مؤتمر باريس بشأن ليبيا.. المشاركون وأبرز الملفات

time reading iconدقائق القراءة - 4
ماكرون وهاريس يلقيان التحية على المصورين الصحافيين قبل اجتماعهما في باريس- 10 نوفمبر 2021 - REUTERS
ماكرون وهاريس يلقيان التحية على المصورين الصحافيين قبل اجتماعهما في باريس- 10 نوفمبر 2021 - REUTERS
باريس/دبي-أ ف بالشرق

ينظم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مؤتمراً دولياً حول ليبيا الجمعة في باريس لإعطاء "دفع" أخير لانتخابات 24 ديسمبر التي تبقى موضع شك على خلفية تجدد التوتر بين المعسكرين المتنافسين، وكذلك دفع خطة إخراج المرتزقة الأجانب من ليبيا.

وأشار قصر الإليزيه في معرض تقديمه المؤتمر الثلاثاء إلى أن "الانتخابات في متناول اليد. هناك حركة قوية تعمل في ليبيا حتى يتم إجراؤها. واستقرار البلاد معلق عليها". وأكدت الرئاسة الفرنسية "لكن (المعطلين) يتربصون بها، يحاولون إخراج العملية عن مسارها".

انتخابات ديسمبر 

شددت فرنسا على إجراء الانتخابات الرئاسية المرتقبة في 24 ديسمبر والتشريعية التي باتت مقررة بعد شهر من ذلك التاريخ، ما جعلها المحور الرئيسي للمؤتمر، إذ شددت باريس على أنه من الضروري "جعل العملية الانتخابية غير قابلة للطعن ولا عودة عنها وضمان احترام نتيجة الانتخابات".

وهذه الانتخابات ثمرة عملية سياسية شاقة جرت برعاية الأمم المتحدة، ومن المفترض أن تفضي إلى طي صفحة الفوضى العارمة التي شهدتها ليبيا لعقد من الزمن منذ سقوط نظام معمّر القذافي في عام 2011، وإلى وضع حد للانقسامات والصراعات بين معسكرات البلاد.

لكن إجراء الانتخابات يبدو غير محسوم في ظل أجواء سياسية غير مستقرة وتباينات لا تزال قائمة لا سيما حول الجدول الزمني للانتخابات، في إطار أمني لا يزال هشاً.

خروج المقاتلين الأجانب

ترغب باريس في أن يعتمد المؤتمر "الخطة الليبية لرحيل القوات والمرتزقة الأجانب"، ولكنها تدرك أن الرهان في هذا المجال يبقى "صعباً" حسبما ذكرت "فرانس برس".

إذ قال الإليزيه إن آلاف المرتزقة الروس - لا سيما من مجموعة "فاجنر" الخاصة - ومن الأتراك أو السوريين الموالين لتركيا وتشاد والسودان، لا يزالون متواجدين في ليبيا. لكن تركيا لا تبدي استعجالاً لبدء سحب قواتها، والكرملين ينفي إرسال عسكريين أو مرتزقة الى ليبيا، وكذلك أي علاقة بالمجموعة.

المشاركون بالمؤتمر

ستشارك في رئاسة المؤتمر فرنسا وألمانيا وإيطاليا، الدول الثلاث التي تتصدر مساعي البحث عن حل للأزمة، والأمم المتحدة وليبيا، كما أكد الإليزيه الحريص على إبداء البعد الدولي لهذا الحدث.

وأعلن قصر الإليزيه أن مسؤولين من غالبية الدول الضالعة في حل الأزمة الليبية وبينهم نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس المتواجدة بباريس بالفعل، والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، سيحضرون المؤتمر بدون إعطاء لائحة مفصلة. وأعلنت الرئاسة المصرية توجه السيسي صباح الخميس لباريس لحضور المؤتمر.

أما روسيا فستكون ممثلة بوزير خارجيتها سيرجي لافروف كما أوضحت موسكو.

ولم يحدد مستوى تمثيل تركيا التي تدعم طرابلس في الغرب، والتي توترت علاقاتها مع باريس.

وستكون ممثلة أيضاً كل من تونس والنيجر وتشاد، وهي ثلاث دول مجاورة تتأثر بارتدادات الأزمة الليبية لا سيما تهريب الأسلحة والمرتزقة.

وأعلن وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة، الأربعاء، مشاركة بلاده في المؤتمر لكن الرئيس عبد المجيد تبون، لن يحضر شخصياً رغم "التزامه بالدفع بالقضية الليبية نحو الحل الليبي المنشود".

الوفد الليبي

وبعد أيام من الخلاف حول مشاركة رئيس الحكومة الليبية عبد الحميد الدبيبة في المؤتمر، حسم الوفد الليبي أمر تمثيله، فقالت المتحدثة باسم المجلس الرئاسي نجوى وهيبة، إن رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي سيكون على رأس الوفد الليبي في مؤتمر باريس بشأن ليبيا، مضيفة أن من ضمن الوفد المشارك في المؤتمر قائدا اللجنة العسكرية المشتركة 5+5 أحمد بوشحمة وامراجع العمامي حسبما ذكرت "بوابة إفريقيا الإخبارية".

وكان قصر الإليزيه قال "لقد وجهنا دعوتين إلى الاثنين، ونجري مباحثات معهما. حتى الآن ليست هناك مشكلة".