بعد فنلندا.. ألمانيا تدعو لضم السويد في قمة "الناتو" المقبلة

time reading iconدقائق القراءة - 4
وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بربوك تتحدث إلى الصحافة خلال اجتماع لوزراء خارجية الناتو بمقر الحلف في بروكسل. 4 أبريل 2023 - AFP
وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بربوك تتحدث إلى الصحافة خلال اجتماع لوزراء خارجية الناتو بمقر الحلف في بروكسل. 4 أبريل 2023 - AFP
دبي-رويترز

قالت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، الأربعاء، في اليوم الثاني من اجتماعات وزراء خارجية الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي (الناتو)، إنه ينبغي أن تحظى السويد هي الأخرى (بعد فنلندا) بالترحيب في قمة أخرى للحلف، مقررة في فيلنيوس يوليو المقبل، في دعوة إلى قبول عضويتها بالحلف.

وأضافت بربوك أنه بعد انضمام فنلندا إلى الحلف "ينبغي أن نرحب بانضمام السويد خلال قمة فيلنيوس في يوليو المقبل"، فيما شددت على ضرورة جعل القدرات العسكرية متوافقة مع زيادة الإنفاق العسكري.

وتابعت: "الحلف الدفاعي يحتاج إلى تعزيز علاقاته مع الشركاء العالميين ذوي التفكير المماثل".

وأصبحت فنلندا، الثلاثاء، العضو الـ 31 في حلف "الناتو"، لتقدّم مساهمة استراتيجية أساسية ومكاسب في قدرات المنظمة التي تعتمد على القوات المسلّحة التي توفّرها الدول الأعضاء كونها لا تملك قوات مسلحة خاصة بها.

ويعقد وزراء خارجية الدول العضاء في بروكسل، الأربعاء، اجتماعاً مع مجلس شمال الأطلسي وينضم إليهم وزير خارجية السويد  توبياس بيلستروم، وفق برنامج نشره الحلف عبر صفحته في "تويتر".

وكان وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، دعا الثلاثاء، تركيا والمجر إلى الموافقة "دون تأخير" على انضمام السويد إلى الحلف، وذلك في أعقاب إعلان انضمام فنلندا رسمياً الى الحلف.

وتُعطّل تركيا انضمام السويد، وتتهمها بالتساهل مع "إرهابيين" أكراد، لجأوا الى أراضيها مطالبة إياها بتسليمهم. ومن جهتها، تأخذ المجر على السويد انتقادها لحكومة فيكتور أوربان، واتهامها إياها بـ"عدم احترام دولة القانون".

من جانبه، قال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، الأربعاء، إن على السويد اتخاذ ما سماها "خطوات إضافية" من أجل الانضمام إلى حلف الناتو.

وجدد أوغلو، خلال مؤتمر صحافي، مطالبة تركيا للسويد تسليم من تقول أنقرة إنهم مطلوبين قبل التصديق على انضمام ستوكهولم لحلف الناتو.

"ثورة" لفنلندا

ويُعدّ انضمام هلسنكي إلى حلف شمال الأطلسي "ثورة" لفنلندا التي تتشارك مع روسيا حدوداً بطول 1300 كيلومتر. وبعدما اعتمدت سياسة عدم انحياز عسكري على مدى 3 عقود، ستستفيد من المساعدة العسكرية التقليدية من حلفائها والردع النووي.

كما تعني عضوية فنلندا في الناتو زيادة الطول الإجمالي للحدود بين روسيا والناتو بمقدار الضعف تقريباً، ما يعني "مئات الكيلومترات الإضافية من الحدود التي يجب حمايتها، ما يشكّل ثقلاً لا يُستهان به بالنسبة لحلف شمال الأطلسي"، بحسب مراقب أوروبي.

وتعتبر موسكو أن كل عضو جديد في حلف شمال الأطلسي، يزيد من تغيير الحدود الجيو استراتيجية التي تفصل بينها وبين الولايات المتحدة.

وقبل بدء الغزو الروسي لأوكرانيا في 24 فبراير 2022، كانت روسيا تطالب بالامتناع عن أي توسع ونشاط عسكري في أوكرانيا وأوروبا الشرقية وجنوب القوقاز وآسيا الوسطى.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات