تفاؤل بتقدم العلاقات الإيرانية السعودية بعد استئناف جلسات الحوار في بغداد

time reading iconدقائق القراءة - 4
صورة نشرتها وكالة "نور نيوز" الإيرانية تظهر رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي يتوسط سعيد إيرواني، نائب أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، ورئيس الاستخبارات العامة السعودية، خالد الحميدان، على هامش المحادثات السعودية الإيرانية في بغداد. - nournews.ir
صورة نشرتها وكالة "نور نيوز" الإيرانية تظهر رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي يتوسط سعيد إيرواني، نائب أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، ورئيس الاستخبارات العامة السعودية، خالد الحميدان، على هامش المحادثات السعودية الإيرانية في بغداد. - nournews.ir
دبي/بغداد:الشرقأ ف ب

كشفت مصادر عراقية عن استئناف جلسات الحوار الإيرانية السعودية في العاصمة بغداد، بعد توقف دام نحو ثمانية أشهر.

ونشرت وسائل إعلامية إيرانية تأكيدات لاستئناف المباحثات على مستوى أمني، بجهود عراقية وعمانية.

وقال مسؤول حكومي عراقي لوكالة "فرانس برس"، إن "المحادثات استؤنفت الخميس الماضي فعلاً في بغداد"، من دون تفاصيل إضافية.

وذكر موقع "نور نيوز" التابع للمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، أن "الاجتماع الإيجابي الأخير أثار آمالاً لدى البلدين في اتخاذ خطوات نحو استئناف العلاقات"، مشيراً إلى أن جلسة الحوار ضمت "ممثلين لأمانة المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، ورئاسة الاستخبارات السعودية".

وقالت وكالة "مهر" الإيرانية، إن "صورة أوضح تشكّلت لإعادة إحياء العلاقات بين البلدين"، خلال هذه الجولة، وأشارت إلى أن مسؤولين عراقيين وعمانيين رفيعي المستوى، كان لهم دور مهم في عقد الاجتماعات المشتركة بين ممثلي طهران والرياض.

"لقاء مرتقب بين وزيري الخارجية"

وذكرت وكالة "مهر"، أنه "نظراً للحوار البناء" الذي شهدته الجولة الخامسة بين ممثلي البلدين "من المتوقع في قادم الأيام، انعقاد اجتماع مشترك بين وزير الخارجية الايراني حسين أمير عبد اللهيان ونظيره السعودي  الأمير فيصل بن فرحان"، وهو ماذكره موقع "نور نيوز" أيضاً.

وفي فبراير الماضي، قال وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان خلال مؤتمر ميونخ للأمن، إن بلاده "تتطلع لجولة خامسة من المحادثات مع إيران"، ولكنه أشار إلى أن التقدم في الحوار مع طهران "يتطلب منها وجود رغبة جدية لوقف التصعيد والعمل على منطقة أكثر استقراراً".

وقال ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في مقابلة مع مجلة "ذا أتلانتيك" الأميركية، نشرتها المجلة ووكالة الأنباء السعودية، في مارس الماضي، إن إيران "جيراننا، وسيبقون جيراننا للأبد، ليس بإمكاننا التخلص منهم، وليس بإمكانهم التخلص منا، لذا فإنه من الأفضل أن نحل الأمور، وأن نبحث عن سُبل لنتمكن من التعايش".

ولفت إلى أن الرياض وطهران قامتا "خلال أربعة أشهر بمناقشات، وسمعنا العديد من التصريحات من القادة الإيرانيين، التي كانت محل ترحيب لدينا في المملكة العربية السعودية، وسوف نستمر في تفاصيل هذه المناقشات". وأضاف: "آمل أن نصل إلى موقف يكون جيداً لكلا البلدين، ويشكل مستقبلاً مشرقاً للسعودية وإيران".

ورحّب وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان، بتصريحات ولي العهد السعودي، معتبراً أنها تظهر "رغبة" الرياض باستئناف علاقاتها الدبلوماسية مع طهران.

كما أعرب وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين خلال زيارة لطهران منتصف أبريل الجاري، عن أمله في أن "نصل إلى مراحل أخرى من هذا الحوار (...) وننقل الحوار من حوارات مغلقة أو حوارات سرية أو حوارات على المستوى الأمني، إلى حوارات دبلوماسية وحوارات علنية".

ووصفت المملكة العربية السعودية المحادثات بأنها "ودية لكن استكشافية"، إذ صرح وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان، في نوفمبر الماضي، بأن "المحادثات ستستمر"، لافتاً إلى أن الجولات الأربع السابقة من المحادثات "كانت استكشافية أكثر من كونها موضوعية".

اقرأ أيضاً:

تصنيفات