روسيا تختبر صاروخاً جديداً "أسرع من الرصاصة" بأربع مرات

time reading iconدقائق القراءة - 4
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يشهد تدريبات بحرية على متن الطراد مارشال أوستينوف حامل الصواريخ الموجهة، بميناء سيفاستوبول بالبحر الأسود - REUTERS
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يشهد تدريبات بحرية على متن الطراد مارشال أوستينوف حامل الصواريخ الموجهة، بميناء سيفاستوبول بالبحر الأسود - REUTERS
دبي - الشرق

اختبرت روسيا إطلاق صاروخ جديد مضاد للصواريخ الباليستية يمكنه التحليق بسرعة تفوق 4 مرات سرعة رصاصة تطلقها بندقية "كلاشينكوف".

وذكرت مجلة "نيوزويك" الأميركية، الأربعاء، أنه تم الإطلاق في موقع اختبار "ساري-شانغان" في كازاخستان الاثنين الماضي.

وقال العقيد سيرجي غرابتشوك، قائد تشكيل نظام الدفاع الصاروخي الروسي: "بعد سلسلة من الاختبارات، أثبت نظام الصواريخ المضادة للصواريخ الجديد خصائصه وأكمل المهمة بنجاح، واشتبك مع الهدف بدقة عالية".

وأفادت وزارة الدفاع الروسية بأن الصاروخ أصبح في الخدمة مع القوات الجوية الروسية، وكان مصمماً لحماية موسكو من الهجمات الجوية والفضائية.

وذكر غرابتشوك أن الصاروخ الجديد يمكنه التحليق بسرعة تزيد على 3 كيلومترات في الثانية (1.9 ميل في الثانية)، أي أسرع بأربع مرات من رصاصة تطلق من بندقية كلاشينكوف (AK-47) التي تصل سرعتها إلى 700 متر في الثانية (0.43 ميل في الثانية).

تفاعل أميركي

وفي جلسة استماع أمام لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ الأميركي الأسبوع الماضي، شرح قائد القيادة الفضائية بالولايات المتحدة الجنرال جيمس ديكنسون تفاصيل التجارب الروسية الأخيرة للأسلحة، بما في ذلك الاختبار الفضائي المضاد للأقمار الصناعية في ديسمبر 2020.

وقال ديكنسون: "من الواضح أنهم (الروس) لا يعتزمون إيقاف الأنظمة المضادة لأسلحة الفضاء، سواء الأرضية أو الموجودة في المدار".

ويأتي إطلاق الصاروخ وسط تصاعد التوترات بين روسيا وأوكرانيا والغرب. وفي الأسبوع الماضي، سحب وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو قواته من الحدود الأوكرانية بعد حشد عسكري ضخم أثار مخاوف الناتو والولايات المتحدة.

وأعرب وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن مؤخراً عن دعمه لأوكرانيا، واتهم روسيا بارتكاب أعمال "استفزازية للغاية". وأكد بلينكن لوزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا في بداية اجتماعهما في أوائل أبريل أن "الولايات المتحدة تقف بثبات وراء سيادة ووحدة أراضي أوكرانيا".

في المقابل، اعتبر وزير الدفاع الروسي شويغو أن انسحاب قوات بلاده من الحدود الأوكرانية لا علاقة له بالضغط الغربي، وحذر من مزيد من التدخل.

وقال: "حذّرنا البعض من أن أنشطتنا على أراضينا سيكون لها عواقب.. أود أن أؤكد أننا لا نرى مثل هذه التحذيرات مقبولة، وسنفعل كل ما هو ضروري لضمان أمن حدودنا".

وأضاف شويغو أن "أنشطة الولايات المتحدة والناتو لزيادة الاستعداد القتالي وتعزيز وجودهما، ساهمت في زيادة التهديدات العسكرية"، مشيراً إلى أن موسكو تراقب عن كثب نشر القوات والأسلحة الأميركية في أوروبا كجزء من تدريبات الدفاع عن أوروبا 2021 التي يقوم بها الناتو.

"حرب باردة"

وتصاعد التوتر بين الولايات المتحدة وروسيا هذا الشهر، بعد أن أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن فرض عقوبات على الكرملين، كعقوبة على التدخل المزعوم في الانتخابات الأميركية، واستهداف وكالات حكومية بأعمال قرصنة إلكترونية، و"عمليات الاحتلال والقمع المستمرة" في شبه جزيرة القرم، وهي الاتهامات التي نفتها موسكو.

وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في مقابلة مع تلفزيون بلاده الحكومي، إن العلاقة الحالية مع الولايات المتحدة أسوأ مما كانت عليه خلال الحرب الباردة بسبب عدم الاحترام المتبادل.

وأضاف لافروف: "خلال الحرب الباردة كانت التوترات تتصاعد بشدة، وكثيراً ما ظهرت أزمات محفوفة بالمخاطر ، ولكن كان هناك أيضا احترام متبادل". وتابع: "يبدو لي أن هناك عجزاً في ذلك الآن".