واشنطن / دبي: الشرق
خرج الرئيس الأميركي جو بايدن الجمعة من مستشفى "والتر ريد" العسكري، حيث خضع لفحص طبي، وأكد لصحافيين أن نتيجة الفحص "جيدة جداً"، بعد ساعات من استئنافه لعمله واسترداده صلاحياته التي كان قد فوض نائبته كامالا هاريس بها، أثناء خضوعه للتخدير.
وصرح بايدن لصحافيين مغادراً المستشفى قرابة الساعة 14:05 بالتوقيت المحلي لواشنطن، بأن "نتيجة فحصي الطبي جيدة جداً".
وقال الطبيب بعد انتهاء الفحوصات، إن "الرئيس يظل في حالة جيدة لتولي مهامه التنفيذية بشكل كامل، دون الحاجة لأي تغيير"، وإنه "معاف وقوي ومؤهل لممارسة مهامه"، حسبما نقلت "رويترز".
وكان البيت الأبيض أعلن في بيان، الجمعة، أن بايدن استأنف عمله بعد خضوعه لفحوصات طبية روتينية في مركز "والتر ريد" الطبي بولاية ماريلند، شملت فحص القولون.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، جين ساكي على "تويتر"، إن بايدن "تحدث إلى هاريس وكبير موظفي البيت الأبيض، رونالد كلاين، حوالي 11:35 صباحاً (بالتوقيت المحلي لواشنطن)"، وأنه "يتمتع بروح عالية" و"استأنف مهامه في هذا الوقت".
وأصبحت نائبة الرئيس كاملا هاريس، خلال الساعة التي تولت فيها صلاحيات الرئيس، أول امرأة في تاريخ الولايات المتحدة، تصبح قائماً بأعمال الرئيس الأميركي، وإن لم تكن أول نائب للرئيس يقوم بأعماله.
وسبق للرئيس الأميركي جورج دبليو بوش القيام بالإجراء نفسه عامي 2002 و2007، ونقل حينها سلطاته إلى نائبه، بحسب ما هو منصوص في الدستور.
وتلقى بايدن اللقاح المضاد لكوفيد-19 بالكامل، وأخذ جرعته الثالثة نهاية سبتمبر، فيما أشارت وكالة "فرانس برس" إلى أنه لا يدخن ولا يشرب الكحول.
وبايدن هو أكبر رئيس في تاريخ الولايات المتحدة، وأعلن أنه يعتزم الترشح لولاية ثانية في عام 2024، ولكن كبر سنه يغذي التكهنات بأنه قد يتراجع عن ذلك.
آخر تقرير طبي
وخضع بايدن لآخر تقييم طبي تم الإعلان عنه بشكل رسمي في عام 2019، حين أصدرت حملته الانتخابية بياناً تضمن إفادة من كيفين أكونور، الطبيب بجامعة جورج واشنطن، والذي وصف بايدن بأنه "معافى وقوي، ومؤهل للقيام بواجباته التنفيذية كرئيس للبلاد، بما في ذلك رئاسة الجهاز التنفيذي، والقيادة العامة للقوات المسلحة".
وتلقى بايدن في عام 2019 أدوية لارتجاع المريء والكوليسترول، والحساسية الموسمية، وكذلك مميعات الدم. وتعافى من حالتين لتمدد الأوعية الدماغية في الثمانينات، واكتشف الأطباء أن أحد تلك الأوعية لم يتمزق، كما عانى من تجلط في الأوردة العميقة، وكذلك انسداد رئوي.
ولكن الطبيب كيفين أوكونور قال في 2019، إنه لا يوجد خطر على صحته، وإن الحالات الطبية التي عانى منها في الماضي "تحت السيطرة".
