واشنطن: إيران لم ترد على عرض المفاوضات وصبرنا "له حدود"

time reading iconدقائق القراءة - 5
نيد برايس المتحدث باسم الخارجية الأميركية في مؤتمر صحافي - 24 فبراير 2021 - AFP
نيد برايس المتحدث باسم الخارجية الأميركية في مؤتمر صحافي - 24 فبراير 2021 - AFP
واشنطن -الشرق

قال نيد برايس المتحدث باسم الخارجية الأميركية، إن واشنطن وحلفاءها الأوروبيين لم يتلقوا بعد رداً من الإيرانيين بشأن عرض الجلوس إلى طاولة المفاوضات، مؤكداً أن "صبر الولايات المتحدة له حدود".

وأوضح برايس خلال الإحاطة اليومية للصحافيين في مقر وزارة الخارجية الأميركية، أن واشنطن "وافقت على دعوة الدول الأوروبية للحوار مع إيران والعرض مطروح على الطاولة منذ أسبوع ولم نتلقَ رداً حتى الآن"، مشدداً على أن الرئيس بايدن يرى وبشكل واضح أن "الطريقة الأكثر فعالية لضمان عدم حصول إيران على سلاح نووي هي الدبلوماسية".

ورفض برايس تحديد سقف زمني للعرض الأميركي المقدم، مؤكداً أن "تحركات إيران الأخيرة والتي تبتعد عن الامتثال لقيود اتفاق 2015 جعلت القضية تحدياً ملحاً للولايات المتحدة"، مشيراً، في الوقت نفسه، إلى التزام إدارة بايدن بإجراء مشاورات بشأن إيران مع حلفاء واشنطن في المنطقة ومن بينهم إسرائيل.

ورداً على سؤال عن اتصال هاتفي بين وزير الخارجية الأميركي ونظيره العماني، رفض المتحدث باسم وزارة الخارجية التعليق، لكنه عبر عن امتنان بلاده للدور الذي لعبته سلطنة عمان في المفاوضات سابقاً مع الإيرانيين، لكنه رفض ربط ذلك بملف الاتفاق النووي "المعقد"، بحسب وصفه.

العقوبات الأميركية

ويأتي تصريح برايس، بعد أيام من تأكيد المتحدثة باسم البيت الأبيض جين بساكي، الجمعة الماضية، أن "الولايات المتحدة لا تخطط لرفع العقوبات المفروضة على إيران قبل الانضمام لمحادثات مع أوروبا بشأن البرنامج النووي"، وأوضحت أنه "لا توجد خطة لاتخاذ خطوات إضافية" بشأن إيران قبل إجراء "الحوار الدبلوماسي".

وفي سياق متصل، قالت مجلة "بوليتيكو"، إن إدارة الرئيس الأميركي تبدو مستعدة للتفاوض بشأن برنامج طهران النووي، لافتة إلى أن مساعديه، يبحثون خيارات عدة فيما يخص الاتفاق النووي مع إيران، من بينها اتفاق أشمل يتجنب الاتفاق الأصلي. 

ولفتت المجلة الأميركية إلى أن الرئيس بايدن قال بصفة متكررة، إن الولايات المتحدة ستعود مجدداً إلى الاتفاق النووي الإيراني الأصلي، إذا استأنفت طهران الامتثال لشروط الاتفاق، بهدف إرساء الأساس لاتفاق متابعة أقوى لمنع الانتشار النووي.

ونقلت عن 5 أشخاص مطلعين على المناقشات، أنه داخل إدارة بايدن، تدور نقاشات بين كبار مساعديه، حول ما إذا كان هذا هو أفضل مسار، أو ما إذا كان يجب اتباع مسارات أخرى، ربما تكون أكثر تعقيداً، تتجنب الاتفاق الأصلي.

التحركات الأخيرة

وذكر موقع "أكسيوس" الإخباري الأميركي، في وقت سابق الأربعاء، أن الولايات المتحدة وإسرائيل قررتا عقد "مجموعة عمل استراتيجية" بشأن إيران، مع توقعات بإجراء الجولة الأولى من المحادثات بشأن المعلومات الاستخباراتية المحيطة بالبرنامج النووي الإيراني، خلال الأيام المقبلة.

وأفاد الموقع، بأنه على الرغم من تباين وجهات النظر بين الرئيس الأميركي، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بشأن الاتفاق النووي الإيراني عام 2015، إلا أنه "يعد بمنزلة إشارة إلى أن حكومتيهما بدأتا بحوار جاد بدلاً من الخوض في معارك سياسية".

وبحسب "أكسيوس"، يرأس المجموعة مستشارا الأمن القومي الأميركي والإسرائيلي جيك سوليفان ومائير بن شبات، ويضم كبار المسؤولين من مختلف وكالات الأمن القومي، والسياسة الخارجية، والاستخبارات، في كلا البلدين.

واقترح مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان، استئناف مجموعة العمل في أول مكالمة هاتفية له مع بن شبات في 23 يناير الماضي.

وشدد قائدا جهاز المخابرات (الموساد) والجيش الإسرائيلي على ضرورة إجراء حوار هادئ وخال من المواجهات العلنية، وكان الإجراء الرئيسي في ذلك هو قرار قبول اقتراح استئناف مجموعة العمل.

وستتمثل الأولوية الإسرائيلية القصوى في الاجتماع الأول، بحسب الموقع، في وضع أحدث المعلومات الاستخبارية والبيانات بشأن برنامج إيران النووي. وتقييم ما إذا كانت صور الاستخبارات الأميركية والإسرائيلية متوافقة.

وقالت مصادر إسرائيلية مطلعة، إنه "يجب وضع خط أساس استخباراتي مشترك قبل الانتقال إلى المناقشات السياسية".

تصنيفات