لعدم استخدامها عسكرياً.. تعاون بين بكين وواشنطن بشأن التكنولوجيا الأميركية

time reading iconدقائق القراءة - 4
مركبات عسكرية صينية تحمل صواريخ باليستية من طراز DF-21D في ميدان تيانمين خلال عرض عسكري احتفالاً بالذكرى السبعين لنهاية الحرب العالمية الثانية. 3 سبتمبر 2015 - REUTERS
مركبات عسكرية صينية تحمل صواريخ باليستية من طراز DF-21D في ميدان تيانمين خلال عرض عسكري احتفالاً بالذكرى السبعين لنهاية الحرب العالمية الثانية. 3 سبتمبر 2015 - REUTERS
دبي- الشرق

بدأت الصين في التعاون مع الولايات المتحدة لضمان عدم تسرّب التكنولوجيا الأميركية إلى الجيش الصيني، وفقاً لأشخاص مطلعين على الأمر نقلت عنهم "بلومبرغ"، إذ تُعتبر بكين هذه الخطوة إيجابية في العلاقات بين البلدين منذ اجتماع قادتهما الشهر الماضي.

ونقلت الوكالة عن أشخاص مطلعين، أنَّ وزارة التجارة الصينية تساعد شركاتها المحلية من خلال ما يسمى "عمليات التحقق من الاستخدام النهائي من قِبل الولايات المتحدة"، التي تطلبها واشنطن لإزالة الشركات من قائمتها التي لم يُتحقق منها بعد، حسب ما ذكره الأشخاص الذين طلبوا عدم الكشف عن هوياتهم نظراً إلى خصوصية المعلومات.

ومُنحت الشركات الصينية المدرجة في القائمة التي لم يتم التحقق منها 60 يوماً اعتباراً من 7 أكتوبر لإظهار أنَّ منتجاتها لن تذهب إلى الاستخدام العسكري، وإلّا سيتم إدراجها في قائمة الكيانات التي يُحظر عليها التجارة مع الشركات الأميركية، أو تلك التي تستخدم التكنولوجيا من مصادر أميركية دون ترخيص من واشنطن.

وساءت العلاقات بين أكبر اقتصادين في العالم أكتوبر الماضي، بعد فرض إدارة الرئيس جو بايدن قيوداً واسعة على وصول الصين إلى تكنولوجيا وأدوات أشباه الموصلات، حيث يتوقع بعض المحللين فرصة ضئيلة للمصالحة.

وفتح اجتماع بين الرئيس الأميركي ونظيره الصيني شي جين بينج الشهر الماضي، في إندونيسيا الباب أمام تجديد التعاون بشأن الأولويات المشتركة بما في ذلك تغير المناخ، رغم أنَّ قضايا استراتيجية أعمق لا تزال عالقة، بما في ذلك تايوان وهونج كونج وبحر الصين الجنوبي.

موعد نهائي

وتعد شركة "YMTC"، الرائدة في صناعة شرائح الذاكرة في الصين، من بين الأسماء البارزة في القائمة التي لم يتم التحقق منها، إلى جانب شركة "Shanghai Micro Electronics Equipment Group" المصنعة لمعدات إنتاج الرقائق وشركة تابعة لمجموعة "Naura Technology".

وكان الاثنين الماضي، موعد انتهاء المهلة البالغة 60 يوماً، ولكن لا يتوقع صدور أي إعلان الثلاثاء، وفقاً لأحد الأشخاص المطلعين. ومن غير الواضح ما هي الشركات الصينية التي خضعت للتدقيق الأميركي.

وقالت وزارة التجارة الأميركية في 7 أكتوبر، إنها إذا لم تتمكن من إكمال عمليات التحقق من الشركات المدرجة في القائمة التي لم يتم التحقق منها خلال هذا الإطار الزمني، فسيؤدي ذلك إلى عملية مشتركة بين الوكالات لنقل الكيانات المعنية إلى "قائمة الكيانات" التي لم يتم التحقق منها.

وعقد المسؤولون الصينيون محادثات طارئة مع شركات أشباه الموصلات المحلية، بما في ذلك شركة  "YMTC"، في أعقاب قيود أكتوبر لتقييم الأضرار والتعهد بدعم القطاع. وتمت إضافة شركة "SMEE"، وهي منافس محلي للشركة الهولندية "ASML Holding NV"، إلى القائمة في وقت سابق من هذا العام.

وقالت واشنطن إن إجراءاتها التجارية مصممة بشكل وثيق لمنع الجيش الصيني من الحصول على رقائق وتكنولوجيا متقدمة.

وبعيداً عن هذه القضية الخلافية، تبدو التجارة بين الولايات المتحدة والصين في طريقها لتسجيل رقم قياسي هذا العام حيث استوردت الولايات المتحدة أكثر من 418 مليار دولار من البضائع الصينية في الأشهر التسعة الأولى من العام الجاري.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات