موسكو: تدمير أسلحة أوكرانيا بعيدة المدى أولوية.. وعمليتنا بلا إطار زمني

time reading iconدقائق القراءة - 9
مركبة عسكرية أوكرانية قرب خط المواجهة مع القوات الروسية في منطقة دونباس - 17 يوليو 2022 - REUTERS
مركبة عسكرية أوكرانية قرب خط المواجهة مع القوات الروسية في منطقة دونباس - 17 يوليو 2022 - REUTERS
دبي/ موسكو/ كييف -الشرقوكالات

أكد الكرملين، الاثنين، أن حملة روسيا العسكرية في أوكرانيا ستسمر حتى تحقيق "كل أهدافها"، مشيراً إلى أنه "لا أطر زمنية محددة" للعملية، فيما وجه وزير الدفاع الروسي قواته بإعطاء الأولوية لتدمير الصواريخ وقذائف المدفعية الأوكرانية بعيدة المدى.

وكانت روسيا أعلنت عِند بدء غزو أوكرانيا قبل خمسة أشهر أن حملتها العسكرية تهدف لنزع سلاح أوكرانيا، غير أنها فشلت في دخول العاصمة الأوكرانية كييف خلال الأسابيع الأولى من الغزو، وأعادت تركيز عمليتها في مناطق شرق وجنوب البلاد، بينما كثفت الدول الغربية في الوقت ذاته مساعداتها العسكرية للجيش الأوكراني.

وقال الناطق باسم الكرملين ديميتري بيسكوف في مقابلة مع إذاعة وتلفزيون الدولة الإيرانية، عُرض جزء منه على قناة "روسيا 24"، الاثنين، إن "العملية العسكرية الخاصة ستنتهي عندما تتحقق جميع أهدافها".

في المقابل، أوضح بيسكوف أنه "لا توجد أطر زمنية واضحة للعملية العسكرية"، لافتاً إلى أن "الأمر الرئيسي (الذي تركز عليه روسيا) هو كفاءتها" في تحقيق الأهداف.

وأشار بيسكوف إلى أن "الجيش الروسي لديه أوامر من (الرئيس فلاديمير) بوتين بتجنب إيذاء المدنيين وبعمل بحذر شديد"، مستبعدا "أي ضربات على البنية التحتية المدنية".

وتتحرك القوات الروسية في منطقة دونباس بشرق أوكرانيا وتحتل الآن حوالي خمس مساحة البلاد بعد مضي ما يقرب من خمسة أشهر منذ أمر  بوتين بغزو أوكرانيا في 24 فبراير الماضي.

استهداف أسلحة الغرب

 ووجه وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو قادة الجيش لأن تكون أولويتهم هي تدمير الصواريخ وقذائف المدفعية الأوكرانية بعيدة المدى، وذلك بعد استخدام الأسلحة التي قدمها الغرب لضرب خطوط الإمداد الروسية.

جاء ذلك خلال زيارة تفقدية أجراها شويجو للاطلاع على أوضاع القوات الروسية المشاركة في الهجوم على أوكرانيا، بحسب وزارة الدفاع الروسية،التي لم تحدد موعد الزيارة ولا ما إذا جرت في أوكرانيا أو روسيا. وهذه هي الزيارة الثانية من نوعها بعد زيارة تفقدية أولى أجراها في يونيو.

وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان، الاثنين، إن شويجو "أصدر تعليمات للقائد بإعطاء الأولوية لتدمير الصواريخ بعيدة المدى وأسلحة المدفعية للعدو بأسلحة عالية الدقة".

في السياق، أعلن إيجور كوناشينكوف المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية، الاثنين، أن القوات الروسية ضربت مكان تفريغ القطارات بالمعدات العسكرية للقوات المسلحة الأوكرانية قرب محطة أوداتشنويه في دونيتسك شرقي أوكرانيا، ودمرت أكثر من 10 منشآت من طراز  "جراد" .

كما أعلن المتحدث، تدمير بطاريتين من طراز "أوراجان" ، و3 فصائل من طراز  "جراد" و 14 فصيلة مدفعية من مدافع هاوتزر Giacint-B، بالإضافة إلى إسقاط 6 طائرات أوكرانية مسيرة، واعتراض قذيفتين أوراجان في لوغانسك، فضلاً عن تدمير الطيران الروسي منشأة "بوك إم 1" للقوات المسلحة الأوكرانية قرب كراماتورسك، و3 مستودعات بالأسلحة ومستودع وقود في منطقة زابوروجيا.

وأضاف أن  القوات الروسية ضربت بأسلحة عالية الدقة نقطة الانتشار المؤقت لمرتزقة "الفيلق الأجنبي" في دونيتسك وقضت على نحو 250 مقاتلاً أجنبياً، فيما دمرت القوات الروسية طائرتي هليكوبتر من طراز Mi-8 بهجوم مدفعي على مطار ميداني للقوات المسلحة الأوكرانية في دونيتسك.

وبحسب "بلومبرغ"، فإنه من غير الواضح مقدار التغيير في الحملة العسكرية الروسية، لأن القوات الروسية حاولت منذ شهور تدمير الأسلحة الأوكرانية بهدف "نزع سلاح" أوكرانيا، دون أن تجح في ذلك، بسبب تكثيف الولايات المتحدة وحلفائها الأوروبيين لإمدادات المساعدات العسكرية للجيش الأوكراني.

أوكرانيا تراقب المخازن الروسية

وتلقت أوكرانيا 8 أنظمة مدفعية بعيدة المدى من طراز "هيرماس" متطورة قدمتها الولايات المتحدة في الأسابيع الأخيرة قادرة على ضرب أهداف روسية على بعد 80 كيلومتراً . وسمح ذلك لأوكرانيا بضرب المراكز اللوجيستية وخطوط الإمداد ومخازن الذخيرة في العمق خلف الخطوط الأمامية، بينما تتمركز أنظمة "هيرماس" خارج نطاق المدفعية الروسية.

ووعدت الولايات المتحدة بإرسال أربع أنظمة صواريخ أخرى من نوع "هيرماس" إلى أوكرانيا، بينما تعهدت المملكة المتحدة أيضاً بتزويد أوكرانيا بأنظمة صواريخ بعيدة المدى.

وقال فاديم سكيبيتسكي، ممثل الخدمة العسكرية الأوكرانية في تصريحات تلفزيونية، الاثنين، إن المخابرات العسكرية الأوكرانية "تتابع باستمرار" تحركات مراكز القيادة والمعدات الروسية في الأراضي الأوكرانية التي تسيطر عليها روسيا. وأضاف: "قام العدو بتقييم التهديد وبدأ في نقل مخازنه بعيداً عن خط الجبهة".

اختراق الجيش الأوكراني

إلى ذلك، قال مسؤول رئاسي بارز، الاثنين، إن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أوقف اثنين من كبار المسؤولين في البلاد عن العمل انتظاراً لنتائج تحقيقات لكنه لم يعزلهما رسمياً، بحسب "رويترز".

وقال زيلينسكي، الأحد، إنه أقال رئيس جهاز الأمن إيفان باكانوف والمدعية العامة إيرينا فنيديكتوفا، مشيراً إلى عشرات من قضايا تعاون العاملين في جهازيهما مع روسيا.

وقال أندري سميرنوف نائب مدير مكتب الرئيس للتلفزيون الأوكراني، إن فنيديكتوفا أوقفت عن العمل وإن باكانوف "مُنع مؤقتاً من القيام بمهام وظيفته" وإن التحقيقات والتحريات جارية.

ورداً على سؤال عما إذا كان المسؤولان يمكن أن يعودا إلى عملهما إذا ما برأتهما التحقيقات، قال: "نعيش في دولة تلتزم بالقانون وبطبع يمكنني تصور إمكانية حدوث ذلك".

6 ضحايا في قصف روسي

ولقي 6 أشخاص مصرعهم في قصف روسي على مدينة توريتسك الواقعة في منطقة دونباس في شرق أوكرانيا، وفق ما أعلن جهاز الطوارئ الأوكراني، الاثنين.

وجاء في بيان نُشر على صفحة الجهاز على فيسبوك مرفقاً بصور تُظهر الأنقاض، أن "مبنى دُمّر بصاروخ في توريتسك التي تعرّضت لقصف في الصباح. وانتشل عناصر الإنقاذ خمس جثث. كذلك أُخرج ثلاثة أشخاص من بين الأنقاض أحدهم توفي في المستشفى".

وإلى جانب منطقة دونباس، سُجّل قصف روسي، صباح الاثنين، في ميكولايف (جنوب) ومنطقة خاركوف (شمال شرق) ودنيبروبيتروفسك (وسط البلاد الشرقي).

وورد على قناة حاكم المنطقة فيتالي كيم على "تليجرام" أن "ميكولايف تعرضت لقصف صاروخي كثيف ليل الأحد الاثنين. وتضرّر معرض سيارات ومركز لبيع الآلات الزراعية. ولم تسفر الضربات عن أي ضحايا، بحسب المعلومات الأولية".


وقُتل شخصان خلال 24 ساعة في قصف روسي في منطقة خاركوف، بحسب حاكم المنطقة أوليج سينيجوبوف.

في منطقة دنيبروبيترفسك، "قصف العدو نيكوبول  مرات عدة خلال الليل"، بحسب الإحاطة الاعلامية  الصباحية للرئاسة الأوكرانية.

وأوضح المصدر نفسه "في وقت سابق، أُصيب شخص ونقل الى المستشفى ودمرت حوالي 10 أبنية  خاصة وتضرر مستشفى ومصنعان محليان والميناء".

اقرأ أيضاً:

تصنيفات