الجزائر توقف ضخ الغاز إلى المغرب.. والرباط: تأثيره ضئيل

time reading iconدقائق القراءة - 4
محطة معالجة الغاز في كريشبا جنوب الجزائر العاصمة، 14 ديسمبر  2008 - REUTERS
محطة معالجة الغاز في كريشبا جنوب الجزائر العاصمة، 14 ديسمبر 2008 - REUTERS
الجزائر / دبي:الشرق

أعلن الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، الأحد، وقف ضخ الغاز الجزائري إلى إسبانيا عبر خط الأنابيب الذي يمر عبر الأراضي المغربية، وعدم تجديد العقد الذي يربط شركة سوناطراك الجزائرية للمحروقات مع الديوان المغربي للكهرباء والغاز، والذي ينتهي في 31 أكتوبر الجاري، فيما أشار المغرب إلى أن هذا القرار سيكون له تأثير ضئيل على شبكة الغاز في البلاد.

ويحصل المغرب على حصص من الغاز الجزائري نظير مرور خط الغاز عبر أراضيه إلى أوروبا.

وذكرت الرئاسة الجزائرية أن هذا القرار جاء بعد استشارة الوزير الأول وزير المالية أيمن بن عبد الرحمن، ووزير الخارجية رمطان لعمامرة، ووزير الطاقة والمناجم محمد عرقاب.

وقال البيان إن هذا القرار تم اتخاذه بسبب "الممارسات ذات الطابع العدواني، من المملكة المغربية تجاه الجزائر، التي تمسّ بالوحدة الوطنية"، وهو ما ينفيه المغرب، إذ سبق للملك محمد السادس أن صرح في كلمته في عيد العرش نهاية يوليو الماضي بأن "المغرب والجزائر توأمان ولن يأتيكم شر منا".

"تأثير ضئيل"

وأعلن المغرب في بيان مشترك صادر عن "المكتب الوطني للهيدروكربونات والمعادن"، و"المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب"، أن القرار الذي أعلنته السلطات الجزائرية، "لن يكون له حالياً سوى تأثير ضئيل على نظام الكهرباء" في البلاد.

وأضاف البيان أنه "تحسباً لهذا القرار، تم اتخاذ الترتيبات اللازمة لضمان استمرارية إمداد البلاد بالكهرباء".

وفي 18 أكتوبر الجاري، قال مسؤول مغربي بارز لوكالة "رويترز"، إن المملكة تبحث مع إسبانيا تدفقاً عكسياً لخط أنابيب للغاز، في حال رفضت الجزائر تجديد اتفاق للتوريد ينقضي بنهاية أكتوبر الجاري.

وكان وزير الطاقة والمناجم الجزائري محمد عرقاب، ألمح في السابق إلى أن الجزائر لن تجدد الاتفاق لتصدير الغاز من خلال خط الأنابيب "المغاربي الأوروبي" الذي تبلغ طاقته 13.5 مليار متر مكعب ويعبر المغرب، لافتاً إلى أنها ستوسع خط أنابيب "ميدغاز" الذي يربطها بإسبانيا مباشرة عبر البحر المتوسط، ليصل إلى طاقة قدرها 10 مليارات متر مكعب بحلول ديسمبر المقبل.

وقطعت الجزائر العلاقات الدبلوماسية مع المغرب في أواخر أغسطس، متهمة الرباط بـ"تصرفات عدائية"، قبل أن تغلق الشهر الماضي المجال الجوي أمام كل الطائرات المغربية، وهو ما اعتبره المغرب قراراً "غير مبرر".

والأربعاء الماضي، قال وزير الطاقة الجزائري محمد عرقاب، بعد استقباله وزيرة التحول البيئي والتحدي الديمغرافي الإسبانية تيريسا ريبيرا، إن بلاده "ستفي بكل التزاماتها المتعلقة بإمدادات الغاز لإسبانيا، ومستعدة للتفاوض على تزويدها بكميات إضافية محتملة".

وتقترح الجزائر تصدير كميات إضافية من الغاز إلى إسبانيا، في حال ارتفاع الطلب، بالغاز المسال عبر البواخر.

وترتبط الجزائر وإسبانيا منذ عام 1996، بخط أنابيب الغاز المغاربي الأوروبي، الذي يزود البرتغال أيضاً، ويمر عبر الأراضي المغربية. ومنذ عام 2011، أنشأت الجزائر خط الأنابيب المباشر (ميدغاز) لنقل الغاز إلى إسبانيا عبر البحر الأبيض المتوسط.

اقرأ أيضاً: