واشنطن: سننسحب من محادثات فيينا إذا أبدت طهران تعنتاً

time reading iconدقائق القراءة - 4
جانب من محادثات الاتفاق النووي الإيراني في فيينا - 28 فبراير 2022 - twitter.com/Amb_Ulyanov
جانب من محادثات الاتفاق النووي الإيراني في فيينا - 28 فبراير 2022 - twitter.com/Amb_Ulyanov
دبي/فيينا-الشرقرويترز

قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس، الاثنين، إن بلاده مستعدة للانسحاب من جهود إحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015، إذا "أبدت إيران تعنتاً" في المحادثات، فيما أكد مصدران لـ"رويترز" أن "طهران قدمت مطالب جديدة منها إلغاء إدراج الحرس الثوري على قائمة واشنطن للمنظمات الإرهابية الأجنبية".

وأشار برايس في الإفادة اليومية للصحافيين إلى أن بلاده مستعدة لـ"الانسحاب من محادثات فيينا إذا أبدت إيران تعنتاً فيما يتعلق بإحراز تقدم"، مؤكداً أن واشنطن وحلفاءها سيبحثون عن "بدائل إذا كانت إيران غير راغبة في المشاركة بحسن نية"، دون أن يذكر تلك البدائل بالتفصيل.

وأفاد المندوب الروسي لدى المنظمات الدولية في فيينا ميخائيل أوليانوف في تغريدة على تويتر بأن الأطراف المشاركة في المباحثات الرامية لإعادة الاتفاق النووي الإيراني اجتمعت، الاثنين، "في قصر كوبورغ في فيينا"، مشيراً لتحقيق "تقدم كبير" في المحادثات، ومضيفاً أنه "لا شيء متفق عليه حتى يتم الاتفاق على كل شيء، وأن الجهد الأخير ضروري لإنجاح المحادثات".

وقال في تغريدة أخرى عقب لقاءه كبير المفاوضين الإيرانيين علي باقري، إنه "ينتظرنا عمل مكثف لاختتام المفاوضات بشأن استعادة خطة العمل المشتركة الشاملة (الاتفاق النووي)".

القضايا العالقة

واعتبرت وكالة "رويترز"، أن المخاطر كبيرة في حال فشلت المحادثات المستمرة منذ 10 أشهر، حيث من شأنه أن يحمل مخاطر اندلاع حرب جديدة في المنطقة وفرض عقوبات صارمة إضافية على إيران من قبل الغرب.

من جانبه حدد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زادة القضايا العالقة المتبقية، قائلاً إنها تتعلق بمدى إلغاء العقوبات، وتقديم ضمانات بأن واشنطن لن تنسحب من الاتفاق مرة أخرى، وحل المسائل المتعلقة بآثار اليورانيوم التي تم العثور عليها في العديد من المواقع القديمة، ولكن غير المعلنة في إيران.

وأضاف زادة في إفادة صحافية أسبوعية أن "التوصل إلى اتفاق جيد أمر ممكن، ولا تزال هناك 3 قضايا رئيسية يتعين حلها" موضحاً أنه "لم تتخذ أميركا والقوى الأوروبية قرارات سياسية بشأن هذه القضايا الرئيسية".

وذكرت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الفرنسية آن كلير ليجيندر للصحافيين في إفادة يومية إن "هناك حاجة ملحة للانتهاء من المحادثات هذا الأسبوع".

واجتمع كبير المفاوضين النوويين الإيرانيين الذي توجه إلى طهران الأسبوع الماضي لإجراء مشاورات حول المسودة النهائية للاتفاق، مع إنريكي مورا منسق الاتحاد الأوروبي بشأن المحادثات النووية مع إيران الذي ينسق المحادثات في فيينا.

مطالب إيرانية جديدة

وقال مصدران مقربان من المحادثات في فيينا لـ"رويترز"، إن "إيران قدمت مطالب جديدة مع الاستمرار في الإصرار على المطالب الحالية، ومنها إلغاء إدراج الحرس الثوري الإيراني على قائمة واشنطن للمنظمات الإرهابية الأجنبية".

وأكد أحد المصدرين أن "موقف إيران بعد زيارة باقري لطهران صار أكثر تشدداً"، لافتاً إلى أنهم "يصرون الآن على رفع العقوبات عن الحرس الثوري الإيراني ويريدون فتح قضايا تم الاتفاق عليها بالفعل".

وأوضح دبلوماسيون أن "المفاوضات دخلت مرحلة حاسمة"، بالنظر إلى سياسة إيران المتشددة في المحادثات ومشاركة الأطراف الأخرى في أزمة أوكرانيا.

وتصر طهران على أن تتخلى الوكالة الدولية للطاقة الذرية عن مزاعمها بشأن أنشطة طهران النووية، رافضة تأكيد الوكالة العام الماضي، أن طهران أخفقت في التفسير الكامل لوجود آثار يورانيوم عُثر عليها في عدة مواقع غير معلنة.

وقال مسؤول إيراني في طهران "لقد أجبنا على أسئلة الوكالة. لكن بدلاً من إغلاق القضية ذات الدوافع السياسية، فإنهم يستخدمونها لكسب نفوذ خلال المحادثات".

اقرأ أيضاً:

تصنيفات