وصول أول شحنة من اللقاحات المضادة للكوليرا إلى شمال سوريا

وصلت أول شحنة من اللقاحات المضادة للكوليرا، إلى مناطق خارجة عن سيطرة الحكومة في شمال غرب سوريا، حيث يتفشى الوباء منذ أشهر، وفق ما أفادت وكالة "فرانس برس".

وتشهد سوريا منذ سبتمبر تفشياً للكوليرا في محافظات عدة، للمرة الأولى منذ عام 2009. وأدى النزاع المستمر منذ 2011 إلى تضرر قرابة ثلثي عدد محطات معالجة المياه، ونصف محطات الضخ وثلث خزانات المياه، وفق الأمم المتحدة، ما أسهم في تسارع تفشي الوباء.

وعند معبر باب الهوى الحدودي بين إدلب وتركيا، عبرت شاحنتان محملتان باللقاحات، وجرى تفقدهما من قبل مسؤولين في مديرية صحة إدلب.

وتتضمن الشحنة مليوناً و700 ألف جرعة، وتسلمتها منظمة شريكة لمنظمة الصحة العالمية في إدلب، وستعمل على توزيعها.

"غير كافية"

وأكد مدير برنامج اللقاحات في مديرية صحة إدلب رفعت الفرحات لوكالة "فرانس برس"، أن الشاحنتين تحملان أول دفعة لقاحات تصل إلى مناطق خارج سيطرة الحكومة في شمال غرب سوريا.

وأوضح أن اللقحات ستكون جزءاً من حملة تلقيح ستطلق في مارس، وستستهدف بداية "المناطق عالية الخطورة، مثل معرة مصرين وسرمدا والدانا وأطمة" في محافظة إدلب، فضلاً عن منطقة أعزاز في شمال حلب، معتبراً أن كمية اللقاحات غير كافية وتغطي أقل من نصف عدد سكان المنطقة.

ويقطن في المناطق الخارجة عن سيطرة الحكومة في شمال غرب سوريا أكثر من 4 ملايين شخص، قرابة ثلاثة ملايين منهم من النازحين، في مناطق في محافظة إدلب، بينما يقيم 1,1 مليون في مناطق تسيطر عليها القوات التركية، وفصائل موالية لها في شمال حلب.

وبين نهاية أغسطس 2022 والسابع من الشهر الحالي، سُجلت 77 ألفاً و561 حالة يُشتبه بأنها كوليرا، أدت مئة منها إلى الوفاة، في سوريا، وفق الأمم المتحدة.

ومنذ بداية انتشار مرض الكوليرا أواخر سبتمبر والحالات في ازدياد مستمر، كما سجلت مناطق شمال غرب سوريا حوالي 38 ألف حالة يُشتبه بأنها كوليرا، بينها 20 حالة وفاة، وفق مديرية صحة إدلب، التي أشارت إلى تسجيل 6 آلاف حالة الشهر الحالي فقط.

من جهتها، سجلت الحكومة السورية حتى الآن 1634 إصابة مثبتة بوباء الكوليرا، بينها 49 حالة وفاة. وتسلمت دمشق في نوفمبر مليوني جرعة لقاح، وفق ما أعلنت الأمم المتحدة.

اقرأ أيضاً: