رسالة أميركية "مشددة" إلى الصين في محادثات ألاسكا

time reading iconدقائق القراءة - 4
وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن عند وصوله إلى كوريا الجنوبية - 17 مارس 2021 - REUTERS
وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن عند وصوله إلى كوريا الجنوبية - 17 مارس 2021 - REUTERS
دبي-الشرقرويترز

أكد مسؤولون أميركيون، الثلاثاء، أن الولايات المتحدة ستأخذ موقفاً متشدداً خلال محادثات مع الصين الخميس في ألاسكا، في أول لقاء مباشر بين مسؤولين كبار من الجانبين، منذ تولي جو بايدن الرئاسة.

وأوضح مسؤول كبير، وفق موقع "أكسيوس"، أن أحد أهداف الاجتماع هو تبديد أي فكرة في بكين مفادها أن بايدن سيتخذ موقفاً أكثر ليونة، بشأن الصين خلف الأبواب المغلقة مما اتخذه علناً.

وكانت بكين دعت إلى بداية جديدة للعلاقات التي بلغت أدنى مستوياتها منذ عشرات السنين؛ لكن واشنطن اعتبرت محادثات ألاسكا لقاءً عابراً، قائلة إن أي تواصل مستقبلي يتوقف على جهود بكين لتحسين تصرفاتها.

وقال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في طوكيو، الأربعاء: "نتطلع إلى هذه الفرصة لكي نطرح بعبارات في غاية الوضوح لنظرائنا الصينيين، مخاوفنا من تصرفاتهم".

وسيجتمع بلينكن ومستشار الأمن القومي الأميركي جيك سولفيان، مع يانغ جيه تشي أرفع مسؤول في السلك الدبلوماسي الصيني، وعضو مجلس الدولة وانغ يي، في ألاسكا، عقب زيارة المسؤولَين الأميركيين للدولتين الحليفتين اليابان وكوريا الجنوبية، بهدف تأكيد الالتزام الأميركي بمنطقة المحيطين الهندي والهادئ في مواجهة تزايد النفوذ الصيني.

وفي طوكيو، تعهد بلينكن بالتصدي لما وصفه بـ"العدوان الصيني"، بما في ذلك مطالب بكين بالسيادة على مناطق واسعة في بحر الصين الشرقي والجنوبي.

توقعات مختلفة

وفي إشارة إلى التوقعات المختلفة للجانبين من اللقاء المرتقب، وصف الناطق باسم وزارة الخارجية الصيني، تشاو لي جيان، المحادثات في ألاسكا بأنها "حوار استراتيجي على مستوى عالٍ".

وقال مصدر في بكين مطلع على عملية التخطيط للمحادثات، لوكالة رويترز، إن الصين تأمل أن يضع اللقاء إطاراً عريضاً لاستئناف التواصل، وليس التوصل إلى تسوية لقضايا بعينها.

لكن المسؤولين في إدارة بايدن، قالوا إن لقاء ألاسكا لا يمثل عودة لحوار منتظم لم يسفر في ظل إدارات أميركية سابقة عن تسوية الخلافات.

ووفق "أكسيوس"، لا يتوقع البيت الأبيض أي اختراقات بعد "بضع ساعات" فقط من المناقشات، ويرى هذا الاجتماع على أنه لقاء لمرة واحدة، وليس بداية لعملية دبلوماسية.

وقال مسؤول كبير بإدارة بايدن إن واشنطن تتطلع إلى "أفعال لا كلمات"، إذا كانت بكين تريد إحداث تغيير في العلاقات.

رسالة

ونقل موقع "أكسيوس" عن مسؤول كبير في الإدارة الأميركية قوله إن بلينكن وسوليفان سيثيران في محادثات ألاسكا، "حملة الصين القمعية في هونغ كونغ، والإبادة الجماعية في شينغيانغ، والإكراه الاقتصادي لحلفاء الولايات المتحدة، والهجمات الإلكترونية" على واشنطن.

وصرحت الناطقة باسم البيت الأبيض جين ساكي للصحافيين: "نتوقع أن بعض جوانب الحديث قد تكون صعبة".

وقال مسؤول كبير في الإدارة الأميركية لرويترز، إن الإدارة تعتقد أن من المهم عقد الاجتماع الأول مع الصين على الأراضي الأميركية، بحضور بلينكن وسوليفان في القاعة، ما سيوجه رسالة بأن "ألاعيب الصين في الماضي لتقسيمنا أو محاولة تقسيمنا، لن تنجح هنا".