البيت الأبيض يلجأ إلى طرق مبتكرة لتحديث الدفاعات الإلكترونية

أعلن البيت الأبيض، الاثنين، توقف الجهود الزائدة المعمول بها حالياً من قبل مجموعات التنسيق الموحدة الخاصة بحوادث الاختراقات الإلكترونية، مؤكداً على ابتكار طرق جديدة لمنعها.

وقال إن هذه المجموعات ستتعامل مع المزيد من الاستجابات من خلال إجراءات متبعة في الحوادث العادية، نظراً للزيادة الكبيرة في معالجة الخوادم وتراجع عدد حالات الاختراق.

وقال بيان صادر عن نائبة مستشار الأمن القومي للتكنولوجيا الإلكترونية والناشئة، آن نويبرغر، إن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن عقدت اجتماعين بين مجموعات التنسيق الموحدة للتوصل لاستجابة حكومية كاملة لحوادث الاختراق الخاصة بسولار ويندوز وخادم Microsoft Exchange.

وتابع البيان: "سيتم استخدام الابتكارات التي تم تطويرها والدروس المستفادة من هذه الاستجابات لتحسين الاستجابات الحكومية الموحدة في المستقبل للحوادث الإلكترونية الكبيرة".

طرق مبتكرة

وأكد البيان أنه سيتم دمج شركاء القطاع الخاص على المستويين التنفيذي والتكتيكي، موضحاً أنه سيكون هناك مشاركة نشطة مع القطاع الخاص من خلال أداة سريعة يتم استخدامها بنقرة واحدة لتبسيط وتسريع جهود معالجة وتنظيف الخوادم المستهدفة، فضلاً عن المشاركة المباشرة للمعلومات ذات الصلة.

واعتبر البيان الأميركي أن هذا النوع من الشراكة سيكون سابقة للمشاركات المستقبلية في الحوادث الإلكترونية المهمة. وأضاف : "تمّ ابتكار طريقة جديدة لتتبع الاتجاهات، وكشف خوادم مايكروسوفت التي مكنت مجموعات التنسيق الموحدة من تحديد نطاق حوادث الاختراق".

وأردف: "استطاع مكتب التحقيقات الفيدرالي ووزارة العدل، من خلال العلاقات في مجال الصناعة والاستفادة من السلطات القانونية، تحديد حجم الحوادث بسرعة، والذي يتراوح من استهداف 16800 إلى أقل من 100 جهة غير حكومية، وهو ما مكّننا من التعامل المركز مع ضحايا الاختراق، وتحسين فهم ما استهدفه الجناة من مجموعة أكبر من الكيانات الأخرى".

تعاون حكومي

وأوضح البيت الأبيض أنه تم إصدار تحذيرات خاصة بالأمن السيبراني، من قبل مدققي نظم المعلومات المعتمدين، ووكالة الأمن القومي، والتي تفصّل تقنيات الخصم، وتساعد مالكي الأنظمة المستهدفة على التخفيف من معاناتهم.

ولفت إلى أن وكالة الأمن القومي قدمت أيضاً إرشادات لجهات عسكرية واستخباراتية أميركية أخرى، بالإضافة إلى المتعاقدين في القاعدة الصناعية الدفاعية.

وأكد البيان أن "إدارة بايدن تقوم بجهد حكومي كامل، حيث تعمل بشكل وثيق مع الكونغرس والقطاع الخاص والحلفاء والشركاء في جميع أنحاء العالم، لإعادة البناء بشكل أفضل من خلال استخدام طرق جديدة ومبتكرة، لتحديث دفاعاتنا الإلكترونية وتعزيز قدرة الاستجابة بسرعة، وفعالية، لحوادث الأمن السيبراني الكبيرة".

واختتم البيان قائلاً إنه "في حين أن حوادث سولار ويندوز وخوادم مايكروسوفت لن تكون آخر حوادث كبيرة، فإنها تسلط الضوء على الأولوية التي توليها الإدارة للأمن السيبراني، وعلى تحسين الاستجابة للحوادث التي تتعرض لها حكومة الولايات المتحدة الأميركية أو القطاع الخاص".

عقوبات أميركية

وكانت نويبرغر أعلنت في فبراير الماضي أن قراصنة، يُشتبه في أنهم روس، اخترقوا 9 وكالات حكومية و100 شركة أميركية، وأدخلوا كودات برمجية ضارّة في تحديثات برنامج "سولار ويندز".

ويمكن للقراصنة بعد ذلك، استخدام هذا الكود الخبيث بوصفه باباً خلفياً إلى عملاء الشركة الذين تلقوا التحديث المُخترق، والذي اكتشفته شركة الأمن السيبراني "فاير آي"، وأعلنت ذلك في ديسمبر الماضي.

وفرضت الولايات المتحدة، الخميس الماضي، سلسلة من العقوبات الاقتصادية والدبلوماسية على روسيا المتهمة "بزعزعة الاستقرار الدولي"، وبشن هجمات إلكترونية على المصالح الأميركية.