إرجاء محادثات رفيعة بين باريس وبرلين وسط اتساع الخلافات

time reading iconدقائق القراءة - 3
المستشار الألماني أولاف شولتز والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في برلين. 09 مايو 2022 - REUTERS
المستشار الألماني أولاف شولتز والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في برلين. 09 مايو 2022 - REUTERS
برلين- أ ف ب

أُرجئ اجتماع رفيع بين ألمانيا وفرنسا كان مقرراً عقده الأسبوع المقبل، بعدما اعتبرت برلين أن إيجاد قواسم مشتركة في عدد من الملفات يتطلّب "مزيداً من الوقت".

ويعكس إرجاء الاجتماع الدوري الذي تتناوب الحكومتان على استضافته، اتّساع الشرخ بين القوتين الأوروبيتين، في وقت تبذل فيه أوروبا جهوداً حثيثة للتصدي لأزمتي الطاقة وغلاء المعيشة على خلفية الغزو الروسي لأوكرانيا.

ولم يشأ شتيفن هيبشترايت، المتحدث باسم المستشار الألماني أولاف شولتز، كشف أي تفاصيل حول الملفات التي لم تتوصل الحكومتان إلى تفاهم بشأنها، لكنّه أقر بوجود "قضايا مختلفة نعمل على معالجتها في الوقت الراهن... لم نتوصل بعد إلى موقف موحّد حيالها".

وخلص الجانبان إلى أن "من المنطقي" إرجاء المحادثات، التي من المقرر أن تستضيفها فرنسا، إلى يناير المقبل.

انتقادات متبادلة 

ومن المقرر أن يجري شولتز محادثات ثنائية مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على هامش قمة الاتحاد الأوروبي التي ستبدأ الخميس، وفق هيبشترايت، الذي أشار إلى إمكان عقد الرجلين اجتماعاً في باريس الأربعاء المقبل.

ولطالما سعت فرنسا وألمانيا إلى إظهار وحدة صف في مواجهة عدد من الأزمات، مع تنسيق مسبق للمواقف قبل انعقاد قمم كبرى. لكن في الأسابيع الأخيرة ظهرت إلى العلن انتقادات في ملفات عدة، لا سيما الطاقة والدفاع.

وقال جاك بيار غوجون، مدير المعهد الفرنسي للشؤون الدولية والاستراتيجية لوكالة "فرانس برس": "لطالما كانت هناك اختلافات، لكن الوضع حالياً أكثر جدية".

وحكومة شولتز متّهمة باتّباع نهج "أحادي" بإعدادها خطة مساعدة بموارد مالية قدرها 200 مليار يورو، لدعم الأسر والشركات، وهي تتعرّض لضغوط يمارسها عدد من الشركاء في الاتحاد الأوروبي لإبداء مزيد من التضامن الأوروبي.

وهذا الأسبوع، قال ماكرون إن "ألمانيا تمر بلحظة تغيير لنموذجها، ويجب ألا نقلل من أهمية طابعها المزعزع للاستقرار"، وزاد: "لكن إذا أردنا أن نكون متّسقين، يجب ألا نتبنى استراتيجيات وطنية بل استراتيجية أوروبية".

اقرأ أيضاً:

تصنيفات