الولايات المتحدة تقدّم ملاذاً آمناً مؤقتاً لسكان هونج كونج

time reading iconدقائق القراءة - 6
مبان في هونج كونج - 23 يوليو 2021  - Bloomberg
مبان في هونج كونج - 23 يوليو 2021 - Bloomberg
واشنطن/أوتاوا – وكالات

أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن، الخميس، أن بلاده ستقدّم "ملاذاً آمناً مؤقتاً" لسكان هونج كونج، ما يسمح لهم بتمديد إقامتهم في الولايات المتحدة، بعد حملة تشنّها بكين على الديمقراطية في المستعمرة البريطانية السابقة.

ووَرَدَ في مذكرة أصدرها البيت الأبيض: "مع الاعتراف بالتآكل الكبير للحقوق والحريات في هونج كونج بواسطة الصين، فإنني أُرجئ ترحيل بعض سكان هونج كونج الموجودين في الولايات المتحدة".

يأتي ذلك، بعدما نقلت وكالة "رويترز" عن مسؤول بارز في الإدارة ترجيحه أن يوقّع بايدن مذكرة تُوجّه وزارتي الخارجية والأمن الداخلي لمنح مواطني هونج كونج في الولايات المتحدة "تأجيل إبعاد" لمدة 18 شهراً.

وتوقّع المسؤول الأميركي أن يكون معظم مواطني هونج كونج في الولايات المتحدة مؤهلين لذلك، مستدركاً أن الإدارة ستفرض شروطاً قانونية، وواصفاً ذلك بـ"ملاذ آمن مؤقت".

وتابع المسؤول: "تواصل الصين استخدام قانون الأمن القومي لإنكار الحقوق والحريات الأساسية، والاعتداء على الحكم الذاتي لهونج كونج، وتقويض العمليات الديمقراطية المتبقية" في المدينة. وزاد: "سنواصل اتخاذ خطوات لدعم شعب هونج كونج في ظل هذا القمع المستمر".

عقوبات متبادلة

وذكرت "رويترز" أن هذا الإجراء هو الأحدث في سلسلة تدابير اتخذها بايدن للتعامل مع ما يعتبر البيت الأبيض أنه تآكل لسيادة القانون في المستعمرة البريطانية السابقة التي عادت إلى سيطرة بكين عام 1997.

وفرضت الولايات المتحدة الشهر الماضي مزيداً من العقوبات على مسؤولين صينيين في هونج كونج، وأصدرت تحذيراً استشارياً محدّثاً للشركات من أخطار العمل في المدينة، بموجب قانون الأمن القومي الذي طبّقته الصين العام الماضي لتجريم ما تعتبره تخريباً أو إرهاباً أو نزعات انفصالية أو تواطؤاً مع القوات الأجنبية.

وردت بكين على إجراءات واشنطن الشهر الماضي بفرض عقوبات على أميركيين، بينهم وزير التجارة السابق ويلبور روس.

وسعى مشرّعون أميركيون إلى إقرار قوانين تسهّل على سكان هونج كونج الحصول على وضع لاجئ في الولايات المتحدة، فيما قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إن على بلاده قبول الفارين من الحملة التي تشهدها المدينة على مناهضي الصين.

كندا تحذّر رعاياها

في السياق ذاته، حذّرت كندا رعاياها من أن سلطات هونج كونج يمكن أن تمنعهم من مغادرة المدينة، بموجب قانون جديد يمنح رئيس دائرة الهجرة سلطة منع الناس من الصعود إلى الطائرات المتجهة من المدينة وإليها، وبدأ تطبيقه الأحد الماضي.

ووَرَدَ في الحساب المخصص لتقديم النصائح للمسافرين في كندا على "تويتر": "بموجب هذا التعديل، قد لا يتمكّن أشخاص، من ضمنهم أجانب، من مغادرة البلاد".

وأشارت التغريدة إلى إشعار محدّث نشرته أوتاوا الثلاثاء، ورد فيه: "قد لا تدرك أنك تخضع لقيود على التنقل، حتى تحاول مغادرة هونج كونج. في غياب تشريعات توضيحية، قد تشمل هذه الصلاحيات الجديدة تحقيقات بشأن شخص ما أو أسرته أو صاحب عمل، وكذلك مسائل جنائية ومدنية".

وذكرت وكالة "فرانس برس" أن السلطات الصينية تستخدم غالباً "حظر الخروج" ضد الناشطين الذين يتحدونها، وأيضاً ضد رجال أعمال منخرطين في نزاعات تجارية.

وانتقدت القانونَ دول غربية بما في ذلك الولايات المتحدة وبريطانيا، ولكن كندا هي أول بلد يذكر صراحة خطر حظر الخروج، في تحذير مرتبط بالسفر.

وتفيد حكومة هونج كونج بأن القانون لن يُطبّق على الأشخاص الذين يغادرون المدينة، ويستهدف منع المهاجرين بطريقة غير قانونية من دخولها، لكن صياغة النص لا تقصر الصلاحيات على الرحلات الجوية أو وصول المهاجرين. ويقول خبراء قانونيون إن تطبيقها ممكن أيضاً على أي شخص يحاول مغادرة هونج كونج، وفق "فرانس برس".

ولمعالجة هذه المخاوف، أعلنت حكومة هونج كونج في أبريل الماضي أنها ستضع مسوّدة تشريع إضافي يحدّد أن القانون لا ينطبق إلا على الرحلات الوافدة إلى المدينة.

اقرأ أيضاً: