إيران: كاميرات المراقبة المتعلقة بالاتفاق النووي باتت "معطلة"

time reading iconدقائق القراءة - 4
رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية رفائيل جروسي ورئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية محمد إسلامي خلال مؤتمر صحافي في طهران، 12 سبتمبر 2021  - AFP
رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية رفائيل جروسي ورئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية محمد إسلامي خلال مؤتمر صحافي في طهران، 12 سبتمبر 2021 - AFP
دبي-الشرق

نقلت وكالة "تسنيم" للأنباء عن رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية محمد إسلامي قوله، الأربعاء، إن كاميرات المراقبة التي وضعت بناء على الاتفاق النووي "باتت معطلة".

وقال إسلامي للصحافيين على هامش اجتماع لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية النيابية إن القرار "جاء رداً على تقاعس الأطراف الأخرى عن الوفاء بتعهداتها، وعليه ليست هناك ضرورة للإبقاء على هذه الكاميرات".

ونسبت الوكالة لرئيس منظمة الطاقة الإيرانية، أنه قدم تقريراً خلال هذا الاجتماع بشأن زيارة رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل جروسي الأخيرة إلى طهران، مشيراً إلى عزمه حضور اجتماع وكالة الطاقة الذرية الذي سيعقد خلال الأسبوع المقبل في فيينا.

ولفت إسلامي إلى أن بعض كاميرات المراقبة في المنشآت النووية تعرضت لأضرار جراء ما وصفها بالعمليات "الإرهابية"، بحسب "تسنيم".

والأحد الماضي، أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية التوصل إلى اتفاق مع إيران بشأن معدات مراقبة موضوعة في منشآت نووية إيرانية، في بيان مشترك صدر على هامش زيارة مديرها العام رافاييل جروسي إلى طهران.

وأفادت الوكالة في بيان بأن "مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية حصلوا على إذن للصيانة الفنية لمعدات المراقبة المحددة واستبدال بطاقات الذاكرة الخاصة".

وأشارت إلى أنها لم تحصل حتى الآن على إمكانية الاطلاع على تسجيلات الكاميرات. وكانت طهران تعهدت في فبراير بتسليم التسجيلات للوكالة في حال رفعت واشنطن العقوبات المفروضة عليها.

وأعلن جروسي حينها عن تحقيق تقدم كبير في التواصل مع إيران خلال زيارته إلى العاصمة الإيرانية طهران، مشيراً إلى حل "مشكلة انهيار الاتصال مع إيران أثناء زيارتي لطهران".

وأوضح أنه توصل لاتفاق مع إيران يمنح الوكالة القدرة على إصلاح معدات المراقبة على الفور، لكنه أكد في السياق ذاته أن ما توصل إليه مع طهران "ليس حلاً دائماً"، لكنه يسمح باستمرار الدبلوماسية، على حد قوله.

وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، في تقرير الثلاثاء، أن إيران ستمتلك وقوداً كافياً لتشغيل سلاح نووي، في غضون شهر تقريباً، ما قد يزيد الضغط على الولايات المتحدة وحلفائها لتحسين شروط الصفقة المحتملة للعودة إلى الاتفاق النووي لعام 2015.

ونقلت الصحيفة الأميركية عن خبراء درسوا البيانات الجديدة الواردة في تقرير أصدرته الوكالة الدولية للطاقة الذرية، الأسبوع الماضي، قولهم إن "تخصيب اليورانيوم إلى المستويات المستخدمة في صنع الأسلحة خلال الأشهر الأخيرة أكسب طهران القدرة على إنتاج الوقود اللازم لتشغيل رأس نووي، في غضون شهر".

وأشارت إلى أن المسؤولين الأميركيين الذين اطلعوا على هذه التقديرات السرية ممنوعون من مناقشة التقييمات الرسمية، ولكنهم أقرّوا بأن الأمر سيستغرق من إيران بضعة أشهر فقط.

وأضافت الصحيفة أن تصنيع رأس حربي نووي يمكن تثبيته على الصواريخ الإيرانية، وقادر على تجنب الاحتراق أثناء الاصطدام بالغلاف الجوي، هو تقنية كان يدرسها الإيرانيون بنشاط منذ 20 عاماً.

ورجحت الصحيفة أن عملية تصنيع رأس حربي نووي يمكن تثبيته على الصواريخ الإيرانية، مع تجنب الاحتراق أثناء الاحتكاك بالغلاف الجوي، ربما تتطلب وقتاً أطول بكثير، لافتة إلى أن الإيرانيين كانوا يدرسون هذه التقنية بنشاط منذ 20 عاماً، على الرغم من أن طهران تنفي رغبتها في حيازة ترسانة نووية.

اقرأ أيضاً: