جوتيريش: طريق مكافحة التغير المناخي طويل

time reading iconدقائق القراءة - 4
الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش خلال افتتاح أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك 21 سبتمبر 2021  - AFP
الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش خلال افتتاح أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك 21 سبتمبر 2021 - AFP
دبي-الشرق

رحَّب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، الثلاثاء، بالالتزامات الصادرة عن الرئيس الأميركي جو بايدن ونظيره الصيني شي جين بينج في ما يتعلق بالمناخ، وذلك خلال خطابيهما في الجمعية العامة للأمم المتحدة، ولكنه شدد على أن الطريق لمكافحة التغير المناخي لا يزال طويلاً.

وقال جوتيريش في بيان: "لقد شجعتني الإعلانات المهمة التي قدَّمها اليوم خلال الجمعية العامة للأمم المتحدة قائدي أكبر اقتصادين في العالم، بشأن التزامات بلديهما تجاه العمل المناخي".

ورحب جوتيريش بإعلان الرئيس الأميركي جو بايدن أن الولايات المتحدة ستزيد بشكل كبير تمويلها الدولي للمناخ إلى نحو 11.4 مليار دولار سنوياً، لافتاً إلى أن هذه المساهمة من الولايات المتحدة "ستقرب الدول المتقدمة من الوفاء بالتزاماتها الجماعية لحشد 100 مليار دولار سنوياً من أجل التمويل المرتبط بالمناخ".

كما رحَّب الأمين العام للأمم المتحدة بإعلان الرئيس الصيني، أن الصين ستنهي كل التمويلات ذات الصلة بمحطات الطاقة العاملة بالفحم خارج الصين، وأنها ستعيد توجيه دعمها إلى الطاقة الخضراء ومنخفضة الكربون. 

التخلص من الفحم

وأكد الأمين العام للأمم المتحدة أن "تسريع التوجه العالمي للتخلص التدريجي من الفحم، هو الخطوة الأكثر أهمية للحفاظ على إمكانية تحقيق هدف خفض درجات الحرارة العالمية بمقدار 1.5 درجة مئوية، والمنصوص عليه في اتفاقية باريس للمناخ". 

وقال جوتيريش إنه "مع ترحيبنا بهذه الإعلانات، إلا أنه لا يزال أمامنا طريق طويل لإنجاح مؤتمر الأمم المتحدة للتغير المناخي 2021 (في جلاسكو)، والتأكد من تحوله إلى نقطة تحول في جهودنا الجماعية لمواجهة الأزمة المناخية".

وأضاف: "دعونا نتذكر أنه بناءً على الالتزامات الحالية للدول الأعضاء لخفض الانبعاثات، فإن العالم على مسار كارثي باتجاه زيادة الحرارة بمقدار 2.7 درجة مئوية"، مؤكداً الحاجة إلى "إجراءات حازمة من جميع الدول، خصوصاً مجموعة العشرين للإسهام بشكل فعَّال في خفض الانبعاثات".   

"أزمة عابرة للحدود"

وكان الرئيس الأميركي جو بايدن أكد في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، أن "أزمة المناخ عابرة للحدود. ولكي نتمكن من الحد من الاحتباس الحراري، على كل دولة أن تكون طموحة حينما نلتقي في مؤتمر الأطراف (كوب 26) في جلاسكو الشهر القادم بخصوص الالتزامات بتقليل انبعاثات الغازات الدفيئة".

وقال: "في أبريل، أعلنت أن الولايات المتحدة ستلتزم بتحقيق أهداف طموحة في إطار اتفاقية باريس للمناخ، للحد من الانبعاثات. في الوقت ذاته، نعمل على التحوّل إلى الاقتصاد الأخضر النظيف مع انبعاثات صفرية في 2030". 

وتابع: "كما أعلنت في أبريل، بأننا سنضاعف المساعدات للدول النامية لدعمها في مواجهة آثار التغيرات المناخية، وسنعمل مع الكونجرس من أجل مضاعفة هذه المساعدات من جديد"، مشيراً إلى أن هذه المساعدات قد تمكن من حشد 100 مليار دولار اللازمة، لتمويل مواجهة التغيرات المناخية في الدول النامية هذا العام.

حوار أميركي صيني

وحض الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، خلال افتتاح أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، الولايات المتحدة والصين على بدء حوار، محذراً من أن العالم "يزداد انقساماً".

ومن دون أن يذكر الصين أو الولايات المتحدة بالاسم، قال الأمين العام للأمم المتحدة إنه "سيكون من الصعب التعامل مع التحديات الاقتصادية الدولية، بينما يبقى أقوى اقتصادين في العالم على خلاف".