مصر: أزمة بين نقابة الموسيقيين وجهاز الرقابة بسبب شاكوش

time reading iconدقائق القراءة - 5
مغني المهرجانات حسن شاكوش - الحساب الرسمي على فيسبوك
مغني المهرجانات حسن شاكوش - الحساب الرسمي على فيسبوك
القاهرة-خيري الكمار

اندلعت في مصر أزمة جديدة بين "نقابة المهن الموسيقية" و"جهاز الرقابة على المصنفات الفنية"، بعد تجاهل الرقابة قراراً لنقابة الموسيقيين يحظر ظهور مغني المهرجانات حسن شاكوش في أي محتوى مرئي أو مسموع في مصر، بسبب عدم عضويته في النقابة التي تخوّله ممارسة مهنة الغناء.

الأزمة بدأت بعد تقديم جهاز الرقابة تصريحاً لشاكوش بتقديم أغنية "شارع أيامي" من خلال مسلسل "البرنس" قبل رمضان، ولم تفلح محاولات إثناء جهاز الرقابة عن قراره، وهو ما اضطر نقابة الموسيقيين لمخاطبة الشركة المنتجة لمسلسل "البرنس"، التي استجابت نسبياً لمطلبها، واكتفت بطرح الأغنية عبر منصة "يوتيوب"، كوسيلة دعاية للمسلسل، وأسندت كامل أغنيات العمل إلى المطرب أحمد سعد الذي كان مقرراً أن يتقاسم الغناء مع حسن شاكوش، قبل استبعاده من العرض التلفزيوني، حفاظاً على هيبة "نقابة المهن الموسيقية".

حرب بيانات 

وتجددت الأزمة بين "نقابة الموسيقيين" و"جهاز الرقابة على المصنفات الفنية" بسبب شاكوش، للمرة الثانية في أقل من شهر، بعد إطلاق "نقابة المهن الموسيقية" بياناً منسوباً لجهاز الرقابة بعنوان: "الرقابة ترفض إعلاناً لإحدى شركات المحمول بسبب شاكوش".

وأضاف البيان أن "جهاز الرقابة رفض التصريح لإعلان يخص إحدى شركات الاتصالات، بسبب غناء حسن شاكوش فيه"، وذلك تزامناً مع "عدم التصريح له من قبل نقابة المهن الموسيقية".

ولكن المفاجأة كانت بإصدار "جهاز الرقابة على المصنفات الفنية" بياناً مضاداً، بعد دقائق قليلة من بيان نقابة الموسيقيين، نفت فيه "صحة الخبر" وطالبت رئيس الرقابة "بعدم نشر أي أخبار إلا بعد الرجوع إليه بشكل شخصي".

مواجهة الرقابة والنقابة

ونفى رئيس جهاز الرقابة خالد عبد الجليل، في حديث مع "الشرق"، خبر منع الرقابة لإعلان حسن شاكوش، مشدداً على "عدم أحقية أي جهة للحديث باسم الرقابة على المصنفات الفنية".

وقال عبد الجليل: "أنا رئيس لهذه الهيئة، وطبقاً لقانون الرقابة على المصنفات الفنية وآليات عملها، يحق لي الموافقة على الترخيص لأي محتوى فني مصور أو مسموع، طالما توافرت فيه الشروط القانونية التي تعمل من خلالها الرقابة، وذلك من دون الرجوع لأي مؤسسة أو شركة أو نقابة"، مضيفاً: "نحن هيئة مستقلة تتبع وزارة الثقافة، ولا تتبع أي جهة أخرى، لتملي عليها إرادتها أو تتحدث باسمها".

وفي رد من "نقابة المهن الموسيقية" على موقف جهاز الرقابة، قال المستشار القانوني لنقابة الموسيقيين سعد المتولي إن "حسن شاكوش لن يغني نهائياً لأنه ليس مقيداً كعضو عامل في النقابة، كما أننا تواصلنا مع الشركة المنتجة لمسلسل البرنس، واستبعدته من كل الأغاني التي كان سيقدمها، والتي قدمها بنجاح المطرب أحمد سعد"، لأن "شاكوش كان سيؤدي بخلاف أغنية شارع أيامي، 6 أغنيات أخرى، وهو ما لم يحدث".

وأشار المتولي إلى "إرسال خطابات رسمية إلى جهاز الرقابة على المصنفات الفنية والجهات المعنية كلها، تفيد بعدم السماح بعرض أي محتوى غنائي لحسن شاكوش، طبقاً للفقرة الثانية من المادة الثانية، والتي تلزم جهاز الرقابة برفض أي مصنف غنائي يقدم إليها، مالم يكن حاصلاً على تصريح الموافقة بمزاولة المهنة من نقابة المهن الموسيقية". وتابع مضيفاً: "إذا أصر خالد عبد الجليل (رئيس جهاز الرقابة) على موقفه، سأتخذ ضده إجراءات قانونية، وأيضاً ضد الشركة المنتجة التي اتفقت معه (شاكوش)".

وعلّق المتولي على الـ"ديو" الجديد الذي من المتوقع طرحه خلال أيام العيد، والذي يجمع المطرب أحمد سعد بحسن شاكوش، قائلاً إن "أي أغنية جديدة، سواء مع أحمد سعد أو غيره من المطربين، تتضمن اسم شاكوش، لن يُصرح لها لأن شاكوش ليس مطرباً وغير مصرح له بممارسة المهنة"، مؤكداً أنه "لم ينجح في اختبارات النقابة عندما تقدم هو وعدد من مطربي المهرجانات للحصول على عضويتها".

في انتظار "100 حساب"

تجدر الإشارة إلى أن الأغنية التي سجلها أحمد سعد مع حسن شاكوش تحمل اسم "100 حساب" وتم الانتهاء من كل مراحلها، على أن تُعرض خلال أيام العيد. ولكن مشروع عرضها أصبح غير واضح، خصوصاً مع اشتعال الأزمة بين جهاز الرقابة والنقابة.

وقد يُضطر أحمد سعد إلى إلغاء الأغنية التي كان مقرراً طرحها على قناته الرسمية في "يوتيوب"، بسبب موقف النقابة الرافض لها، خصوصاً أن علاقة قوية تجمع سعد بالنقابة التي تسانده باستمرار.