
نقلت وكالة الأنباء السورية (سانا)، الأربعاء، عن مصدر عسكري قوله إن أربعة عسكريين لقوا حتفهم في غارات إسرائيلية بمحيط العاصمة دمشق، فيما أصيب ثلاثة آخرون.
وذكر المصدر العسكري أن القوات الإسرائيلية نفّذت غارات برشقات من الصواريخ من جهة طبريا، مستهدفة بعض النقاط في محيط دمشق، مضيفاً أن الدفاعات الجوية السورية أسقطت بعضها.
من جهته، ذكر "المرصد السوري لحقوق الإنسان"، أن هذه الضربات في محيط دمشق، أودت بحياة تسعة مقاتلين بينهم خمسة جنود سوريين، مشيراً إلى أنها الحصيلة الأعلى منذ مطلع العام.
والثلاثاء، أعلن الجيش الإسرائيلي أن طائرة مسيّرة تابعة له سقطت داخل الأراضي السورية "خلال نشاط روتيني".
وخلال الأعوام الماضية، شنّت إسرائيل مئات الضربات الجوية في سوريا طالت مواقع للجيش السوري وأهدافاً إيرانية وأخرى لـ"حزب الله" اللبناني.
ونادراً ما تؤكد إسرائيل تنفيذ ضربات في سوريا، ولكنها تكرر أنها ستواصل تصدّيها لما تصفه بمحاولات إيران لترسيخ وجودها العسكري في سوريا.
موقف روسيا
وفي 15 أبريل الجاري، استهدفت غارات جوية إسرائيلية عدة مواقع في ريف دمشق الغربي، وقال الجيش الروسي إنه اعترض عدداً من الصواريخ الإسرائيلية.
وأشار الأدميرال أوليج زورافليف، أحد كبار القادة الروس في سوريا، بعد هذه الضربات الجوية، إلى أن صاروخاً سورياً مضاداً للطائرات اعترض صاروخاً إسرائيلياً.
وأوضحت "هآرتس" أن الصاروخ السوري، هو صاروخ روسي تم بيعه لسوريا في صفقة أسلحة أُبرمت عام 2007. واعتبرت أن إعلان مسؤول روسي بارز عن عملية الاعتراض "يحمل أكثر من مجرد تلميح" بأن موسكو قد تعيد النظر في سياسة "الأجواء المفتوحة" التي منحتها لإسرائيل.
وينضم هذا الإعلان إلى تصريحات السفير الروسي لدى سوريا، ألكسندر يفيموف، في 24 مارس الماضي بأن إسرائيل "تستفز" روسيا"، وأن موسكو قد ترد على الهجمات الإسرائيلية التي تهدف إلى "تصعيد التوترات والسماح للغرب بتنفيذ أنشطة عسكرية في سوريا".
ويأتي ذلك وسط خلاف بين موسكو وتل أبيب، عقب تصويت إسرائيل لصالح تعليق عضوية موسكو في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، والاتهامات التي وجهها وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لبيد لموسكو بارتكاب جرائم حرب في أوكرانيا.