العراق.. التيار الصدري يقاطع جلسة اختيار الرئيس ويجمد مفاوضات الحكومة

time reading iconدقائق القراءة - 4
البرلمان العراقي. - REUTERS
البرلمان العراقي. - REUTERS
بغداد -الشرق

أعلن التيار الصدري، السبت، مقاطعة جلسة البرلمان العراقي لاختيار رئيس الجمهورية المقررة الاثنين المقبل، كما جمّد مفاوضات تشكيل الحكومة مع الكتل السياسية الأخرى، في وقت دعا فيه الرئيس العراقي ورئيس الحكومة ورئيس البرلمان إلى استكمال أسس بناء الدولة.

وأفاد رئيس كتلة التيار الصدري في البرلمان العراقي حسن العذاري، في مؤتمر صحافي داخل مبنى البرلمان، بـ"تجميد المفاوضات مع الكتل السياسية، بخصوص تشكيل الحكومة المقبلة إلى إشعار آخر".

وطالب العذاري، أعضاء التيار بعدم حضور جلسة مجلس النواب الخاصة باختيار رئيس الجمهورية باستثناء النائب الأول فقط، مشيراً إلى أن القرار بأمر من مقتدى الصدر، زعيم التيار.

وفي وقت سابق الجمعة، دعا زعيم التيار مقتدى الصدر، نواب كتلته إلى عدم منح أصواتهم لكل من لم يستوفِ شروط الترشح لمنصب رئيس الجمهورية، قائلاً "نحن دعاة إصلاح، لا دعاة سلطة وحكم"، على حد تعبيره.

وبحسب الدستور العراقي، يحتاج نيل منصب رئيس الجمهورية، إلى تصويت أغلبية ثلثي أعضاء البرلمان، فيما تشهد الأحزاب الكردية انقسامات حادة فيما بينها على من يترشح لمنصب رئاسة الجمهورية، إذ يصر الاتحاد الوطني الكردستاني على إعادة انتخاب برهم صالح، فيما يطالب الحزب الديمقراطي الكردستاني بترشيح هوشيار زيباري.

وتجرى مباحثات مستمرة بين الحزبين الكرديين من أجل الاتفاق على مرشح واحد، إلّا أنها لم تُثمر عن شيء حتى الآن، وتمثلت آخر محاولة في لقاء الزعيم مسعود بارزاني رئيس الحزب الديمقراطي برئيس حزب الاتحاد بافل الطالباني، وانتهت من دون اتفاق.

واعتاد العراق وفق مبدأ العرف، على أن يتولى كردي منصب رئيس الجمهورية، فيما يشترط في المرشح للمنصب وفق الدستور، أن يكون "عراقياً بالولادة ومن أبوين عراقيين"، و"أتم الأربعين عاماً"، كما "يجب أن تتوفر لديه سمعة حسنة وخبرة سياسية".

"أسس بناء الدولة"

وقال رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، السبت، إن "الخلافات السياسية يجب أن لا تصل إلى أسس بناء الدولة"، مشيراً إلى أنه "يجب وضع مصالح الشعب في الصدارة"، محذراً من "مراهنات أعداء العراق حول فشل الديمقراطية".

وأضاف الكاظمي، خلال حفل تأبين الزعيم محمد باقر الحكيم: "نواجه تحديات، وأمامنا فرصة كبيرة للنهوض بكل المستويات"، لافتاً إلى "رغبة دولية بوضع العراق أمام الاستثمار الاقتصادي". 

إلى ذلك، دعا الرئيس العراقي برهم صالح، السبت، إلى تشكيل حكومة جديدة "مقتدرة"، وقال إن استمرار الوضع الراهن "لم يعد مقبولاً"، حسبما نقلت وكالة الانباء العراقية "واع".

وأضاف صالح، أنه "يجب دعم المسار السلمي الديمقراطي، والشروع بتشكيل حكومة جديدة مقتدرة"، مشيراً إلى أن "الوقت حان لتثبيت الحكم الرشيد".

بدوره، رأى رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي، أن "البرلمان اليوم أكثر قدرة على تحقيق المتطلبات الملحة"، وأضاف، "نسعى أن يكون هناك تداول للسلطة دون تهديد".

وقال الحلبوسي، إن "العراق على أعتاب مرحلة جديدة وعلى اتم الاستعداد ليكون قبلة للمنطقة والعالم"، مشدداً على أنه "لا عودة إلى الإخفاقات السابقة".

اقرأ أيضاً:

تصنيفات