بعد خطوة ماكرون.. الجزائر تشارك بوزير خارجيتها في "مؤتمر باريس"

time reading iconدقائق القراءة - 3
وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة يستقبل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال حملته للرئاسيات الفرنسية - الجزائر - 13 فبراير 2017 - REUTERS
وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة يستقبل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال حملته للرئاسيات الفرنسية - الجزائر - 13 فبراير 2017 - REUTERS
الجزائر-الشرق

أعلنت وزارة الخارجية الجزائرية مشاركة الوزير رمطان لعمامرة، الجمعة، ممثلاً للرئيس الجزائري عبد المجید تبون، في مؤتمر باریس حول لیبیا، وذلك بعد إعلان الجزائر أنَّ الظروف ليست مواتية لمشاركة الرئيس شخصياً في المؤتمر.

ويعقد المؤتمر بمبادرة مشتركة بین كل من ألمانیا وإیطالیا وفرنسا وحكومة الوحدة الوطنیة اللیبیة، بالشراكة مع الأمم المتحدة، بمشاركة رؤساء دول وحكومات بلدان جوار لیبیا، والدول المشاركة في مسار برلین، بالإضافة إلى ممثلي المنظمات الدولیة والإقلیمیة المعنیة.

وقالت الخارجية الجزائرية في بيان، إن "قرار مشاركة الجزائر في ھذا الموعد، يأتي تجسيداً لالتزام السلطات العلیا في البلاد، وعلى رأسھا رئیس الجمهورية، بمواصلة الجھود التي تبذلھا بلادنا لمرافقة ومساعدة الأشقاء اللیبیین في تنفیذ خارطة الطریق السیاسية التي سطرتھا الأطراف الللیبیة من أجل إنھاء الأزمة واستعادة الأمن والاستقرار".

تجسيد الأولويات

وأضافت أن ذلك يأتي "عبر تجسید أولویات المرحلة الحالیة، والمتمثلة في التحضیر للاستحقاقات الانتخابیة المرتقبة في غضون الشھر المقبل وانسحاب المرتزقة والمقاتلین والقوات الأجنبیة، وتوحید المؤسسات وتحقیق المصالحة الوطنیة".

 وأفاد البيان ذاته بأنه سيكون للوزیر لعمامرة، على ھامش ھذا الاجتماع، عدة لقاءات ثنائیة مع نظرائه من الوفود المشاركة وممثلي المنظمات الدولیة والإقليمية.

وكانت باريس أكدت في بيان الأربعاء أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يريد حضور تبون لقمة باريس بخصوص ليبيا، لأن "الجزائر لاعب مهم في المنطقة".

وأضاف أحد المستشارين في الإليزيه، خلال مؤتمر صحافي خصص لمؤتمر حول ليبيا أن "ماكرون يكن أكبر قدر من الاحترام للأمة الجزائرية وتاريخها وسيادة الجزائر"، و"يريد للعلاقات الثنائية أن تتطور لمصلحة الشعبين الجزائري والفرنسي، ولكن أيضاً للاستجابة للتحديات الإقليمية الكبرى، بدءاً بليبيا".

لكن وزير الخارجية الجزائري أكد أن "الظروف ليست كافية لمشاركته (الرئيس الجزائري) شخصياً في هذه الندوة رغم التزامه بدور الجزائر الفعال إلى جانب الاشقاء الليبيين, والدفع بالقضية الليبية إلى الحل السلمي والديمقراطي المنشود".

وتمر العلاقات بين الجزائر وفرنسا بتوترات دبلوماسية غير مسبوقة، على خلفية تعليقات للرئيس الفرنسي، الشهر الماضي، شكك فيها بـ"وجود أمة جزائرية قبل الاستعمار"، كما أعتبر أن "النظام السياسي العسكري الجزائري أعاد كتابة تاريخ الاستعمار الفرنسي، على أساس كراهية فرنسا".

وتسببت التصريحات الفرنسية بسحب الجزائر سفيرها من باريس، واشترطت "احتراماً كاملاً" قبل عودته، كما منعت مرور الطائرات العسكرية الفرنسية من أجوائها، وجمدت الاتصالات السياسية بين البلدين.