Open toolbar

المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافاييل جروسي خلال مؤتمر صحافي في فيينا - 9 يونيو 2022 - REUTERS

شارك القصة
Resize text
دبي -

قال مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافاييل جروسي، الأحد، إن إيران أغلقت 27 كاميرا مراقبة تابعة للوكالة في مواقع نووية، واصفاً الإجراء بـ"الخطير للغاية"، داعياً الإيرانيين إلى "العودة إلى طاولة المفاوضات فوراً".

وأكد جروسي في مقابلة مع شبكة "سي إن إن" الأميركية، أن "إغلاق إيران للكاميرات في مواقع نووية أمر خطير لا لتهديده العودة للاتفاق النووي فحسب، ولكن لأننا لم نعد قادرين على تأكيد الطبيعة السلمية لبرنامج إيران النووي".

وقال: "في الوقت الذي أتحدث فيه معكم، تم الأمر، لقد أزيلت هذه الكاميرات، بالإضافة إلى أنظمة مراقبة أخرى عبر الإنترنت". وكرّر أن الأمر "خطير جداً جداً". 

وحذر من أن "التاريخ الحديث يعلمنا أنه ليس جيداً أن نقول للمفتشين الدوليين: عودوا إلى منازلكم. عندما نسلك هذا المسار، تسوء الأمور عادة". ودعا القادة الإيرانيين إلى "العودة إلى طاولة المفاوضات على الفور". 

وشدد على "وجوب معالجة الوضع، ويجب أن نواصل العمل معاً"، لأن "الطريقة الوحيدة لتكسب إيران الثقة التي تحتاج اليها بشدة لازدهار اقتصادها هي السماح بوجود مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية". 

وأوضح جروسي أنه بدون هذه الكاميرات، "لن تتمكن الوكالة في المستقبل القريب من تحديد ما إذا كان البرنامج النووي الإيراني لا يزال سلمياً، وبمعنى آخر، لن يتمكن أحد أن يضمن أن إيران لا تصنع قنبلة ذرية. وحتى إذا أعاد الإيرانيون توصيل هذه الكاميرات في غضون بضعة أشهر، فإن ما فعلوه خلال هذا الوقت سيبقى سرياً، ما قد يجعل أي اتفاق حول أنشطتهم غير مجدٍ".

ويأتي تصاعد التوتر في وقت تحاول فيه القوى الكبرى إنقاذ اتفاق عام 2015 المبرم مع إيران بشأن برنامجها النووي، والذي أتاح رفع عقوبات مقابل تقييد أنشطتها وضمان سلمية برنامجها.

ولكن المفاوضات في الأسبوع الماضي أخذت منحى مختلفاً، بعدما تبنى مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية قراراً ينتقد إيران لـ"تقاعسها" عن تقديم تفسير لآثار اليورانيوم في مواقع لم يعلن عنها، عارضته روسيا والصين، وصوّتت 30 دولة لصالحه، في حين امتنعت 3 دول عن التصويت.

ورداً على القرار، أعلنت طهران هذا الأسبوع أنها "ستغلق 27 كاميرا"، كانت تسمح للمفتشين الدوليين بمراقبة أنشطتها النووية، وهددت بـ"مزيد من الإجراءات".

وكان الرئيس الأميركي جو بايدن أكد أنه مستعد للعودة إلى الاتفاق شرط أن تعود إيران إلى التزاماتها. لكن المفاوضات متعثرة وتبدو أقرب من أي وقت إلى الفشل. 

وأكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش في اتصال مع وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان السبت، أنّ "الدبلوماسية يجب أن تسود من أجل العودة إلى التنفيذ الكامل" للاتفاق، وفق بيان صدر الأحد.

اقرأ أيضاً:

Google News تابعوا أخبار الشرق عبر Google News

نستخدم في موقعنا ملف تعريف الارتباط (كوكيز)، لعدة أسباب، منها تقديم ما يهمك من مواضيع، وكذلك تأمين سلامة الموقع والأمان فيه، منحكم تجربة قريبة على ما اعدتم عليه في مواقع التواصل الاجتماعي، وكذلك تحليل طريقة استخدام موقعنا من قبل المستخدمين والقراء.