وكالة الطاقة الذرية: لا تقدم في حل الأزمة مع إيران

time reading iconدقائق القراءة - 4
منشأة نووية إيرانية لتخصيب اليورانيوم في نطنز على بعد 250 كيلومتراً جنوب العاصمة الإيرانية طهران، 30 مارس 2005 - REUTERS
منشأة نووية إيرانية لتخصيب اليورانيوم في نطنز على بعد 250 كيلومتراً جنوب العاصمة الإيرانية طهران، 30 مارس 2005 - REUTERS
فيينا/ دبي-وكالاتالشرق

أكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، الاثنين، أن إيران تواصل خرق كثير من قيود الاتفاق النووي الرئيسية، مثل مستوى تخصيب اليورانيوم، ومخزون اليورانيوم المخصب، في تقرير جديد قد يعقد المفاوضات المتعثرة أصلاً لإحياء الاتفاق النووي لعام 2015.

وقالت الوكالة في تقريرها الفصلي إنَّ إيران لم تفعل شيئاً يذكر للإجابة عن أسئلة الوكالة التي تطرحها منذ فترة طويلة بشأن مصدر آثار يورانيوم عُثر عليها في ثلاثة مواقع غير معلنة، على الرغم من مساعٍ جديدة لتحقيق انفراجة في هذا الشأن، وذلك بحسب ما ذكرته وكالة "رويترز".

وأشارت الوكالة الدولية إلى أن طهران "لم تقدم إيضاحات وتفسيرات تتسم بالمصداقية التقنية في ما يتعلق بما عثرت عليه الوكالة في تلك المواقع"، مؤكدة أن "مشكلات الضمانات بالنسبة للمواقع الثلاثة لا تزال عالقة".

المخزون المخصَّب

وأظهر تقرير فصلي منفصل صادر عن الوكالة الدولية أيضاً، أن مخزون إيران من اليورانيوم المخصب لنسبة نقاء تبلغ 60% يقدر أنه زاد بمقدار 9.9 كيلوغرام إلى 43.1 كيلوغرام.

وتتجاوز هذه الكمية في الحجم ما تسميه الوكالة "كمية كبيرة"، والتي تعرفها الوكالة بأنها "المقدار التقريبي من المواد النووية الذي لا يمكن معه استبعاد احتمالية تصنيع مواد نووية متفجرة"، أو مواد كافية، نظرياً، مع المزيد من التخصيب لصنع قنبلة نووية.

وعند درجة نقاء 60%، تكون الكمية الكبيرة حوالي 42 كيلوجراماً من اليورانيوم.

وكشف التقرير أن مخزون اليورانيوم المخصب الإيراني يتجاوز بـ18 مرة الحدَّ المسموح به بموجب الاتفاق النووي.

ووفقاً لتقديرات منتصف مايو، زادت طهران إجمالي احتياطها إلى 3809,3 كيلوغرام، مقابل 3197,1 كيلوغرام في فبراير، بعيداً عن السقف الذي تعهدت به بموجب الاتفاق والبالغ 202,8 كيلوغرام (أو 300 كغ من سداسي فلوريد اليورانيوم UF6).

صدام دبلوماسي

وقد يؤدي عدم إحراز تقدم في خلافات طهران مع الوكالة إلى صدام دبلوماسي جديد مع الغرب عندما يجتمع مجلس محافظي الوكالة المؤلف من 35 دولة الأسبوع المقبل. وإذا سعت القوى الغربية إلى الخروج بقرار ينتقد طهران، فقد يوجه ذلك ضربة أخرى للجهود المتوقفة لإحياء الاتفاق النووي.

ومن المتوقع بحسب "رويترز" أن يزيد التقرير الفصلي الضغوط على الولايات المتحدة وحلفائها لاتخاذ إجراءات ضد إيران خلال الاجتماع.

وتخشى القوى الغربية من أن إيران تقترب من أن تكون قادرة على التعجيل بإنتاج قنبلة نووية إذا اختارت ذلك، رغم أن إيران تقول إن نواياها سلمية بالكامل.

وأعطى انتخاب الرئيس الأميركي جو بايدن الأمل بإحياء الاتفاقية، لكنّ المفاوضات بين الدول الكبرى وإيران توقفت قبل شهرين على الرغم من أن مسودة النص بدت جاهزة للتوقيع. 

ومن أسباب التعطيل مطالبة طهران بإزالة "الحرس الثوري" من القائمة الأميركية السوداء لـ"المنظمات الإرهابية الأجنبية". لكن واشنطن تقول إن هذه العقوبة التي قررها الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب بعد الانسحاب من الاتفاق لا علاقة لها بالملف النووي، ولا يمكن مناقشتها في إطار هذه المفاوضات. 

وكان الموفد الأميركي المكلّف بملف المفاوضات النووية مع إيران روب مالي حذر من أنّ فرص فشل محادثات إعادة إحياء الاتفاق النووي الإيراني تتجاوز إمكانية نجاحها، متعهّداً بعدم التراجع عن الضغط على طهران في حال تمسّكت بمطالبها.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات