تقرير: ارتفاع زيارات المواقع اليمينية المؤيدة لـ"ترمب" خلال 2020

time reading iconدقائق القراءة - 4
مؤيديون للرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب أمام مبنى الكابيتول خلال مظاهرات مؤيدة له سبقت اقتحام مقر الكونغرس، 6 يناير 2021 - REUTERS
مؤيديون للرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب أمام مبنى الكابيتول خلال مظاهرات مؤيدة له سبقت اقتحام مقر الكونغرس، 6 يناير 2021 - REUTERS
دبي-الشرق

شهدت المواقع الإخبارية اليمينية المتطرفة الموالية للرئيس السابق دونالد ترمب زيادة في عدد الزيارات بنسبة كبيرة، في عام 2020، وفقاً لدراسة أجرتها شركة SimilarWeb المتخصصة في حركة المرور على المواقع الإلكترونية. 

وقالت الشركة الأميركية، وفقاً لموقع "ذي هيل"، إن معدل المرور على مواقع "نيوزماكس"، و"أو إيه إن"، و"غيتواي بونديت" تضاعف بثلاثة أرقام.

وأوضحت أن الزيارات على موقع oann.com زادت بنسبة 148%، حيث بلغت 76.9 مليون زيارة، بينما ارتفعت في موقع newsmax بنسبة 141% إلى 223 مليون زيارة، وتضاعفت في thegatewaypundit بنسبة 109% بمعدل 309.8 مليون زيارة.

كانت المواقع الإخبارية الثلاث، ومواقع أخرى شبيهة، خضعت لمزيد من التدقيق في أعقاب اقتحام مبنى الكونغرس الأميركي، عندما هاجم مئات من أنصار الرئيس السابق دونالد ترمب شرطة الكابيتول، واضطر المشرعون المجتمعون للتصديق على فوز الرئيس جو بايدن إلى إخلاء المبنى، وفقاً لـ"ذي هيل".

وأشار الموقع الأميركي إلى أن كثيرين من مقتحمي الكابيتول انطلقوا من قناعة بأن الانتخابات الرئاسية 2020 شهدت عمليات تزوير واسعة النطاق أدت إلى الإطاحة بالرئيس ترمب، وفقاً لما روجت له تقارير إعلامية لا أساس لها.  

وأضاف "ذي هيل" أن الرئيس ترمب نفسه روج لنظريات مؤامرة زائفة حول الانتخابات، كما فعل موقعا "نيوز ماكس" و"أو إيه إن"، اللذان شهدا ارتفاعاً لافتاً في نسب المشاهدة في الأسابيع التي أعقبت الانتخابات بعد أن أعلنت شبكة "فوكس نيوز"، وشبكات أخرى، فوز الرئيس بايدن.

 وقدم موقع "نيوزماكس" توضيحاً غير معتاد، بعد أن روج لنظريات المؤامرة القائلة بأن أنظمة التصويت "دومينيون " و"سمارت ماتيك" ساهمت في فوز الرئيس بايدن، بأن الموقع لا يمتلك دليلاً على أن البرامج المستخدمة من قبل هذه الشركات تم توظيفها للتلاعب بأصوات الناخبين.  

تراجع يساري

وبحثت الدراسة حركة المرور على الإنترنت لـ100 علامة تجارية رقمية (الأسرع نمواً)، وركزت على المواقع الإلكتروينة في العديد من الفئات التجارية، بما في ذلك الملابس والإلكترونيات وأدوات التجميل والسياحة، كما بحثت أيضاً حركة زيارة المواقع الإخبارية والإعلامية.  

وبرغم أن ارتفاع نسبة الزيارات للمواقع ذات الميول اليسارية كانت أقل، إلا أنها بقيت في حدود الرقمين، وفي بعض الحالات تجاوز إجمالي عدد الزيارات للمواقع ذات الميول اليمينية نسبة الرقمين بكثير.

ووفقاً لـ"ذي هيل"، شهد موقع theintercept.com زيادة في عدد الزيارات بلغت 56%، بمعدل 49.3 مليون زيارة، و53% لموقع theguardian.com بما يعادل 961.7 مليون زيارة، و30% لموقع theweek.com بما يعادل 84.1 مليون زيارة.

تفاعل أكبر

ويبدو أن رواد المواقع ذات التوجهات اليمينية يستغرقون وقتاً أطول في التفاعل مع مواقعهم من نظرائهم اليساريين. فقد بلغت المدة الزمنية لزيارة المواقع ذات الميول اليمينية 3 دقائق و49 ثانية، بينما كانت دقيقتين و54 ثانية فقط للمواقع اليسارية.  

من ناحية أخرى، كانت المعدلات العمرية لرواد المواقع اليسارية أقل منها عند اليمينيين، إذ كان 38% من زوار المواقع اليسارية أصغر من 34 عاماً، ولم تتجاوز هذه النسبة 29% عند زوار المواقع اليمينية من نفس الفئة العمرية. وإجمالاً شكل الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 55 و64 عاماً الفئة الأكبر عند زوار المواقع ذات التوجهات اليمينية.  

وفيما يتعلق بالنوع، بلغت نسبة قراء المواقع اليسارية من الإناث 41%، بينما كانت 36% فقط في المواقع اليمينية.