اتفاق روسي صيني في مواجهة عقوبات غربية بسبب انتهاكات حقوقية

time reading iconدقائق القراءة - 3
وزير الخارجية الصيني، وانغ يي (يمين) ونظيره الروسي سيرغي لافروف، يتبادلان الوثائق خلال حفل توقيع عقب محادثاتهما في قويلين - 23 مارس 2021 - AFP
وزير الخارجية الصيني، وانغ يي (يمين) ونظيره الروسي سيرغي لافروف، يتبادلان الوثائق خلال حفل توقيع عقب محادثاتهما في قويلين - 23 مارس 2021 - AFP
بكين -أ ب

أظهر وزيرا خارجية الصين وروسيا خلال اجتماعهما، الثلاثاء، وحدة في المواقف وسط انتقادات وعقوبات غربية ضد بلديهما بسبب ملف حقوق الإنسان.

ورفض وزير الخارجية الصيني، وانغ يي، ونظيره الروسي، سيرغي لافروف، ما أطلقا عليه "قنصاً خارجياً" على نظاميهما السياسي، وقالا إنهما يعملان على تعزيز التقدم العالمي في قضايا تتراوح بين تغير المناخ، إلى جائحة فيروس كورونا.

كان وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، أقروا رسمياً، الاثنين، إدراج مسؤولين صينيين في القائمة السوداء، بتهمة ارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان ضد أقلية الأويغور المسلمة في إقليم شينجيانغ، وفق ما قال دبلوماسي أوروبي، ووافق الوزراء الأوروبيون على حظر السفر وتجميد الأصول لـ4 أفراد صينيين، هم الرئيس السابق لإقليم شينجيانغ، تشو هايلون، ومدير مكتب الأمن العام في الإقليم، تشين مينجو، وعضو اللجنة الدائمة للحزب الشيوعي في شينجيانغ، وانغ مينغشان، ورئيس لجنة الشؤون السياسية والقانونية لشينجيانغ، وانغ جانزينغ.

اتهامات بالتدخل

واتهم وانغ، ولافروف، خلال اجتماعهما الأولي بمدينة ناننينغ جنوبي الصين، الاثنين، الولايات المتحدة بالتدخل في شؤون الدول الأخرى، وحثاها على الانضمام إلى الاتفاق النووي الإيراني، وهي قضية تعاملت معها إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، بحذر.

وتقيم روسيا والصين علاقات وثيقة مع طهران.

وواصل الوزيران، ترديد خطابهما الموحد، في مؤتمر صحافي، الثلاثاء، إذ انتقد وانغ العقوبات المنسقة التي فرضها الاتحاد الأوروبي، وبريطانيا، وكندا، والولايات المتحدة، ضد مسؤولين صينيين بشأن انتهاكات حقوق الإنسان في إقليم شينجيانغ أقصى غرب الصين.

وقال وانغ: "يجب على الصين وروسيا أن تتحدا لمعارضة جميع أشكال العقوبات أحادية الجانب، لن يتبنى المجتمع الدولي هذه الإجراءات".

أزمة الأويغور

وتقول الصين، إن أعضاء من الأويغور وأقليات مسلمة أخرى في شينجيانغ، شاركوا طواعية في دورات تدريبية على العمل ومكافحة التطرف، ونفت اتهامات باحتجاز أكثر من مليون شخص في معسكرات إعادة تأهيل شبيهة بالسجون، حيث أجبروا على ترك معتقداتهم، وتعهدوا بالولاء للحزب الشيوعي الحاكم، وزعيمه شي جين بينغ.

وتقول وسائل إعلام وحكومات أجنبية ومنظمات، إن الانتهاكات، التي تتضمن ذلك العمل القسري وتحديد النسل، لا تزال مستمرة.

وردت الصين، الاثنين، على تحرك الاتحاد الأوروبي من خلال فرض عقوبات على 10 أفراد و4 مؤسسات أوروبية، بقولها إنها أضرت بمصالح الصين، و"نشرت أكاذيب ومعلومات مضللة بشكل خبيث".

اقرأ أيضاً: