بعد رفضها دعوة موسكو لـ"مجموعة الـ7".. واشنطن تدعم أوكرانيا في مواجهة "العدوان الروسي"

time reading iconدقائق القراءة - 3
الرئيس الأميركي جو بايدن خلال مشاركته في مؤتمر ميونخ للأمن، وإلقاء كلمة عبر تقنية الفيديو - 19 فبراير 2021 - AFP
الرئيس الأميركي جو بايدن خلال مشاركته في مؤتمر ميونخ للأمن، وإلقاء كلمة عبر تقنية الفيديو - 19 فبراير 2021 - AFP
دبي/ واشنطن-الشرقوكالات

قالت وزارة الدفاع الأميركية، السبت، إن "وزير الدفاع لويد أوستن أكد لنظيره الأوكراني أندري تاران أن الولايات المتحدة لا تزال ثابتة في دعمها لسيادة أوكرانيا وسلامتها الإقليمية".

وجدد أوستن في اتصاله الهاتفي بنظيره الأوكراني، بحسب بيان لوزارة الدفاع الأميركية حصلت عليه "الشرق"، تأكيده التزام واشنطن ببناء قدرة القوات الأوكرانية للدفاع بشكل أكثر فاعلية ضد ما وصفه بـ"العدوان الروسي".

وكان وزير الدفاع الأميركي، قال الجمعة، خلال مؤتمر صحافي بمقر البنتاغون، إنه "يجب التوحد ضد صعود روسيا والصين والإرهاب والوضع في أفغانستان".

والجمعة، أعلن البيت الأبيض، أنّ الرئيس الأميركي جو بايدن تخلى عن خطة طرحها سلفه دونالد ترمب لدعوة روسيا للانضمام إلى مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى، التي طُردت منها على خلفية ضمها شبه جزيرة القرم بالقوة في 2014.

وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي، للصحافيين المسافرين مع بايدن على متن الطائرة الرئاسية، خلال رحلته إلى ولاية ميشيغان، "لا أعتقد أننا سنوجه دعوات جديدة إلى روسيا. ومن الواضح أن الدعوة ستتم بالشراكة مع شركائنا في مجموعة السبع".

يأتي ذلك بعد أول خطاب للرئيس بايدن في مؤتمر ميونخ للأمن، الذي شارك فيه بتقنية الفيديو، وهاجم خلاله روسيا، واصفاً إياها بأنها "تهدد ديمقراطيتنا"، مطالباً حلفاءه بتجديد الثقة مرة أخرى في قيادة واشنطن.

وقال بايدن من البيت الأبيض: "أتحدث إليكم اليوم كرئيس للولايات المتحدة، في بداية إدارتي، وأبعث برسالة واضحة إلى العالم: الولايات المتحدة عادت، لقد عاد التحالف العابر للأطلسي.. إن الولايات المتحدة مصممة وعازمة على إعادة التعامل مع أوروبا والتشاور معكم واستعادة مكانتنا المتمثلة في القيادة الموثوقة".

وأكّد الرئيس الأميركي الجديد أنه لا ينوي "العودة إلى تكتّلات الحرب الباردة الجامدة"، لكنه حذّر بشدة من التهديدات التي تشكلها روسيا والصين.

وأضاف بايدن أن "الكرملين يهاجم ديمقراطياتنا.. يستخدم الفساد سلاحاً لمحاولة تقويض نظام حكمنا".

وتابع: "يسعى (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين لإضعاف المشروع الأوروبي وحلف شمال الأطلسي. يريد تقويض الوحدة عبر الأطلسي وعزيمتنا، إذ إنه من الأسهل بكثير بالنسبة للكرملين الترهيب وتهديد الدول وحيدة، بدلاً من التفاوض مع مجتمع عابر للأطلسي قوي وموحد".

وحظي النهج الذي طرحه بايدن بردة فعل جيدة في أوروبا. وقالت المستشار الألمانية أنغيلا ميركل في كلمتها خلال مؤتمر ميونخ إنه "من المهم جداً أن نطور سياسة عبر الأطلسي تجاه روسيا".

ودعت المستشارة الألمانية موسكو إلى التعاون والعمل في أجندة مشتركة، مشيرة إلى أنه "لم يتحقق تقدم مع موسكو بشأن الحفاظ على الأراضي الأوكرانية"، وهو ما يؤثر في قوة الاتحاد الأوروبي.