البيت الأبيض: تقارير مساعدة كييف على استهداف جنرالات روس "غير دقيقة"

time reading iconدقائق القراءة - 4
المتحدثة باسم البيت الأبيض جين بساكي تتحدث للصحافيين على متن الطائرة الرئاسية أثناء توجه الرئيس جو بايدن لولاية أوهايو - 6 مايو 2022 - AFP
المتحدثة باسم البيت الأبيض جين بساكي تتحدث للصحافيين على متن الطائرة الرئاسية أثناء توجه الرئيس جو بايدن لولاية أوهايو - 6 مايو 2022 - AFP
دبي-الشرق

قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، جين بساكي، الجمعة، إن التقارير الإعلامية بشأن مساعدة الاستخبارات الأميركية لأوكرانيا على استهداف الجنرالات الروس في أوكرانيا "غير دقيقة" حسبما نقلت وكالة "رويترز".

وتواترت على مدار الأيام الماضية تقارير إعلامية تفيد بأن الولايات المتحدة وفرت معلومات استخباراتية ساعدت الأوكرانيين على استهداف وقتل العديد من الجنرالات الروس منذ الغزو الروسي لأوكرانيا.

وذكرت تقارير الخميس أيضاً أن المعلومات الاستخباراتية التي قدمتها الولايات المتحد لأوكرانيا ساعدتها في تحديد موقع الطراد "موسكفا"، أبرز سفن الأسطول الروسي في البحر الأسود، واستهدافه الشهر الماضي، ممّا أدى إلى غرقه.

وهذا هو ثاني نفي أميركي لتلك التقارير، إذ نفت وزارة الدفاع الأميركية (بنتاجون) في وقت سابق تقارير مساعدة كييف في استهداف الجنرالات الروس.

لكن نفياً لم يصدر بشأن توفير معلومات حول موقع الطراد "موسكفا".

وسعت الإدارة الأميركية إلى الحفاظ على سرية معلومات استخباراتية، حربية وبحرية، قدّمتها للأوكرانيين، خشية اعتبار ذلك تصعيداً يستفزّ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بحيث يشنّ حرباً أوسع نطاقاً، بحسب "نيويورك تايمز".

وقال الكرملين الخميس، إنه يدرك جيداً أن الولايات المتحدة وبريطانيا ودولاً أخرى في حلف شمال الأطلسي تزود الجيش الأوكراني "باستمرار" بمعلومات استخباراتية، مؤكداً أن هذا لن يمنع روسيا من تحقيق أهدافها العسكرية هناك.

وقال بيسكوف للصحافيين: "جيشنا يدرك جيداً أن الولايات المتحدة وبريطانيا وحلف الأطلسي ككل ينقلون باستمرار معلومات استخباراتية ومؤشرات أخرى إلى القوات المسلحة الأوكرانية".

استهداف الجنرالات الروس

وكشف مسؤولون أميركيون رفيعو المستوى الأربعاء لصحيفة "نيويورك تايمز" أن الولايات المتحدة "وفّرت معلومات استخباراتية ساعدت الأوكرانيين على استهداف وقتل العديد من الجنرالات الروس الذين لقوا حتفهم في الحرب الأوكرانية".

فيما قال مسؤولون أوكرانيون للصحيفة إنهم "قتلوا ما يقارب 12 جنرالاً على الخطوط الأمامية"، وهو رقم أثار دهشة المحللين العسكريين.

وقالت الصحيفة إن المساعدة الاستخباراتية على الاستهداف "تمثل جزءاً من جهود سريّة" تبذلها إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن لتزويد أوكرانيا بمعلومات استخباراتية عن ميدان المعركة في الوقت الحقيقي. 

وتضمنت هذه المعلومات أيضاً، وفقاً للمسؤولين، "التحركات المتوقعة للقوات الروسية بناء على التقييمات الأميركية الأخيرة لخطة موسكو السرية للقتال في منطقة دونباس في شرقي أوكرانيا". ورفض المسؤولون تحديد عدد الجنرالات الذين سقطوا نتيجة المساعدة الأميركية.

"موسكفا"

والخميس نقلت "نيويورك تايمز" عن مسؤولين أن الولايات المتحدة زودت أوكرانيا بمعلومات استخباراتية، ساعدتها في تحديد موقع الطراد "موسكفا"، ممّا أدى إلى غرقه.

ونقلت الصحيفة عن مسؤولَين أميركيين بارزين قولهما، إن أوكرانيا جمعت بنفسها المعلومات الخاصة باستهداف "موسكفا"، وشددا على أن الدور الأميركي اقتصر على تأكيد هذه المعلومات. لكن مسؤولين آخرين قالوا للصحيفة إن الدور الأميركي كان حاسماً في إغراق السفينة.

وسُئل الناطق باسم البنتاجون، جون كيربي، عن تقرير نشرته صحيفة "ذي تايمز أوف لندن"، بشأن تعقّب طائرة تجسّس تابعة للبحرية الأميركية، من طراز "بي-8 بوسيدون"، انطلقت من قاعدة "سيجونلا" الجوية في إيطاليا، لسفينة "موسكفا" قبل أن تستهدفها أوكرانيا، فأجاب: "لم تقدّم أيّ طائرة بي-8 تابعة للبحرية الأميركية كانت تؤدي مهمات لحفظ الأمن الجوي، أيّ معلومات استهداف" لكييف.

لكن "نيويورك تايمز" نقلت عن مسؤول أميركي أن الأوكرانيين سألوا الأميركيين عن سفينة تبحر في البحر الأسود، جنوب أوديسا، وحدّد الأميركيون أنها "موسكفا"، وأكدوا موقعها، قبل أن يستهدفها الأوكرانيون، دون علم مسبق من الولايات المتحدة. وأضاف أن واشنطن قدّمت تأكيداً للجيش الأوكراني، لكن مسؤولين آخرين استبعدوا أن تكون أوكرانيا قادرة على ضرب السفينة دون مساعدة من الولايات المتحدة.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات