رئيس شرطة الكابيتول: لم نفشل في التعامل مع أحداث الاقتحام

time reading iconدقائق القراءة - 5
محتجون من أنصار الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب خارج مبنى الكابيتول قبيل اقتحام مقر الكونغرس، 6 يناير 2020 - AFP
محتجون من أنصار الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب خارج مبنى الكابيتول قبيل اقتحام مقر الكونغرس، 6 يناير 2020 - AFP
دبي-الشرق

بعد مرور شهر على أحداث العنف التي وقعت في مبنى الكونغرس الأميركي، أرسل رئيس شرطة الكابيتول السابق رسالة إلى رئيسة مجلس النواب، نانسي بيلوسي، قال فيها إن "إدارته لم تفشل" في التعامل مع الحدث، لكنها لم تكن تتوقع التجهيزات "العالية"من قبل مقتحمي المبنى.

وقال ستيفن سوند في الرسالة التي اطلعت عليها شبكة "فوكس نيوز" إن "الإدارة لم تفشل في التعامل مع أحداث الشغب والاقتحام"، معتبراً أن شرطة الكابيتول "فعلت كل ما في وسعها بالاستعانة بالمعلومات الاستخباراتية المتاحة مسبقاً، لكنها لم تكن تتوقع مجموعة من آلاف المجرمين العنيفين المنسقين والمجهزين جيداً لمهاجمة سلطات إنفاذ القانون".

"تمرد مخطط"

وأضاف رئيس شرطة الكابيتول السابق: "هناك الكثير من المعلومات المتضاربة فيما يتعلق بتقديم مختلف المسؤولين، والاستعدادات والإجراءات الإعلامية التي تم اتخاذها في مبنى الكابيتول في ذلك اليوم"، لافتاً إلى أن "عدداً من المتظاهرين كانوا يرتدون سماعات لاسلكية تشير إلى مستوى عالٍ من التنسيق، فيما حمل كثيرون أسلحة وذخائر كيماوية ومعدات حماية ومتفجرات ومعدات تسلق".

وكتب سوند: "ما حدث في 6 يناير لا يمكن اعتباره تحت أي ظرف من الظروف احتجاجاً، أو تجمعاً للعصيان المدني. كان هذا تمرداً مخططاً جيداً ومنسقاً في مبنى الكابيتول".

وتابع: "قوات الكابيتول ليست لديها القوة البشرية، للتعامل مع التمرد المسلح الذي شارك فيه آلاف الأفراد المصممين على العنف والدمار بأي ثمن، ومع ذلك، وبسبب شجاعتهم ومهنيتهم ​​في مواجهة هذا الهجوم، لم نفشل".

دعم متأخر

وأشارت الرسالة إلى أن "أول 150 عضواً من الحرس الوطني، لم يؤدوا اليمين في مبنى الكابيتول، حتى بعد 4 ساعات ونصف الساعة من موافقة مجلس شرطة الكابيتول على طلب سوند للحصول على دعمهم".

وقال سوند، إنه قدم "جدولاً زمنياً للحصول على طلب لدعم الحرس الوطني في 6 يناير، إذ كرر طلبه العاجل لدعم الحرس الوطني وتعزيز محيط المبنى في مكالمة أجراها مع أحد الجنرالات يدعى والتر بيات، فيما قال الأخير إنه لا تنبغي رؤية الحرس الوطني يقف صفاً أمام الكابيتول".

وأوضح: "تحتاج قوات الكابيتول إلى مزيد من السلطات لتنفيذ خطة أمنية ​​أو لاستدعاء عناصر الحرس الوطني عند الحاجة"، مضيفاً: "يجب اتخاذ خطوات لضمان قدرة الحرس الوطني على دعم حراس الكابيتول مستقبلاً وبشكل سلس".

استعداد مبكر

وأضاف: "أتمنى أيضاً أن تكون لدينا معلومات استخباراتية وتحذيرات أفضل، مثل احتمال حدوث هذا النوع من التمرد المسلح على النمط العسكري. يبدو أن مجتمع الاستخبارات بأكمله قد فاته ذلك".

وفي 3 يناير، أظهر تقييم استخباراتي داخلي توقعات بمشاركة أعضاء من جماعات متطرفة مثل "براود بويز" وجماعات تفوق البيض و"أنتيفا" وغيرها في الأحداث".

وعلى الرغم من أن المعلومات الاستخباراتية أظهرت أن مبنى الكابيتول سيكون هدفاً محتملاً، إلا أن سوند قال: "توقعنا أن يكون الحدث مشابهاً للاحتجاجات الكبيرة السابقة التي نظمها مؤيدو ترمب في 14 نوفمبر و12 ديسمبر في واشنطن العاصمة، والتي لم يحاول خلالها المحتجون اقتحام مبانٍ فدرالية".

"كبش فداء"

وكان السيناتور رون جونسون، الذي طلب إلى جانب السيناتور ليندسي غراهام، معلومات حول أحداث الكابيتول، قال في تصريحات لـ "فوكس نيوز"، إنه "يُقدر إرسال سوند الرسالة وتقديم المزيد من المعلومات حول ذلك اليوم".

وأضاف: "أُقدر ما أرسله رئيس شرطة الكابيتول السابق، ستيفن سوند في الخطاب. يوضح ذلك الاجتهاد الذي تعهد به لتوفير الأمن حول العاصمة. يبدو أنه اتخذ احتياطات معقولة، من الواضح أنه أحد كباش الفداء هنا".

وتابع: "لقد مر شهر وما زلنا لا نعرف، ومع ذلك لدينا هذه الأسوار التي يبلغ ارتفاعها 8 أقدام والمزودة بأسلاك شائكة تحيط بالكامل بمبنى الكابيتول"، موضحاً أنه "لا ينبغي أن يكون المبنى محصناً، ما لم تكن هناك بعض التهديدات الحقيقية".

ومر نحو شهر على أحداث الشغب التي انتهت باقتحام مقر الكونغرس، وما زالت الإجراءات الأمنية المشددة التي تم وضعها قبل تنصيب الرئيس بايدن في 20 يناير الماضي قائمة، بما في ذلك سياج من الأسلاك الشائكة الذي يبلغ ارتفاعه 8 أقدام وتقف حوله قوات شديدة التحصين.