ملك الأردن: تدخلات إيران تطال دولاً عربية.. وميليشياتها تهدد حدودنا

time reading iconدقائق القراءة - 4
العاهل الأردني الملك عبد الله يحضر قمة جدة للأمن والتنمية في جدة بالسعودية – 16 يوليو 2022 - VIA REUTERS
العاهل الأردني الملك عبد الله يحضر قمة جدة للأمن والتنمية في جدة بالسعودية – 16 يوليو 2022 - VIA REUTERS
دبي -الشرق

قال ملك الأردن عبدالله الثاني إن تدخلات إيران "تطال دولاً عربية"، مشيراً إلى أن بلاده تواجه هجمات على الحدود بصورة منتظمة من "ميليشيات" مرتبطة بها، معبراً عن أمله في تغير سلوك طهران.

وأضاف الملك عبدالله الثاني في حوار مع صحيفة "الرأي" الأردنية: "نحن لا نريد توتراً في المنطقة. والأردن وكل الدول العربية تريد علاقات طيبة مع إيران مبنية على الاحترام المتبادل، وحسن الجوار، واحترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها".

وأكد ملك الأردن أن "الحوار هو السبيل لحل الخلافات"، معبّراً عن أمله في رؤية "تغيراً في سلوك إيران"، وأوضح أنه "لا بد أن يتحقق ذلك على أرض الواقع لأن في ذلك مصلحة للجميع في المنطقة، بما في ذلك إيران والشعب الإيراني".

ورأى أن "المنطقة ليست بحاجة لمزيد من الأزمات والصراعات، بل إلى التعاون والتنسيق"، مشدداً على أن "أمن الأشقاء العرب هو جزء من أمننا".

"الناتو العربي"

واستعرض ملك الأردن تصريحاته خلال مقابلة إعلامية سابقة بشأن دعمه إنشاء نسخة شرق أوسطية من الـ"ناتو"، قائلاً إن "السؤال كان عن مدى ملاءمة فكرة مثل هذا التحالف للمنطقة العربية".

ورأى أن الحديث عن الحاجة إلى منظومة عمل دفاعي مؤسسي عربي "يتطلب تشاوراً وتنسيقاً وعملاً طويلاً مع الأشقاء، بحيث تكون المنطلقات والأهداف واضحة".

وقال: "دعني أُذكّر بأن هذا الطرح جزء أساسي من المبادئ التي قامت عليها جامعة الدول العربية، ومع ذلك فإن موضوع الحلف لا يتم بحثه حالياً".

"رؤية جديدة للإقليم"

واعتبر الملك عبدالله الثاني أن لقاء الرئيس بايدن للفلسطينيين والإسرائيليين قبل انعقاد قمة جدة "رسالة مهمة من الولايات المتحدة تعكس اهتمامها بالمنطقة"، لافتاً أن "مشاركتها في القمة تبرز الأهمية الاقتصادية والسياسية لباقي الدول المشاركة".

وعبر العاهل الأردني عن أمله في إسهام مخرجات القمة في "بلورة رؤية جديدة للإقليم يكون أساسها التكامل الاقتصادي، والدفع باتجاه إيجاد حلول سياسية لأزمات المنطقة".

وهنأ الملك عبدالله الثاني، السعودية على "نجاح اجتماع جدة"، منبهاً إلى أنه "عكس أولوية القضية الفلسطينية ومركزيتها، وحجم التنسيق بين الدول العربية"، مضيفاً أن "المرحلة المقبلة ستشهد تنسيقاً وتشاوراً وتعاوناً عربياً مكثفاً وفاعلاً، من أجل شعوبنا، ومن أجل قضايانا".

القضية الفلسطينية

وقال الملك عبدالله الثاني إن القضية الفلسطينية "لا يمكن تجاوزها"، لافتاً إلى أنها "قضيتنا الأولى، ومفتاح السلام والاستقرار الشامل والدائم".

ورأى أن "لا سلام في المنطقة من دون حل يرفع الظلم عن الشعب الفلسطيني، ويلبي حقه في الحرية والدولة المستقلة، على خطوط (حدود) الرابع من يونيو عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، يستعيد فيها كامل حقوقه المشروعة".

ورفض ملك الأردن اعتبار الحل الاقتصادي في فلسطين بديلاً عن الحل السياسي، مشدداً على أن حق الفلسطينيين بالعيش الكريم "حق إنساني، ولا يمكن تحقيق التنمية الاقتصادية دون حل سياسي للصراع".

الأزمة السورية

وقال الملك عبدالله الثاني إن "هناك تبعات كثيرة وكارثية للأزمة السورية"، ونبه إلى أن "حلها يكون بالتوصل لحل سياسي شامل يعالج كل تبعاتها، وينهي معاناة الشعب السوري الشقيق، ويوفر ظروف العودة الطوعية للاجئين، ويعيد لسوريا الأمن والاستقرار".

اقرأ أيضاً:

تصنيفات