الأمير هاري: خلافاتي مع العائلة استهدفت مساعدة النظام الملكي

time reading iconدقائق القراءة - 4
دوق ساسكس الأمير هاري وزوجته ميجان ماركل في نيويورك. 23 سبتمبر 2021  - REUTERS
دوق ساسكس الأمير هاري وزوجته ميجان ماركل في نيويورك. 23 سبتمبر 2021 - REUTERS
لندن -رويترز

قال الأمير هاري، إنه كشف علناً عن خلافاته مع العائلة المالكة في بريطانيا، وواجه الصحافة، في محاولة لمساعدة النظام الملكي، مشيراً إلى أن والده الملك تشارلز وصف مواجهة الصحافة بأنه "مهمة انتحارية".

وفي أول سلسلة من المقابلات التلفزيونية، التي تم بثها، الأحد، قبل نشر مذكراته، اتهم هاري أفراد عائلته بـ"التعاون مع الشيطان والصحافة الصفراء، لتحسين سمعتهم على حساب سمعته هو وزوجته ميجان".

وأضاف لقناة "آي تي في" البريطانية أنه فرّ من بريطانيا مع أسرته إلى كاليفورنيا في عام 2020 "خوفاً على حياتنا".

وتابع: "بعد سنوات عديدة من الأكاذيب التي قيلت عني وعن عائلتي جاءت علاقة بين أفراد معينين من العائلة والصحافة الصفراء، قرر فيها هؤلاء الأعضاء المعينون التعاون مع الشيطان، لإعادة تحسين صورتهم". وواصل: "وضعت حداً فاصلاً عندما أصبح تحسين صورتهم على حسابي أنا وأفراد عائلتي".

وطُرح كتاب هاري (سبير) للبيع في إسبانيا، الخميس، قبل 5 أيام من موعد إصداره الرسمي.

ويروي الكتاب إن الأمير وليام أمير ويلز ووريث العرش وشقيق هاري الأكبر أوقع أخاه أرضاً في شجار وإن الشقيقين توسلا إلى والدهما الملك تشارلز ألا يتزوج كاميلا التي أصبحت الآن الملكة زوجة الملك.

ويقول معلقون إن الكتاب أثار أكبر أزمة للعائلة المالكة منذ مسلسل عُرض في التسعينيات وتناول انهيار زواج تشارلز من الأميرة الراحلة ديانا والدة وليام وهاري.

يأتي كل هذا بعد أربعة أشهر فقط من وفاة الملكة إليزابيث وتولي تشارلز العرش.

وكرر هاري وشرح خلال مقابلته مع قناة "آي تي في" بالتفصيل الاتهامات التي وجهها هو وميجان منذ تركهما الواجبات الملكية، وهي أن أفراد العائلة المالكة ومساعديهم لم يتقاعسوا فقط عن حمايتهما من الصحافة المعادية والعنصرية في بعض الأحيان، ولكنهم سربوا بشكل فعلي قصصاً عنهما عبر مصادر مجهولة.

صراع داخلي

وقال هاري إن "أكثر ما يثير الحزن في ذلك أن بعض أفراد عائلتي وأشخاص يعملون لحسابهم متواطئون في هذا الصراع"، مشيراً إلى أن ذلك يشمل كلاً من تشارلز وكاميلا.

وحتى الآن، لم يصدر أي تعليق من قصر باكنجهام. ويعتقد هاري أن والده وشقيقه لن يقرأ أي منهما كتابه.

وذكر صديق لم يذكر اسمه لصحيفة "صنداي تايمز" أن أمير ويلز "يستشيط غضباً"، ولكنه لن يرد "من أجل أسرته ووطنه".

وأكد هاري لقناة "آي تي في" أنه يريد المصالحة مع أفراد عائلته، لكنه قال إنهم لم يظهروا أي اهتمام مما يعطي انطباعاً بأنه من الأفضل أن يبقى هو وميجان "في صورة الأشرار".

وأردف: "أنا أؤمن بصدق وأتمنى أن يكون للمصالحة بين عائلتي وبيننا تأثير مضاعف في جميع أنحاء العالم. ربما يكون هذا شيء نبيل وربما يكون شيئاً ساذجاً".

وأضاف هاري في مقابلة مع برنامج "60 دقيقة" على شبكة "سي بي إس"، بثت في وقت لاحق، الأحد، أن الكرة في ملعب عائلته لإصلاح ذات البين.

وقال: "بدأ كل هذا بإعلان أكاذيب يومياً ضد زوجتي إلى حد أنني اضطررت للهروب من بلدي".

وأبلغ هاري أيضاً قناة "آي تي في" أنه يأمل أن تساعد الإجراءات القانونية المتعددة التي اتخذها ضد الصحف في تغيير وسائل الإعلام، معتبراً أنها "بؤرة الكثير من المشكلات في جميع أنحاء المملكة المتحدة".

وأتم: "والدي قال لي إن محاولة تغيير الصحافة ربما تكون مهمة انتحارية".

اقرأ أيضاً:

تصنيفات