بلينكن: قطر ستتولى إدارة مصالح الولايات المتحدة بأفغانستان

time reading iconدقائق القراءة - 4
وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن ووزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني في مؤتمر مشترك بالدوحة، سبتمبر 2021 - AFP
وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن ووزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني في مؤتمر مشترك بالدوحة، سبتمبر 2021 - AFP
واشنطن-رويترزالشرق

أعلن وزير الخارجية الأميركي أنتوتي بلينكن، الجمعة، أن قطر ستتولى إدارة مصالح الولايات المتحدة في أفغانستان، بعدما أغلقت واشنطن سفارتها في أعقاب استيلاء طالبان على السلطة، مشيراً إلى تشكيل وحدة داخل السفارة القطرية بكابول لتمثيل مصالح واشنطن الدبلوماسية هناك.

وقال بلينكن لدى استقباله نظيره القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني في واشنطن إنه سيوقع اتفاقاً "يرسّخ دور قطر كقوة حماية (لمصالح) الولايات المتحدة في أفغانستان"، حيث ستؤسس الدولة الخليجية قسماً لرعاية المصالح الأميركية في سفارتها في كابول.

وقال بلينكن لوزير الخارجية القطري "دعني أكرر تعبيري عن امتناني لقيادتكم ودعمكم في أفغانستان، وألفت إلى أن شراكتنا أوسع من ذلك بكثير".

من جانبه، قال وزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، إن الأولوية في أفغانستان حالياً هي العمل على وصول المساعدات الإنسانية، مشيراً إلى أن "التواصل مع حركة طالبان هو السبيل الوحيد للمضي قدماً في ملف أفغانستان".

وفي وقت سابق قال مسؤول أميركي كبير، الجمعة، إن الولايات المتحدة وقطر اتفقتا على أن تمثل الدوحة المصالح الدبلوماسية لواشنطن في أفغانستان.

وهي خطوة تعتبر علامة مهمة على إمكانية التواصل المباشر بين واشنطن وكابول في المستقبل بعد حرب دامت 20 عاماً، بحسب وكالة "رويترز".

ويتضمن الاتفاق بين قطر والولايات المتحدة، قيام الأولى بدور "القوة الحامية" للمصالح الأميركية للمساعدة في تسهيل أي تواصل رسمي بين واشنطن وحكومة طالبان في أفغانستان، والتي لا تعترف بها الولايات المتحدة.

وأضاف المسؤول الكبير لـ"رويترز"، أن "قطر ستواصل مؤقتاً استضافة ما يصل إلى 8 آلاف أفغاني مُعرضين للخطر، كانوا قد تقدموا بطلبات للحصول على تأشيرات هجرة خاصة، وكذلك أفراد أسرهم المؤهلون لذلك".

وفي سبتمبر الماضي، وبعد قرابة شهر من سيطرتها على العاصمة كابول، أعلنت حركة طالبان، تشكيل حكومتها الانتقالية لقيادة البلاد، برئاسة الملا محمد حسن أخوند.

وضمت الحكومة الانتقالية أسماء عدة تدرجها الولايات المتحدة، ومجلس الأمن الدولي، في قوائم المطلوبين، مثل وزير الداخلية سراج الدين حقاني، ووزير الخارجية أمير خان متقي، ووزير اللاجئين خليل حقاني.

وقالت المتحدثة الإقليمية باسم الخارجية الأميركية لـ"الشرق"، في أعقاب الإعلان عن تشكيل الحكومة، إن الولايات المتحدة تتواصل بشكل مستمر مع حركة طالبان، بهدف إجلاء الأميركيين من أفغانستان، لكنها شددت على أن ذلك لا يعني التعامل معها كحكومة شرعية.

وأشارت إلى أن "هناك مخاوف وأسئلة بشأن أسماء حكومة تصريف الأعمال، التي أعلنتها حركة طالبان"، مشدداً على ضرورة أن تعمل الحركة "لتستحق الحصول على أي اعتراف دولي، من خلال ضمان حقوق النساء والفتيات وضمان الحق في السفر، بالإضافة إلى الوفاء بشأن التزاماتها المتعلقة بمحاربة الإرهاب".

اقرأ أيضاً: