دعوة لاحتجاجات في السودان.. وارتفاع ضحايا المظاهرات إلى 40 شخصاً

time reading iconدقائق القراءة - 3
متظاهرون أثناء مسيرة ضد استيلاء الجيش السوداني على السلطة والإطاحة بالحكومة المدنية، الخرطوم، السودان، 30 أكتوبر 2021. - REUTERS
متظاهرون أثناء مسيرة ضد استيلاء الجيش السوداني على السلطة والإطاحة بالحكومة المدنية، الخرطوم، السودان، 30 أكتوبر 2021. - REUTERS
الخرطوم / دبي -أ ف بالشرق

دعا ناشطون معارضون للحكم العسكري في السودان إلى تظاهرات جديدة، الأحد، فيما ارتفع عدد الضحايا المدنيين الذين سقطوا خلال التظاهرات الرافضة للإجراءات التي أصدرها رئيس مجلس السيادة، في 25 أكتوبر الماضي، إلى 40 حالة وفاة، بعد أن لفظ أحد الشباب أنفاسه الأخيرة، السبت، متأثراً بجروح خطيرة أصيب بها، الأربعاء، بحسب نقابة للأطباء.

وكان قائد الجيش الفريق أول عبد الفتاح البرهان، شن في 25 أكتوبر، موجة اعتقالات شملت معظم المدنيين في السلطة تقريباً، وأنهى الاتحاد الذي شكله المدنيون والعسكريون، وحل مجلس الوزراء، وأعلن حالة الطوارئ.

ومنذ ذلك الحين، تنظم احتجاجات ضد الجيش تطالب بعودة السلطة المدنية، خاصة في العاصمة الخرطوم.

وأكدت لجنة أطباء السودان المركزية في بيان، وفاة محمد آدم هارون متأثراً بجراحه البالغة جراء إصابته برصاص حي بالرأس والرجل"، خلال مشاركته في تظاهرة 17 نوفمبر. 

وشهد الأربعاء الماضي، سقوط أكبر عدد من الضحايا بلغ 16 شخصاً معظمهم في ضاحية شمال الخرطوم التي يربطها جسر بالعاصمة السودانية، بحسب نقابة الأطباء.

وبذلك يرتفع عدد الضحايا منذ بدء التظاهرات في 25 أكتوبر إلى 40 شخصاً معظمهم من المتظاهرين، فيما تؤكد الشرطة أنها لا تفتح النار على المتظاهرين، وتبلغ حصيلتها وفاة واحدة فقط و 30 جريحاً في صفوف المحتجين بسبب الغاز المسيل للدموع، مقابل إصابة 89 شرطياً.

ودان وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكين، الخميس، "القمع"، ودعا الجيش إلى السماح بتنظيم احتجاجات سلمية.

وقال بلينكن في مقابلة مع شبكة "بي بي سي إفريقيا"، من العاصمة الكينية نيروبي، إن "هناك مساعدات معلَّقة للسودان تبلغ قيمتها نحو 4 مليارات دولار أميركي، وأكثر من 20 مليار دولار في شكل ضمانات قروض معلقة، وذلك بسبب ما وصفه بـ(الانقلاب العسكري)"، لافتاً إلى أن المساعدات الإنسانية مستمرة.

ودعا بلينكن القادة العسكريين في السودان إلى "الاستماع ليس فقط إلى المجتمع الدولي، ولكن أولاً وقبل كل شيء للشعب السوداني، الذي أوضح بأصواته التي خرجت إلى الشوارع أنه يريد استئناف المرحلة الانتقالية بقيادة مدنية".

واعتبر أن "رئيس الوزراء (عبدالله حمدوك) يُعد مصدراً للشرعية الحقيقية، وتجب إعادته لمنصبه".

ودان الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، الخميس، "العنف الذي قامت به قوات الأمن السودانية" ضد المتظاهرين خلال "احتجاجات الأربعاء"، فيما قالت الشرطة إنها "التزمت السلمية"، وذلك مع عودة خدمتي الاتصالات والإنترنت في البلاد.

اقرأ أيضاً: