التحقيق مع ضباط في "الخدمة السرية" بعد أحداث "الكابيتول"

time reading iconدقائق القراءة - 6
 أحد أفراد وكالة الخدمة السرية الأميركية خلال مرافقته للرئيس المنتخب جو بايدن بإحدى الكنائس في ويلمنغتون بديلاوير - REUTERS
أحد أفراد وكالة الخدمة السرية الأميركية خلال مرافقته للرئيس المنتخب جو بايدن بإحدى الكنائس في ويلمنغتون بديلاوير - REUTERS
دبي -الشرق

ذكرت مصادر مطلعة لصحيفة "واشنطن بوست"، أن ضباطاً في وكالة الخدمة السرية الأميركية التابعة لوزارة الأمن الداخلي، خضعوا للتحقيق بعد نشرهم صوراً ومنشورات على وسائل التواصل الاجتماعي، تتهم أعضاء الكونغرس بالخيانة، وتؤيد نظريات المؤامرة التي زرعها الرئيس دونالد ترمب في أدمغة أنصاره، بشأن نتائج الانتخابات الرئاسية.

ويأتي ذلك في وقت توسع فيه وكالات إنفاذ القانون تحقيقاتها عبر بحث مكثف في منشورات وسائل التواصل الاجتماعي، بشأن الدور الذي لعبه ضباط وعناصر من الشرطة العسكرية، في حادثة اقتحام مبنى الكونغرس بالعاصمة واشنطن، الأربعاء الماضي.

وذكرت الصحيفة، أن ضابطاً في الخدمة السرية، نشر ليلة الاثنين على حسابه بـ"فيسبوك"، صورة تعبيرية يصافح فيها ترمب نفسه داخل المكتب البيضاوي، وعلق عليها: "إليكم الانتقال السلمي للسلطة"، وذلك بعد يوم من اقتحام مبنى الكابيتول. 

ونُشر تعليق آخر باسم الضابط نفسه، ينتقد فيه محاولات عزل ترمب من منصبه، متهماً أعضاء الكونغرس الذين قبلوا تصويت الهيئة الانتخابية بـ"ارتكاب الخيانة على التلفزيون مباشرة".

وجاء في التعليق، بحسب الصحيفة: "صباح الخير يا وطنيون! بدا يوم أمس جميلاً وكالعادة (أنتيفا – حركة يسارية مناهضة للفاشية)، وتّرت الأجواء، وهاجمت الشرطة، فيما قُتل أحد قدامى المحاربين في سلاح الجو.. حان وقت الهجوم أخيراً!".

الوكالة ترفض التعليق

ورفضت وكالة الخدمة السرية الأميركية التعليق على الأمر لشبكة "سي إن إن"، لكن عندما سئل المتحدث باسم الخدمة السرية عن التحقيق، قال إن الوكالة "تنفذ مهمتها في إنفاذ القانون بطريقة موضوعية وغير سياسية".

وقال المتحدث: "سيتم التحقيق في أي مزاعم بأن أحد الموظفين لا يقوم بواجباته بهذه الطريقة. وبما أن هذه مسألة تتعلق بالموظفين، فلن تقدم الوكالة مزيداً من التعليقات".

وتم إيقاف ضابطي شرطة في الكابيتول عن العمل، فيما يخضع ما لا يقل عن 10 آخرين للتحقيق بشأن سلوكهم خلال الهجوم على الكابيتول. 

وقال متحدث باسم النائب الديمقراطي عن ولاية أوهايو، تيم رايان، لشبكة "سي إن إن"، إن ما لا يقل عن 10 من ضباط شرطة الكابيتول يخضعون للتحقيق لدورهم في أعمال الشغب. 

فيما قال مساعد لأحد الأعضاء بمجلس النواب لـ"واشنطن بوست"، إن هناك ما يصل إلى 17 ضابطاً قيد التحقيق كجزء من 8 تحقيقات بشأن اقتحام مبنى الكابيتول.

إخفاقات أمنية

وخضع ما لا يقل عن 7 ضباط بـ5 إدارات أخرى في جميع أنحاء البلاد لتحقيق داخلي، إذ ظهرت وجوههم في واشنطن أثناء الهجوم، من خلال وسائل التواصل الاجتماعي أو وسائل أخرى.

والأحد، قال قائد شرطة الكابيتول السابق ستيفن سوند، الذي استقال بعد الهجوم، للصحيفة، إن "مسؤولي الأمن في الكونغرس رفضوا نشر الحرس الوطني في العاصمة قبل الجلسة المشتركة للتصديق على فوز جو بايدن".

ودعا المشرعون في مجلسي النواب والشيوخ إلى إجراء تحقيقات في الإخفاقات الأمنية خلال ذلك اليوم. 

وقال رئيس شرطة الكابيتول بالإنابة، يوغاناندا بيتمان، في بيان الاثنين، إن "العديد" من الضباط أوقفوا عن العمل.

وأردف بيتمان: "كانت الوزارة تستعرض بنشاط مقاطع الفيديو وغيرها من المواد مفتوحة المصدر لبعض الضباط والمسؤولين الذين يبدو أنهم انتهكوا اللوائح والسياسات"، مؤكداً أنه سيتم التحقيق فيها.

وأصيب ضباط بصدمة نفسية بسبب أعمال الشغب في الكابيتول، إذ قال مساعد بالكونغرس مطلع على التحقيق، للصحيفة، إن ضابطاً واحداً على الأقل سلم سلاح الخدمة وطلب منه أخذ إجازة طبية، فيما قال ضابط في الكابيتول كان حاضراً أثناء الهجوم، إنه وزملاءه يشعرون بالإحباط والخيانة من قبل قيادتهم العليا.

يذكر أن وزير الأمن الداخلي الأميركي بالوكالة تشاد وولف، قدم استقالته من منصبه، الثلاثاء، في ثالث استقالة على المستوى الوزاري تشهدها إدارة ترمب منذ اقتحام أنصاره، مبنى الكونغرس، الأربعاء الماضي.

اقرأ أيضاً: