الناتو يتعهد الضغط على تركيا بشأن انضمام السويد وفنلندا للحلف

time reading iconدقائق القراءة - 3
الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو) ينس ستولتنبرج خلال مؤتمر صحافي في بروكسل. 15 فبراير 2023 - AFP
الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو) ينس ستولتنبرج خلال مؤتمر صحافي في بروكسل. 15 فبراير 2023 - AFP
بروكسل-وكالات

أعلن الأمين العام لحلف شمال الأطلسي "ناتو"، ينس ستولتنبرج، الأربعاء، أنه سيزور تركيا  الخميس، تأكيداً لدعم الحلف لأنقرة بعد الزلزال المدمر، وللدعوة إلى المصادقة على انضمام السويد وفنلندا إليه (الحلف)، مشدداً على أنه "سيمارس ضغوطاً" لتحقيق ذلك .

وقال ستولتنبرج خلال مؤتمر صحافي في ختام اجتماع لوزراء دفاع دول الحلف في بروكسل: "أزور تركيا غداً تأكيداً لتضامن الحلف خلال مباحثاتي مع الرئيس أردوغان".

ووفقاً لوكالة أنباء "الأناضول"، يستعد الحلف لإرسال ألف منزل سابق التجهيز، إلى منكوبي الزلزال في تركيا.

"قرار تركي"

وأوضح ستولتنبرج أنه سيتطرق أيضاً إلى مسألة انضمام السويد وفنلندا إلى الحلف الأطلسي خلال الزيارة. وقال: "سأطلب منهم (الأتراك) المصادقة على بروتوكولي الانضمام في الوقت ذاته، لكن تركيا ستقرر ما إذا كانت تريد التصديق على البروتوكولين أو أحدهما". وأضاف: "دعوتهم على مدار أشهر للموافقة على كليهما في الوقت ذاته، لكن في النهاية هذا قرار تركي".

وشدَّد على أنَّ "الأهم هو أن تصبح فنلندا والسويد قريباً عضوين في الحلف". وأضاف: "سأمارس ضغوطاً لتحقيق ذلك".

وأعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مطلع فبراير، ولأول مرة، أنَّ البرلمان التركي قد يصادق على عضوية فنلندا من دون المصادقة على طلب السويد، الذي قُدم في الوقت ذاته، وتعرقله أنقرة.

ووقع ثلاثون بلداً على بروتوكولات الانضمام وصادقت 28 منها عليها. وحدها تركيا والمجر لم تصادقا بعد على الاتفاق.

والثلاثاء، قال ستولتنبرج إن "السؤال الرئيس ليس ما إذا كان سيتم المصادقة على انضمام فنلندا والسويد معاً، لكن ما إذا سيتم المصادقة على ذلك في أقرب فرصة".

خلافات تركيا والسويد

ويعارض الرئيس التركي رجب طيب أردوغان طلب السويد تحديداً، بسبب ما قال إنه "إيواء عناصر من حزب العمال الكردستاني" المحظور في بلاده، والذي تصنفه أنقرة والاتحاد الأوروبي وواشنطن "جماعة إرهابية".

كما ردّت أنقرة بغضب على قرار الشرطة السويدية إعطاء الإذن لتنظيم تظاهرة، قام خلالها يميني متطرف بحرق نسخة من المصحف أمام السفارة التركية في ستوكهولم الشهر الماضي.

وتخلَّت فنلندا والسويد عن سياسة عدم الانحياز العسكري التي تنتهجانها منذ عقود، وطلبتا الانضمام إلى الناتو في مايو الماضي عقب الغزو الروسي لأوكرانيا.

وتؤكد هلسنكي "رغبتها الشديدة" بالانضمام للناتو بالتزامن مع السويد. لكن استطلاعاً أظهر في وقت سابق من هذا الشهر، أن غالبية من الفنلنديين يريدون الانضمام للحلف وإن تأخرت عضوية السويد.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات