"ليس جزائرياً".. إسبانيا تبدأ نقل الغاز إلى المغرب

time reading iconدقائق القراءة - 3
موقع منحدر أرضي لـ"Medgaz"، وهو خط أنابيب للغاز الطبيعي تحت الماء بين الجزائر وإسبانيا، تم تصويره في ألميريا، إسبانيا. 10 يونيو 2022.  - REUTERS
موقع منحدر أرضي لـ"Medgaz"، وهو خط أنابيب للغاز الطبيعي تحت الماء بين الجزائر وإسبانيا، تم تصويره في ألميريا، إسبانيا. 10 يونيو 2022. - REUTERS
مدريد-أ ف ب

بدأت إسبانيا لأول مرة بنقل الغاز إلى المغرب عبر خط أنابيب المغرب العربي-أوروبا، مؤكدة أنه "ليس غازاً جزائرياً"، في حين توقفت الجزائر عن توفير الغاز عبر هذا الخط باتجاه إسبانيا منذ نهاية أكتوبر على خلفية أزمة دبلوماسية.

وقالت مصادر في وزارة التحول البيئي الإسبانية لوكالة "فرانس برس" إنه "استناداً الى العلاقات التجارية وحسن الجوار تم الثلاثاء إرسال أول شحنة غاز طبيعي مسال عبر خط أنابيب المغرب العربي-أوروبا بعد أن اشتراها المغرب من الأسواق الدولية، ووصلت إلى محطة إسبانية لإعادة تحويلها إلى غاز طبيعي".

في فبراير، أعلنت إسبانيا أنها ستعيد تصدير الغاز إلى المغرب عبر هذا الخط الذي لم تعد تغذيه الجزائر بسبب أزمة دبلوماسية حول الصحراء.

وأضافت المصادر أن "إجراءات اعتمدت لإصدار إفادة تضمن أن الغاز (المنقول من إسبانيا إلى المغرب) ليس جزائري المنشأ".

"بيانات ذات الصلة"

وهددت الجزائر في أبريل بفسخ عقد نقل الغاز إلى إسبانيا، إذا قامت مدريد بنقل الغاز الجزائري "إلى وجهة ثالثة" في إشارة ضمنية إلى المغرب.

وقالت مصادر في وزارة التحول البيئي إن مهمة شركة "إنغاز" Enagas التي تدير شبكة الغاز الإسبانية هي "التحقق من مصدر الغاز الطبيعي المسال" الذي يشتريه المغرب، وبعد تفريغ الشحنة تصدر شهادة مع "البيانات ذات الصلة" وبالتالي تحرص على "تجنب تصدير غاز لم يتم تفريغه لهذا الغرض".

لكن قيام إسبانيا بنقل الغاز عبر خط الأنابيب هذا، ليس بالأمر البسيط في إطار العلاقات المعقدة بين الجزائر والمغرب. 

والحكومة الجزائرية مستاءة جداً من إسبانيا منذ أن قرر رئيس الوزراء بيدرو سانشيز في مارس دعم خطة الحكم الذاتي المغربية للصحراء، لإنهاء أزمة دبلوماسية بين مدريد والرباط مستمرة منذ نحو عام.

ورداً على تغيير الموقف هذا، استدعت الجزائر سفيرها في إسبانيا، ولم تستبعد "سوناطراك" شركة النفط والغاز الجزائرية رفع سعر الغاز المسلم لإسبانيا.

كما علقت السلطات الجزائرية مطلع يونيو معاهدة تعاون مع إسبانيا، بينما أعلنت هيئة مصرفية رئيسية في الجزائر فرض قيود على المعاملات التجارية مع مدريد.

وتراجع اعتماد إسبانيا على الغاز الجزائري بشكل كبير منذ وقف خط أنابيب غاز المغرب العربي-أوروبا، لكن ما يقارب ربع الغاز الذي تستورده إسبانيا كان لا يزال يأتي من الجزائر في الربع الأول، مقارنة بأكثر من 40% في عام 2021، وفقاً للشركة المشغلة لشبكة الغاز الإسبانية.

ويتم تسليم شحنات الغاز لإسبانيا من قبل شركة النفط والغاز الجزائرية العملاقة "سوناطراك" عبر خط أنابيب "ميدغاز" البحري الذي يربط مباشرة البلدين.

تصنيفات