دبي-رويترزالشرق
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الأحد، إن تركيا ستتخذ "خطوات إيجابية" مع فرنسا وإيطاليا بشأن منظومة الدفاع الصاروخي "ستامب-تي" التي طورتها شركة يوروسام الفرنسية الإيطالية.
وتخضع أنقرة لعقوبات أميركية لشرائها بطاريات الدفاع الصاروخي الروسية "إس-400". وتسعى منذ سنوات للحصول على منظومة تعتمد على "ستامب-تي" أو تطويرها، لكنها لم تحرز تقدماً يذكر حتى الآن.
وفي وقت سابق الأحد قال أردوغان، إنه لمس "نهجاً إيجابياً" من جانب الرئيس الأميركي جو بايدن في مسألة صفقة طائرات "إف-16".
وجاءت تصريحات أردوغان عقب مباحثات أجراها مع نظيره الأميركي في وقت سابق الأحد، خلال اللقاء الذي جمعهما على هامش قمة الـ20 المنعقدة في روما ودام مدة 70 دقيقة، بحسب تصريحات مسؤول كبير في الإدارة الأميركية لوكالة "رويترز".
وأبلغ الرئيس الأميركي نظيره التركي خلال المباحثات، بأن طلب أنقرة شراء طائرات "إف-16" يجب أن يمر بعملية دقيقة في الولايات المتحدة، وأبدى رغبته في حل الخلافات بين البلدين على نحو فعال، بحسب وكالة "رويترز".
وبحسب بيان للبيت الأبيض، فإن بايدن أكد على "الشراكة الدفاعية" بين واشنطن وأنقرة، وجدد مخاوف بلاده من حصول أنقرة على منظومة "إس 400" الروسية.
وأكد بايدن خلال اللقاء "رغبته في الحفاظ على علاقات بناءة بين البلدين، وتوسيع مجالات التعاون وإدارة الخلافات بشكل فعال"، معرباً عن تقديره لـ"مساهمات تركيا خلال العقدين الماضيين في مهمة حلف شمال الأطلسي (الناتو) في أفغانستان"، ولكنه أعرب عن مخاوف بلاده من امتلاك أنقرة لمنظومة "إس-400" الروسية.
ورغم أن البيان لم يأت على ذكر صفقة طائرات "إف-16" المقاتلة، إلا أن وكالتي "رويترز" و"بلومبرغ" نقلتا عن مسؤولين أميركيين قولهما، إن بايدن أوضح لأردوغان أن الطلب التركي للحصول على مقاتلات "إف-16" عوضاً عن "مقاتلات "أف-35"، يجب أن يجري وفق الإجراءات المتبعة.
وأكد المسؤول الأميركي الذي تحدث لوكالة "رويترز"، أن بايدن فتح موضوع حقوق الإنسان في تركيا خلال اللقاء، وذلك بعيد واحدة من أسوأ الأزمات الدبلوماسية التي طرأت، بعدما هدد الرئيس التركي بطرد سفراء 10 دول غربية من بلاده نتيجة تصريحاتهم عن عثمان كافالا، رجل الأعمال المسجون من دون إدانة.
وسبق أن ذكرت وكالة "رويترز" في وقت سابق من الشهر الجاري، نقلاً عن مصادر مطلعة، أن تركيا قدمت طلباً للولايات المتحدة لشراء 40 طائرة "إف-16" مقاتلة، من إنتاج شركة "لوكهيد مارتن"، ونحو 80 من معدات التحديث لطائراتها الحالية، بعدما حرمتها الولايات المتحدة الأميركية من المشاركة ببرنامج طائرات "أف-35".
