أردوغان يعلن تحييد "الزعيم المفترض" لتنظيم "داعش" في سوريا

time reading iconدقائق القراءة - 4
العلم السوري بجانب شعار "داعش" في مدينة تدمر بمحافظة حمص السورية حيث نفذ مسلحو التنظيم عمليات إعدام- 1 أبريل 2016 - REUTERS
العلم السوري بجانب شعار "داعش" في مدينة تدمر بمحافظة حمص السورية حيث نفذ مسلحو التنظيم عمليات إعدام- 1 أبريل 2016 - REUTERS
أنقرة-الشرقوكالات

أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الأحد، أن "الزعيم المفترض" لتنظيم "داعش" تم "تحييده" في سوريا خلال عملية نفذتها الاستخبارات التركية.

وقال أردوغان خلال مقابلة متلفزة: "تم تحييد الزعيم المفترض لتنظيم داعش، واسمه الحركي أبو الحسين القرشي، خلال عملية نفذها (السبت) جهاز الاستخبارات الوطني التركي في سوريا".

وكشف أردوغان أنَّ "الاستخبارات التركية كانت تتعقب منذ زمن طويل المدعو أبو حسين القرشي زعيم التنظيم، وحُيّد السبت في عملية بسوريا"، بحسب شبكة "تي آر تي" التركية. وأضاف: "سنواصل نضالنا ضد المنظمات الإرهابية دون أي تمييز"، وفق ما ذكرت وكالة أنباء "الأناضول".

وقالت مصادر محلية وأمنية سورية إنَّ "الغارة وقعت في بلدة جنديرس بشمال سوريا، التي تسيطر عليها فصائل معارضة مدعومة من أنقرة، وكانت من أكثر المناطق تضرراً من زلزال 6 فبراير الذي ضرب البلدين".

الزعيم الرابع

وكانت تركيا صنفت في عام 2013 "داعش" تنظيماً إرهابياً. وتعرضت البلاد منذ ذلك الحين لهجمات تبنَّاها التنظيم، وأسفرت عن سقوط أكثر من 300 شخص وإصابة مئات آخرين في ما لا يقل عن 10 تفجيرات، و7 هجمات بالقنابل و4 هجمات مسلحة. ورداً على ذلك، شنّت أنقرة عمليات ضد التنظيم داخل تركيا وخارجها.

وأبو الحسين الحسيني القرشي هو الزعيم الرابع لتنظيم "داعش"، ابتداءً من 30 نوفمبر 2022، حين أعلن المتحدث باسم التنظيم أبو عمر المهاجر تنصيبه خلفاً لأبي الحسن الهاشمي القرشي، لكن لا توجد عنه معلومات مؤكدة.

وكان "داعش" أعلن في 30 نوفمبر الماضي، سقوط زعيمه السابق أبو حسن القرشي، وتعيين أبي الحسين القرشي خليفة له.

وفي فبراير الماضي، تحدثت وسائل إعلام عراقية عن سقوط أبو الحسين في عملية للجيش العراقي بصحراء الأنبار، لكن لم يتم تأكيد هذه التقارير من قبل المسؤولين العسكريين العراقيين.

تراجع هجمات داعش

والاثنين الماضي، قال التحالف الدولي لمكافحة "داعش"، إن "هجمات التنظيم بالعراق وسوريا تراجعت، خلال الأشهر الأولى من عام 2023، حيث لا يزال ينشط التنظيم".

وأضاف الجنرال ماثيو ماكفارلين قائد التحالف الدولي: "منذ بداية العام في العراق، وحتى الأسبوع الأول من أبريل، سجّلنا انخفاضاً بنسبة 68% في عدد الهجمات، مقارنةً بالفترة نفسها من العام الماضي"، بحسب "فرانس برس".

وأضاف خلال مؤتمر صحافي: "في سوريا.. سجلنا تراجعاً بنسبة 55% خلال الفترة نفسها"، لافتاً إلى أن تلك الهجمات كانت "محدودة نسبياً"، يشنّها "فرد واحد أو بضعة أفراد"، مشيراً إلى أن "داعش لم ينجح في تنظيم أو تنسيق شيء على مستوى أوسع خلال السنة الحالية".

وبحسب تقديرات نشرت في تقرير لمجلس الأمن الدولي في فبراير، لدى التنظيم "ما بين 5000 إلى 7000 عضو ومؤيد ينتشرون بين العراق" وسوريا، "نحو نصفهم من المقاتلين".

في العراق، لا يزال "التنظيم نشطاً على الرغم من جهود مكافحة الإرهاب العراقية التي نجحت في إسقاط ما يقرب من 150 عنصراً من داعش في 2022"، وفق تقرير مجلس الأمن.

وأضاف التقرير أنَّ التنظيم نشط في العراق بـ"المناطق الجبلية الريفية"، مستفيداً "من الحدود العراقية السورية التي يسهل اختراقها".

وعلى الرغم من تراجع احتياطاته المالية المقدرة حالياً بين 25 إلى 50 مليون دولار، وفق تقرير مجلس الأمن، إلّا أن التنظيم "بدأ بغسل الأموال من خلال استثمارات في أعمال تجارية مشروعة مثل الفنادق والعقارات" في سوريا والعراق.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات