السودان.. 63 ضحية في الاحتجاجات منذ قرارات البرهان في أكتوبر

time reading iconدقائق القراءة - 5
متظاهرون يجملون أعلام السودان خلال احتجاجات تطالب بسلطة مدنية - 9 يناير 2022  - AFP
متظاهرون يجملون أعلام السودان خلال احتجاجات تطالب بسلطة مدنية - 9 يناير 2022 - AFP
دبي/ الخرطوم -الشرق

أعلنت لجنة أطباء السودان المركزية، الاثنين، وفاة شخص متأثراً بإصابته بعبوة غاز مسيل للدموع في الرأس، ليصل عدد ضحايا مظاهرات الأحد إلى اثنين، فيما يرتفع عدد الضحايا إلى 63 منذ بدء الاحتجاجات في 25 أكتوبر الماضي. 

وكانت لجنة الأطباء، أعلنت الأحد، وفاة أول الضحايا خلال الاحتجاجات، إثر إصابته بعبوة غاز مسيل للدموع في العنق من قبل قوات الأمن.

وقالت اللجنة في بيان على "فيسبوك"، الاثنين، إن المتظاهر المعصوم هاشم (16 عاماً)، توفي إثر إصابته بعبوة غاز مسيل للدموع في الرأس، أدت لحدوث نزيف في المخ، خلال مشاركته في الاحتجاجات.

وكانت قوات الأمن السودانية، أطلقت الأحد، الغاز المسيل للدموع في محاولة لتفريق المحتجين قرب محيط القصر الرئاسي في الخرطوم، وذلك في أعقاب خروج تظاهرات رافضة لاستمرار مجلس السيادة الانتقالي، برئاسة الفريق عبدالفتاح البرهان، في الحكم.

تحديد خطوط السير 

وقالت الشرطة السودانية إنها سجلت حالة وفاة لمواطن بمحلية بحري كما  أصيب 8 مواطنين، بالإضافة إلى 22 جريحاً من أفراد قوات الشرطة تم إسعافهم.

وأضافت أنه تم القبض على 86 متهماً، واتخذت الإجراءات القانونية اللازمة لحقهم، كما تعرضت 4 مركبات شرطة لتهشيم الزجاج.

وناشدت قادة الحراك للتنسيق وتحديد خطوط السير والتأمين لضبط المتفلتين الذين يستغلون المواكب لتحقيق أهدافهم غير المشروعة.. وذلك لضمان سلامة المشاركين وحماية الممتلكات العامة والخاصة، وفق بيان.

وتشهد السودان سلسلة من المظاهرات منذ إعلان الفريق أول عبدالفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة الانتقالي، في 25 أكتوبر الماضي، حل مجلسي السيادة والوزراء وتعطيل الوثيقة الدستورية، وهو ما اعتبرته قوى الحرية والتغيير، الحاضنة السياسية للحكومة السابقة، "انقلاباً عسكرياً".

ولم تهدأ التظاهرات على وقع الاتفاق السياسي الذي وقعه حمدوك مع البرهان في 21 نوفمبر الماضي، والذي عاد بموجبه إلى منصبه، قبل أن يستقيل، الأحد الماضي.

تباين بشأن المبادرة الأممية

وأعلن تجمع المهنيين السودانيين، الأحد، رفضه لبيان الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة فولكر بيرتس، بشأن "مشاورات لحوار وعملية سياسية بين أصحاب المصلحة السودانيين لحل الأزمة في البلاد".

وأضاف التجمع، في بيان نشره على "فيسبوك": "نؤكد رفضنا التام لهذه الدعوة التي تسعى للدفع تجاه التطبيع مع المجلس العسكري"، مؤكداً أن "الطريق لحل الأزمة السودانية يبدأ بإسقاط المجلس العسكري".

ووصف البيان الخطوات التي يقوم بها بيرتس، رئيس بعثة الأمم المتحدة المتكاملة لدعم المرحلة الانتقالية في السودان (يونيتامس)، بأنها "مثيرة للجدل ومفارقة للمهام الموكلة للبعثة التي يقودها".

وفي المقابل، رحّب حاكم دارفور رئيس حركة جيش تحرير السودان مني أركو مناوي، الأحد، بالمبادرة الأممية.

وقال مناوي: "نرحب بالمبادرة الأممية الدافعة للحوار بين السودانين، الحوار هو العنصر المفقود الذي فشلت فيه النخبة وأفشلت معها البلاد.. كنا نأمل بقبول بعضنا البعض قبل جنوح للآخر.. كما طرحنا ذلك أكثر من مرة لفولكر بيرتس والآخرين.. ندعو أيضاً الاتحاد الإفريقي للانضمام معها".

انعقاد مجلس الأمن

ومن المقرر أن يعقد مجلس الأمن الدولي، الأربعاء، جلسة مغلقة لبحث آخر التطورات في السودان. وقالت مصادر دبلوماسية لوكالة "فرانس برس"، إن 6 من أصل 15 دولة عضواً في المجلس طلبت عقدها، هي الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا والنرويج وأيرلندا وألبانيا.

وأوضح دبلوماسي طلب عدم ذكر اسمه، أن صدور موقف مشترك عن المجلس بشأن السودان أمر "غير متوقع، وستعارضه الصين وروسيا". وسبق لهذين البلدين أن أكدا مراراً أن الوضع في السودان شأن داخلي لا يهدد الأمن الدولي.

وأشار دبلوماسيون إلى أن الاجتماع سيتيح لمبعوث الأمم المتحدة إلى السودان فولكر بيرتيس، إطلاع أعضاء المجلس على الوضع في البلاد منذ استقالة رئيس الوزراء عبد الله حمدوك، الأحد الماضي.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات