Open toolbar

عربة عسكرية تابعة لقوات "الدعم السريع" تسير بأحد شوارع العاصمة الخرطوم. 22 مايو 2023 - AFP

شارك القصة
Resize text
الخرطوم/ دبي/ واشنطن-

اتهمت وزارة الخزانة الأميركية، الخميس، مجموعة "فاجنر" الروسية الخاصة، بتزويد قوات "الدعم السريع" شبه العسكرية في السودان بأسلحة ثقلية، فيما لم تعلق الأخيرة على البيان الأميركي.

وذكر بيان "الخزانة الأميركية" أنه "في الآونة الأخيرة في السودان، قامت مجموعة فاجنر بتزويد قوات الدعم السريع السودانية بصواريخ أرض- جو للقتال ضد الجيش السوداني، مما يساهم في نزاع مسلح طويل الأمد يؤدي إلى مزيد من الفوضى في المنطقة".

وانزلق السودان إلى هاوية الاقتتال بين الجيش و"الدعم السريع" في 15 أبريل الماضي، بينما كانت الأطراف العسكرية والمدنية تضع اللمسات النهائية على عملية سياسية كان من المفترض أن تفضي إلى تشكيل حكومة مدنية.

تجدد الاشتباكات

ميدانياً، اندلعت اشتباكات في مناطق متفرقة بالسودان، بين الجيش والدعم السريع، الخميس، لتبدد الهدوء النسبي للهدنة التي دخلت حيز التنفيذ الاثنين، حسب ما ذكرت وكالة "فرانس برس"، فيما قالت الولايات المتحدة، إن "آلية مراقبة وقف النار رصدت انتهاكات محتملة، الأربعاء".

وقال شهود عيان في الخرطوم لـ"الشرق"، إن الاشتباكات تجددت بين طرفي النزاع.

ودخلت الهدنة بين طرفي النزاع حيَّز التنفيذ، مساء الاثنين، بهدف السماح بإيصال المساعدات الإنسانية، ويفترض أن تستمر 7 أيام قابلة للتجديد، تنفيذاً لاتفاق وقعه ممثلو الجيش و"الدعم السريع"، السبت، بمدينة جدة، بوساطة سعودية أميركية. كما يخضع الاتفاق لمراقبة الرياض، وواشنطن، وطرفي الصراع.

"مدفعية وطيران حربي"

بدوره، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر للصحافين، الخميس، إن "آلية مراقبة وقف إطلاق النار رصدت انتهاكات محتملة للاتفاق في 24 مايو من خلال استخدام للمدفعية والطائرات الحربية والمسيّرة".

وأشار ميلر إلى أن واشنطن "تواصل اتصالاتها الخاصة مع جانبي الصراع، كما أنها لن تترد في استخدام جميع الأدوات المتاحة لمحاسبتهما".

وتبادل طرفا الصراع الاتهامات بشأن اختراق الهدنة، الأربعاء، إذ قالت "الدعم السريع" عبر "تويتر"، إن "اختراق قوات الانقلابين وفلول النظام البائد (الجيش) المتطرفة، الأربعاء، الهدنة الإنسانية المعلنة".

في المقابل، رد الجيش في بيان عبر "فيسبوك": "تواصل الميليشيا المتمردة (الدعم السريع) انتهاك الهدنة المعلنة منذ بدايتها"، مشيراً إلى أن الدعم السريع قامت بـ"هجوم على مدينتي الجنينة وزالنجي (في دارفور) ومواصلة احتلال المستشفيات.. واحتلال مطبعة النقود وسك العملة".

مسار المساعدات

ويكافح غالبية السودانيين للبقاء على قيد الحياة، إذ يواجهون انقطاع المياه والكهرباء لفترات طويلة، وانهيار الخدمات الصحية، وانتشار الفوضى، والنهب، وبطء وصول المساعدات.

من جهتها، قالت المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة سيندي ماكين، إن "سكان الخرطوم يفرون غرباً إلى دارفور"، مضيفةً: "نحتاج للتمويل، وفي الوقت الراهن يتعين أن يتوقف الصراع، ونحتاج مساعدة من المجتمع الدولي لنحقق ذلك تحديداً، وإلا سنخسر جيلاً من السودانيين".

وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إن "المنظمات مستعدة لتقديم المساعدات إلى أكثر من 4 ملايين شخص، لكن العوائق البيروقراطية والمشكلات الأمنية تعرقل التوزيع".

وصرح مسؤول إغاثة لـ"رويترز" بأن "من بين 168 شاحنة جاهزة لتقديم المساعدات، يتحرك عدد قليل فقط من بورتسودان إلى القضارف، وكسلا، والجزيرة".

بدوره، ذكر رئيس بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في السودان ألفونسو بيريز، أن "المرافق الصحية في الخرطوم لا يعمل منها حالياً إلا 20%، وهذا انهيار حقيقي لنظام في وقت تشتد فيه الحاجة له".

القطاع الصحي.. لا تغيير

وقال سكرتير عام نقابة أطباء السودان عطية عبد الله، إن القطاع الطبي لم يشهد أي تغير إيجابي بعد التوصل إلى هدنة بين طرفي الصراع الدائر في البلاد.

وأضاف عبد الله أن "الهدنة غير سارية على أرض الواقع، ومازال الطيران الحربي يحلق في مناطق واسعة من الخرطوم، وما زالت الطواقم الطبية تُستهدف من قبل طرفي الصراع".

اقرأ أيضاً:

Google News تابعوا أخبار الشرق عبر Google News

نستخدم في موقعنا ملف تعريف الارتباط (كوكيز)، لعدة أسباب، منها تقديم ما يهمك من مواضيع، وكذلك تأمين سلامة الموقع والأمان فيه، منحكم تجربة قريبة على ما اعدتم عليه في مواقع التواصل الاجتماعي، وكذلك تحليل طريقة استخدام موقعنا من قبل المستخدمين والقراء.