أعرب الرئيس الأميركي جو بايدن عن رغبته في إشراك كوريا الشمالية في الدبلوماسية، للحد من التوترات بشأن برنامجها للأسلحة النووية والصواريخ الباليستية، مضيفاً خلال مؤتمر صحافي مشترك، الجمعة، مع نظيره الكوري الجنوبي، مون جيه إن، في البيت الأبيض: "كلانا نشترك في هذه النظرة ونتبادل القلق البالغ بشأن الوضع".
وقال بايدن إن "لا أوهام" لديه بشأن صعوبة إقناع بيونغ يانغ بالتخلّي عن ترسانتها النووية، مضيفاً: "الإدارات الأربع الماضية لم تحقّق هذا الهدف. إنه صعب للغاية".
وكشف بايدن أنه عيّن الدبلوماسي المخضرم سونغ كيم، السفير الأميركي السابق في سيول، مبعوثاً خاصاً له إلى كوريا الشمالية. وبدوره قال مون إن المبعوث سيساعد في استكشاف ما إذا كانت كوريا الشمالية مستعدة للتعامل دبلوماسياً، معرباً عن أمله في الحصول على رد إيجابي منها.
ورحب رئيس كوريا الجنوبية، الذي يُعد ثاني زعيم أجنبي يزور البيت الأبيض منذ تولي بايدن منصبه، بما وصفه "نهج الرئيس الأميركي الواقعي والبراغماتي تجاه كوريا الشمالية، ووصف نزع السلاح النووي بأنه أولوية قصوى".
وأوضح بايدن أنه اتفق مع رئيس كوريا الجنوبية مون جيه إن على شراكة شاملة في مجال لقاحات فيروس كورونا، لافتاً إلى أن الولايات المتحدة ستوفر اللقاحات لـ 550 ألف جندي كوري جنوبي.
طلب تهدئة
وفي شأنٍ آخر، أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن أنه طلب من السلطات الإسرائيلية العمل على تهدئة الأوضاع في القدس.
وقال بايدن خلال المؤتمر الصحافي مع نظيره الكوري الجنوبي: "لقد أبلغت الإسرائيليين بأنه من الأهمية بمكان بالنسبة إليّ أن يضعوا حدّاً لهذه الاحتجاجات في القدس".
إخلاء الشيخ جراح
وشهدت القدس ومدن إسرائيلية مختلطة على مدى أيام عدّة احتجاجات أشعل فتيلها خصوصاً احتمال صدور قرار قضائي بإخلاء منازل في حيّ الشيخ جراح بالقدس الشرقية المحتلة من سكّانها الفلسطينيين لصالح مستوطنين يهود.
وقال الرئيس الأميركي إنّ حلّ الدولتين هو "الحل الوحيد" الممكن للملف الفلسطيني-الإسرائيلي، لكنه أكد في الوقت نفسه أن الحزب الديمقراطي لا يزال يؤيد إسرائيل، ولا تغيير في التزامه تجاهها، معتبراً أنه "لن يكون هناك سلام دون أن تعترف المنطقة صراحة بالدولة العبرية، وبحق إسرائيل في الوجود".
وأشار بايدن، خلال تصريحاته، الجمعة، إلى أنه سيسعى لطرح حزمة لإعادة إعمار غزة، داعياً المجتمع الدولي لدعم إعادة إعمار القطاع الفلسطيني.