دقيقة صمت لأوكرانيا وصفعة ويل سميث.. أبرز لقطات أوسكار 2022

رسالة لدعم أوكرانيا في حفل توزيع جوائز الأوسكار 2022 - 27 مارس 2022 - REUTERSرسالة لدعم أوكرانيا في حفل توزيع جوائز الأوسكار 2022 - 27 مارس 2022 - REUTERS

لوس أنجلوس - وكالات

شهد حفل توزيع جوائز الأوسكار الـ94، الذي أقيم في "مسرح دولبي" بلوس أنجلوس، الأحد، أحداثاً كثيرة، بينها ما أدهش الجمهور، وبينها ما جعلهم يصفقون بحرارة، كما لم يخلُ من الوقوف دقيقة صمت من أجل أوكرانيا اعتراضاً على الغزو الروسي.

وحصد فيلم "كودا" CODA" الجائزة الكبرى في الحفل الأضخم بهوليوود. إذ فاز بجائزة أفضل فيلم، وأفضل سيناريو مقتبس، وأفضل ممثل مساعد حازها الممثل تروي كوتسور، الذي دخل التاريخ كأول ممثل أصم ذكر يفوز بأوسكار، وسط فرحة عارمة من الجمهور الذي وقف وحيّاه بلغة الإشارة.

الفرحة بـ"كودا"

وCODA، هو عنوان يجمع الأحرف الأولى من عبارة Child of deaf adult (ابن سليم السمع لأهل مصابين بالصمم)، يؤدي كوتسور دور "فرانك روسي"، صاحب شركة صيد صغيرة في الولايات المتحدة تواجه أنشطتها تهديداً جراء البيروقراطية والتغير المناخي.

وباستثناء ابنته المراهقة، فإن جميع أفراد عائلته يعانون الصمم أيضاً، ويكافحون بقدر استطاعتهم في عالم لا يبذل فيه العمال ولا السلطات جهداً كافياً لفهم الأشخاص ذوي الإعاقات السمعية.

وأصبح "CODA" أول فيلم من خدمة البث المباشر "Apple TV+"، يفوز بأكبر جائزة في صناعة السينما، متغلباً على الفيلم المنافس The Power of the Dog الذي كان من المتوقع أن يفوز بالجائزة الكبرى.

وقال كوتسور بلغة الإشارة خلال تسلمه الجائزة من يدي الممثلة يونج يوه جونج: "لا أستطيع أن أصدّق أني موجود هنا"، وأهدى فوزه إلى "مجتمع الصم وذوي الإعاقات".

وذكر على وقع التصفيق بلغة الإشارة من هوليوود "هذه هي لحظتنا"، مشيراً إلى أن الفيلم لقي إقبالاً في كل أنحاء العالم، و"وصل إلى البيت الأبيض"، إذ التقى فريق الممثلون الرئيس الأميركي جو بايدن أخيراً.

من جهته، قال المنتج باتريك واتشسبيرجر أمام طاقم الفيلم وهو يقف على خشبة المسرح: "أريد حقاً أن أشكر الأكاديمية على تقديرها لفيلم عن الحب والعائلة في هذا الوقت الصعب الذي نعيشه اليوم".

صفعة ويل سميث

لكن الفرحة بـ CODA سرعان ما تحولت إلى كآبة عارمة، بعدما أذهل النجم ويل سميث الحاضرين في قاعة دولبي، بصفعه الفكاهي كريس روك، بعد إطلاق الأخير دعابة بشأن الرأس الحليق لزوجته جادا بينكت سميث المصابة بمرض يؤدي إلى تساقط الشعر بكثافة.

وبدت صفعة سميث لروك في البداية وكأنها نكتة مكتوبة في النص التقديمي للجوائز، لكنها سرعان ما أصبحت جادة، عندما صرخ سميث بعد أن عاد إلى مقعده قائلاً: "أبعد اسم زوجتي عن فمك اللعين".

وكان روك سخر من شعر زوجة سميث، جادا، إذ قال: "جادا أحبك، لكن أتطلع بشوق لمشاهدة "G.I. Jane" في إشارة إلى فيلم "جي آي جين" الذي ظهرت فيها الممثلة ديمي مور برأس حليق.

لكن الصفعة التي ستسجل في تاريخ الأوسكار، لم تقف عائقاً أمام فوز سميث المستحق بجائزة أفضل ممثل عن دوره في فيلم "الملك ريتشارد" King Richard، الذي جسد فيه شخصية والد ومدرب بطلتي التنس سيرينا وفينوس وليامز.

ولدى قبوله الجائزة، توجه سميث باكياً بالاعتذار للأكاديمية ولزملائه المرشحين ولكن ليس لروك، قائلاً: "ريتشارد ويليامز كان مدافعاً شرساً عن عائلته. الفن يقلد الحياة. أبدو مثل الأب المجنون، تماماً كما قالوا عن ريتشارد ويليامز.. الحب يجعلك تفعل أشياء مجنونة أتمنى أن تدعوني الأكاديمية للعودة إلى حفلها مجدداً".

دقيقة صمت

وفي مشهد مؤثر، وقف مشاهير هوليوود دقيقة صمت تعبيراً عن الدعم "للشعب الأوكراني الذي يواجه حالياً غزواً وصراعاً وظلماً داخل حدوده".

وعُرض على شاشة الاحتفال خلال دقيقة الصمت نصاً جاء فيه "إذا كانت السينما وسيلة مهمة بالنسبة إلينا للتعبير عن إنسانيتنا في أوقات النزاع، فإن الواقع هو أن ملايين العائلات في أوكرانيا بحاجة إلى الطعام والرعاية الطبية والمياه النظيفة وخدمات الطوارئ".

وأضاف النص "الموارد شحيحة ويمكننا - بشكل جماعي كمجتمع عالمي - أن نفعل أكثر".

ودعت العبارات على الشاشة إلى إرسال المساعدات إلى أوكرانيا "ومساعدتها بكل الوسائل الممكنة".

جوائز أخرى

وفي الجوائز الأخرى، أصبحت جين كامبيون ثالث امرأة في 94 عاماً من تاريخ حفلات جوائز الأوسكار تفوز بجائزة أفضل مخرجة، عن فيلمها الغربي المظلم The Power of the Dog.

وحصلت جيسيكا شاستين على جائزة أفضل ممثلة عن دورها في فيلم "عيون تامي فاي" The Eyes of Tammy Faye المبشرة التلفزيونية تامي فاي باكر.

وذهبت الممثلة المساعدة إلى أريانا ديبوز لأداء دور أنيتا المفعمة بالحيوية، التي تغني "أميركا" في طبعة جديدة للمخرج الكبير ستيفن سبيلبرج من "وست سايد ستوري" West Side Story.

وحضر الحفل 2500 شخصاً بفساتين وبدلات متأنقة، على النقيض من احتفال الأكاديمية العام الماضي بسبب القيود التي فرضتها جائحة كورونا.

وبعد 3 سنوات دون مضيف، تم اختيار الثلاثي إيمي شومر وريجينا هول وواندا سايكس لتقديم الحفل. وقالت شومر مازحة: "هذا العام، وظفت حفل توزيع جوائز الأوسكار 3 نساء للاستضافة، لأنهن أرخص من التعاقد مع رجل واحد".