الفظاعات المرتكبة داخل أوكرانيا.

وطغت الحرب الدائرة في أوكرانيا على المناقشات لا سيما حول تداعياتها على الأسواق، ومفاقمتها أزمتي الغذاء والطاقة.

وتتّبع إندونيسيا سياسة خارجية قائمة على عدم الانحياز، ولم ترضخ لضغوط دول غربية طالبتها باستبعاد روسيا من الاجتماع. وشارك وزير المال الروسي أنطون سيلوانوف في الاجتماع عبر تقنية الفيديو، فيما شارك فيه مسؤولان روسيان حضورياً.

ومن أجل التصدي لتزايد المخاطر التي تهدد الأمن الغذائي في العالم، دعا صندوق النقد والبنك وبرنامج الأغذية العالمي ومنظمة الأغذية والزراعة ومنظمة التجارة العالمية في بيان مشترك إلى اتّخاذ إجراءات عاجلة في عدد من المجالات الرئيسية.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات