عائلة جورج فلويد تقود تحالفاً لمكافحة عنف الشرطة بالولايات المتحدة

time reading iconدقائق القراءة - 4
تجمع خلال محاكمة ضابط الشرطة المتهم بقتل جورج فلويد - REUTERS
تجمع خلال محاكمة ضابط الشرطة المتهم بقتل جورج فلويد - REUTERS
واشنطن -أ ف ب

أصبح أعضاء عائلة جورج فلويد، الذي لقي حتفه على يد الشرطة بولاية مينيسوتا الأميركية، في غضون عام سفراء، فاعلين في مكافحة عنف الشرطة بالولايات المتحدة، وقادوا تحالفاً غير رسمي للأهالي المفجوعين من عنف الشرطة.

وقبل يومين من الذكرى الأولى لوفاة فلويد، قررت العائلة، الأحد، تنظيم مسيرة في العاصمة واشنطن مع عائلات أميركية أخرى من أصل إفريقي، بمشاركة سيبرينا فالتون، والدة تريفون مارتن، الذي أدت وفاته في 2012 بولاية فلوريدا إلى ظهور حركة "بلاك لايفز ماتر" (حياة السود مهمة).

وبالتعاون مع المحامي الشهير بن كرامب، والقس آل شاربتون، أخذت أسرة فلويد، خلال عام هذا الدور على عاتقها، وتسعى إلى نقل النداءات المناهضة للعنصرية إلى كل المنابر.

وقال بريجدت فلويد، شقيق جورج: "وقعت المسؤولية على عاتقي، يجب أن أكون صوته بما أنه رحل". وفُرضت على بريدجت هذه المهمة بعد مصرع شقيقه في 25 مايو 2020 تحت ركبة شرطي أبيض في مدينة مينيابوليس، وهي حادثة أثارت استياءً كبيراً في العالم.

وقال بريدجت، خلال مؤتمر صحافي: "نريد أن يرى العالم مدى معاناتنا نحن العائلات، لأن الشرطة سرقت منا أحبتنا".

وأضاف:"نشعر بالألم ذاته، والصعوبات ذاتها، لذلك نقف معاً".

وقالت شريدو تايت، وهي قريبة جورج فلويد، لـ"فرانس بريس": "البداية كانت القضية عائلية بالنسبة لنا، لكن سرعان ما أدركنا أن الأمر يتخطى خسارتنا الشخصية، واتفقنا جميعاً على أن ننشط، ونتحقق من أن موته لم يذهب سدى".

نضال من أجل الجميع

في يونيو 2020، عبر فيلونيز فلويد، شقيق جورج الأصغر عن حزنه أمام الكونغرس، متوسلاً أعضاءه "إصلاح الشرطة".

وبعد أسبوع، دعا فيلونيز، في شريط فيديو تم بثه في الأمم المتحدة، المجتمع الدولي، إلى تشكيل لجنة "تحقيق مستقلة"، بشأن عنف الشرطة في الولايات المتحدة.

ومنذ ذلك الوقت، استخدمت أسرة فلويد اسمها بانتظام لخدمة عائلات أخرى، ولإبراز حوادث لم تتحدث عنها الصحف.

وكرمت الأسرة في 13مايو الجاري، في هيوستن، باميلا تورنر، المرأة من أصول أفريقية التي قُتلت برصاص شرطي قبل عامين.

وقبل شهر، عقدت الأسرة مؤتمراً صحافياً في مينيابوليس، مع والدي دونت رايت، الشاب الذي قتل على يد شرطية "أخطأت بين سلاح خدمتها وآلة الصعق الكهربائي".

وفي 20 أبريل الماضي، قال فيلونيز فلويد، للصحافيين بعد إدانة هيئة محلفين، الشرطي الأبيض ديريك شوفين، بقتل شقيقه: "لم أعد أناضل من أجل جورج، بل من أجل كل شخص في العالم".

وطوال فترة المحاكمة، اتحدت العائلة التي حصلت على تعويضات بقيمة 27 مليون دولار، بموجب اتفاق مع مجلس بلدية مينيابوليس.

وبسبب جائحة كورونا، خصص مقعد واحد فقط، للأسرة في قاعة المحكمة، ونظم أقارب فلويد الذين أتوا من تكساس ونيويورك وداكوتا الجنوبية، أنفسهم للتناوب على الجلوس عليه.

وأثبت أعضاء عائلة فلويد تماسك أسرتهم وتضامنها أمام محامي المتهم، الذي حاول إظهار فلويد بأنه "رجل عنيف مدمن للمخدرات"، فيما ظل الكرسي المخصص لأقارب ديريك شوفين "شاغراً في معظم الأوقات".