وزير الخارجية الإيراني يلتقي الأسد في دمشق.. ويدعو لحل دبلوماسي مع أنقرة

time reading iconدقائق القراءة - 4
الرئيس السوري بشار الأسد يستقبل وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان في دمشق - 2 يوليو 2022 - AFP
الرئيس السوري بشار الأسد يستقبل وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان في دمشق - 2 يوليو 2022 - AFP
دمشق -وكالات

استقبل الرئيس السوري بشار الأسد، السبت، وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان في العاصمة السورية دمشق، وذلك بعد أيام من زيارة أنقرة، ضمن مساعي طهران لتهدئة التوتر بين سوريا وتركيا.

وتأتي زيارة عبد اللهيان إلى سوريا، وسط تهديدات تركية بشن عملية عسكرية جديدة في منطقتين واقعتين في شمال سوريا، لاستهداف مقاتلين أكراد تصنفهم أنقرة "جماعات إرهابية".

وقال عبد اللهيان عند وصوله إلى دمشق، إن بلاده"تتفهم مخاوف وقلق تركيا"، لكنه شدد في الوقت ذاته على أن طهران "تعارض القيام  بأي عملية عسكرية في سوريا".

وأضاف:"نحاول حل سوء الفهم الحاصل بين سوريا وتركيا عبر الطرق الدبلوماسية والحوار".

ولفت وزير الخارجية الإيراني إلى أن العلاقات بين طهران ودمشق دخلت "مرحلة جديدة من العلاقات الشاملة ولا سيما في المجالات الاقتصادية والتجارية"،  مشيراً إلى أن زيارته "فرصة لمتابعة آخر التطورات بشأن العلاقات الثنائية.

من جانبه، قال وزير الخارجية السوري فيصل المقداد عقب استقبال نظيره الإيراني، إن "الأوضاع في سوريا تحتاج مزيداً من المشاورات بين البلدين.. ولا سيما بشأن تكرار الاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي السورية، والتهديدات التي تطلقها إسرائيل ضد إيران".

توتر بين دمشق وأنقرة

وقبل رحلته إلى سوريا، قال عبد اللهيان في تصريحات أوردتها وكالة "إرنا" الإيرانية: "تتمحور رحلتي إلى سوريا خصوصاً حول السلام والأمن في المنطقة الواقعة بين سوريا وتركيا".

الرئيس التركي رجب طيب أردوغان هدد مرات عدة منذ نهاية مايو الماضي، بشن عملية عسكرية جديدة في منطقتين واقعتين في شمال سوريا لاستهداف المقاتلين الأكراد.

وفقدت القوات السورية السيطرة على هذه المنطقة خلال الحرب التي بدأت في عام 2011.

وزار وزير الخارجية الإيراني أنقرة، الاثنين، وأكد خلالها أنه "يتفهّم" الحاجة إلى عملية عسكرية تركية جديدة ضدّ المقاتلين الأكراد في سوريا. 

ونقلت "إرنا" عن عبد اللهيان قوله: "بعد زيارتي إلى تركيا.. من الضروري إجراء مشاورات مع السلطات السورية". 

وتُعادي طهران، كما أنقرة، الانفصاليين الأكراد الذين ينفّذون عمليات في كلٍّ من تركيا وإيران، لكنها في الوقت نفسه تُعتبر حليفاً قوياً لبشار الأسد، في حين تخضع مناطق عدة من سوريا لسيطرة الجماعات الكردية المسلّحة. 

وتشكّل منطقتا تل رفعت ومنبج اللتين تريد تركيا التوغل فيهما، جزءاً من "منطقة آمنة" بعرض 30 كيلومتراً تريد أنقرة إقامتها على طول الحدود "التركية - السورية". واعترضت دمشق بشدة على إقامة منطقة كهذه.

وضاعفت الولايات المتحدة تحذيراتها من شن هجوم تركي، معتبرة أنه يهدّد بزعزعة استقرار المنطقة، وتعريض العملية العسكرية ضدّ التنظيمات المتطرفة للخطر.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات